لتحيقق حلمي

من منّا لم يحلم، ومن منّا لم يسهر الليل ويتخيّلَ حلمهُ، ما أجملكَ أيهَ الحلمُ عندما تتحقّق وما أجملها من تلك اللحظة التي ستتحقّق. كثيراً أسألُ نفسي ما هو الطريق لتحقيق الحلم وما هو النجاحُ بنظري، لكلّ منّا أحلامهُ في هذه الحياة الدنيا التي فيها من الأمور التي لم تخطرُ على بال بشر، تعلّمتُ في هذه الدنيا شيء وحيد وهو أن لا أسرقَ أحلام الآخرين وأن أحترمها مهما رأيتها صغيرة أو غير مهمّة، فالحلم هو ملككَ وحدك وأنت الوحيد الذي تقدر أن تحقّقها، إسأل نفسك كيف تحقّق حلمكَ وأنتَ تقرأ هذا المقال لعلّني أصل الى الغاية والطريقة لتحقيقها.

كيف تحقّق حلمكَ

  • حدّد حلمك :الحلم لهُ حدود معيّن فأنت تريد كذا وكذا فلا تتجاوز أكثر ممّا تقولهُ وتحدّدهُ من وجهة نظرك وليس من وجهةِ نظر الآخرين، فأنت تعلم أنّ السعادة في نظرك هو تحقيقُ هذا الحلم، ونصيحةُُ منّي لا تجعل الحياة تغيّر أحلامك وأهدافك وحاول في كلّ فترة أن ترجع الى نفسك وتسألها ماذا تريد أن تحقّق وضع الإطار الذي تريدهُ وامشي على الأسس التي يحتاجها حلمك.
  • افعل ولا تتكلّم: المقصود هنا لا تجعل أريد أن أفعل وأتمنى وياليت ولو حصل معي امر معيّن، إبتعد عن هذهِ الأمور وطبّق حلمكَ على أرض الواقع ولا تتخاذل وكن صاحب قرار وفعل وطبّق ولا تجعلَ الكلام هو الحاكمُ بالنسبة لكَ، فالحلمُ يبقى إلّاّ إذا أردتَ أنت أن تجعلَ هذا الحلم تراهُ على أرض الواقع، فقد سُأِلَ العالم آينشتاين عن النجاح فقال: إذا كان أ = النجاح، فإنّ أ = ب+ج+ص، حيثُ ب=العمل، ج=اللعب، ص=إبقاء فمكَ مغلق، وهل تعلم ماذا يقصد من أن تبقي فمكَ مغلق، أي لا تجعلَ أحد أن يسرق حلمك ويحطّمك فأنت واثق من نفسك ومن حلمك حتّى ولو كان تريد السفر الى القمر، فقد سافر قبلك وهذا ممكن مادمت مقتنع بما تحلمُ بهِ.
  • تخيّل حلمكَ وانظر لهُ نظرةََ أنهُ يتحقّق: إنّ الخيال بحدّ ذاتهِ أراهُ أجملَ من المعرفة، فالخيال يفتح العالم على مصراعيهِ والمعرفة تأتي من تخيّلنا وتطبيقنا للأحلام التي تأتي في مخيّلتنا وهذه هي نظرة آينشتاين أيضاً، فعندما تبدأ بتخيّل الحلم وتطبيقهُ وأنتَ مقتنع أنّهُ سوف يتحقّق وتعمل على ذلك بكلّ ما أوتيتَ من قوّة سيتحقّق ولو كان بعد الحلم كالسماء والأرض، فكلّ الذين نجحوا في حياتهم كانت فكرة وطبّقوها وكانوا مصرّين على النجاح، إقرأ عنهم فلا أريد أن أذكر أساميهم فهم كثيرون وابحث عنهم عن طريق الإنترنت واقرأ حياتهم ستجدَ أنّهم مرّوا بصعاب كبيرة ومتاعب واجهتهم في الحياة وكلّ ذلك من وراء التخيّل أنّهم عظماء ويريدون تحقيق أحلامهم لو كلّفتهم حياتهم.
  • افعل المستحيل وكن واثق في نفسك وقراراتك: إذا كان حلمكَ يطلب المستحيل فافعل المستحيلَ لأجلهِ لو كلّفكَ العمرُ بأكملهِ، وتخيّل تلك اللحظة التي سوف يتحقّق، إنّ الذين يبدّلون أحلامهم من أجل الواقع ويربطونها بالظروف والأشخاص والحياة هم تعساء بقيّة حياتهم، فقد ندمتُ يوماً على تبديلي لحلم كنتَ اعيش من أجلهِ منذُ أيّامِ الجامعة وبعد فترة من الوقت وجدتُّ نفسي مع الأغلبيّة وكنت غير مقتنع بالعمل الذي أعملهُ لأنّهُ ليس حلمي وما أريدهُ، فوجدتُ نفسي قد ضيّعتُ وقت طويل من أجل ذلك الحلم وقد رجعتُ إليهِ لأنّني لا اجد السعادةُ الاّ في ذلك الحلم وأريدُ أن أحقّقهٌ لو كلّف عمري فأنا مصرُّ عليهِ مهما كان.
  • لا تعظّم الأمور وانظر لها نظرة بسيطة: إذا إقتنعتَ بفكرةِ أنّ هذا العالم بالتكنولوجيا والتطوّر والعلم هم مجرّد أشخاص مثلي ومثلكَ قد صنعوها فأنت وفّرتَ على نفسك جهد كبير وستحقّق حلمك لأنّ حلمكَ بسيط وليس معقّد، إبحث عن حلمك واعرف قواعد اللعبة وما يريدهُ حلمكَ واللعب أفضل من الباقين، واجعل من هدفكَ وعملكَ وحلمكَ مجرّد لعبة تتسلّى بها عندما تحقّقها وانظر لها نظرة بسيطة فلا تعقّدها فنحنُ لسنا بحاجة الى التعقيد فالحياة معقّدة بحدّ ذاتها وابحث عن البساطة في الأمور فهي أمور عظيمة قد يغفل عنها الكثيرون، فالنجاح هو أن تصل الى شيء لم يصل إليها أحد آخر لأنّها صعبة وهو شخص ناجح بنظري، أمّا العبقري هو الذي يحقّق هدف لا يمكن أحد أن يراهُ، فكن عبقريّاً والعبقريّة تحتاج فقط الى عامل واحد وهو الخيال والتفكير وتحديد الأمور وتبسيطها وحلّ المشاكل قبل الوقوع فيها وإيجاد أفضل الحلول بأقلّ التكاليف من ناحية الوقت والمجهود، وابحث عن حلمكَ بهدف بسيط لتصبحَ من خلالهِ عظيماً وسعيداً في نفس الوقت، وأتمنى أن تحقّق حلمكَ وكن مع الله وادعوا لهُ بكامل الإخلاص أن يحقّقَ حلمكَ من أجل خدمة الله تعالى قبل أن تخدم نفسك، فوالله لا فائدة من العلم إذا لم يوجد فيها منفعة للآخرين.
  • طوّر نفسك واقرأ الكثير من الكتب: طوّر من معرفتكَ فالمعرفة قوّة بحدّ ذاتها وخصّص وقت لمدّة أربع ساعات لتطوّر نفسك في المجال الذي تريد أن تحقّق حلمكَ فيهِ، واقرأ الكتب التي كتبها كتّاب رائعون مثل إبراهيم الفقّي رحمهُ الله حول النجاح وطريقةِ تحقيقهِ، وهناك كتّاب كثيرون يزيدون من إيجابيّتكَ وتتعرّف أكثر طرق النجاح وتحقيق الأحلام، وابحث عن مجالكَ وابحث عن الإبداعِ والتميّز هنا يكمنُ سرّ تحقيقِ الأحلام وأن تكونَ أفضل من غيركَ على الأقل لو في مجال معيّن يكون لكَ المعرفة الكبيرة فيهِ.
  • أنظر نظرة إيجابيّة: ما أجملها هذه النظرة، سأذكرُ لكَ مثالاً: تخّيل شخصين دخلوا على مقابلة شخصيّة من أجل عمل، وفشل الإثنين في المقابلة، الأوّل قال: أنا شخص فاشل ولا أريد أن أحقّق هذ الحلم وذهب يبحث عن حلم آخر لأنّهُ يأس من المحاولات التي مرّ فيها، والآخر: خرج وقال لماذا حصل هذا الفشل وبدأ يبحث عن المشكلة وإيجاد الحلول ومعرفة الأخطاء وتسجيلها على ورقة لكي يتعرّف عليها ومن ثمّ رجعُ الى بيتهِ وطوّر في نفسهِ فإذا بالمقابلة الأخرى نجحَ في تصحيحِ أخطاءهِ فإن فشل مرّة أخرى على الأقل في كلّ مرّة يتعلّم وصنعَ من الفشل طريق نجاح، فانظر دائماً الى حياتك من منظار الإيجابيّة في كلّ الأمور حتّى ولو كانت بسيطةَ جدّاً، فاليأس ليس منّا ونحنُ لسنا منهُ وبريئون منهُ ومن أولئكَ الذين يحطّمون أحلام الشباب وآمالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى