لبيك فلسطين بقلمي 2019

هل تكفي الادانة الدولية المحتشمة لردع إسرائيل وصدها عن الحماقات التي ترتكبها في فلسطين السليبة بمباركة من بعض الانظمة الخانعة والخاضعة سياسيا و واقتصاديا وعسكريا للهيمنة الامريكية المطلقة ؟ يقال إذا عرف السبب بطل العجب … خلال القرن التاسع عشر كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني خاضعة إداريا وعسكريا للهيمنة الانجليزية الى غاية الوعد المشؤوم وعد بلفور أو تصريح بلفور المعروف أيضاً بـوعد من لا يملك لمن لا يستحق وذلك بناء على المقولة المزيفة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض تطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين

لبيك فلسطين بقلمي

صورة من وعد بلفور مع كاتبه

عندها بدأت خيوط المؤامرة الصهيونية بمباركة بريطانيا ومساهمة أمريكا بتموين حملة مجانية لصالح شعب الله المختار وشعب بلا وطن كان نتاج علاقة مشبوهة بين ابن أرستقراطي يسمى بريطانيا وبائعة هوى متجولة تسمى إسرائيل .

ولان بريطانيا هي عرابة إسرائيل وأمريكا مدللتها فإنه لا ترفض لها مطالب و أوامرها كلها مستجابة ومن غبائي أنني اكتشفت متأخرا أن الدول العربية تملك حق الفيتو مثلها مثل روسيا و أمريكا وفرنسا والصين وكل من لهم باع طويل في شراء ذمم بعض من حكام العرب والمسلمين ، لكن حق الفيتو هذا يستعمل فقط لضالح إسرائيل كمضلة تستباح بها أعراض الشعوب والامم حتى تضفي صبغة العروبة والاسلام على القرارات التي ينوون اتخاذها لظرب استقرار بعض دول العالم والمعنية بعينها .

الغريب في الامر أنه فيما ينشغل العالم بمتابعة يوميات الحرب الاميركية على الارهاب المزعوم في افغانستان، ونشر الديمقراطية في العالم بسخاء كبير بلعبها دور الحكم واللاعب والمتفرج ، بمعنى أنه يجب ان نرى ما تراه أمريكا وبعيونها فقط لأننا نحن العرب لا نملك القدرة على اختراق المضاجع و تحت السراديب والقصور المشيدة بأيادي أجنبية أكيد أن لهم دور في تسريب بعض من أسرار هذه الدول هذا إن بقي لها أسرار، حينها يغتنم القادة الاسرائيليون هذا الانشغال ليمعنوا في طمس القضية الفلسطينية من خلال ارهابهم اليومي المنظم، الذي يمارسونه في حق الشعب الفلسطيني. ولان ما يجري في العالم هو نتيجة لطمس حقوق الشعوب، تنبغي العودة الى جوهر الصراع، ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط في ظل تعنت الكيان الاسرائيلي ورفضه الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والعيش في هذه الدولة.

كان الاجدر ببعض الدول العربية التي هي اليوم تتشدق بالديمقراطية وحرية التعبير والتي تنادي برفع الظلم عن المظلومين في الارض أن تبدأ بالأقربون والذين هم فعلا في حاجة لمساعدتهم لرفع الظلم عنهم وتقوية عضدهم لمقاومة المحتل الغاصب .

لبيك فلسطين بقلمي

ولما لهذه الوصمة البشعة على البلاد العربية من اثر سلبي، وبالأخص في هذه الاثناء التي يتم فيها تناول موضوع انشاء الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين للمرة الاولى في شكل مباشر، تبدو مسيرة ما يقرب من مئة عام من الاحداث التي دلت على رغبات اكيدة في افراغ تلك القضية من مضمونها، من خلال عمليات التوطين في الدول المجاورة للكيان الصهيوني، فكانت العراق ودول الخليج، بالإضافة الى الاردن وسوريا ولبنان، مطمعاً للصهاينة لتوطين اللاجئين فيها ليطوى، بالتالي، هذا الملف نهائياً.

الاكيد أننا شاهدنا في كل القنوات ما يجري لإخواننا في غزة من قصف عشوائي ومبيت فيتم التقتيل والترهيب على مرأى ومسمع الجميع والمصيبة انه لا حياة لمن تنادي ، لقد ذكرني عضو بالمنتدى أنه كيف يقطع التيار الكهربائي في قطاع غزة لفترات متفاوتة نتيجة القصف المتعمد الذي يمارسه المحتل الغاصب والنتيجة أننا لا نملك غير : لا حول ولا قوة الا بالله .

هل كتب علينا أننا نعي ما يدور حولنا دون القدرة على الحراك الى درجة العجز والخزي ؟
أم أننا سوف نرى المغرب تغلق مضيق جبل طارق وإعلانالبحرالمتوسطمنطقةحربية ، الأسطول المغربي والجزائري والمصري يتجه الى الاسطول الإسرائيلي لتحرير فلسطين ، القوات البرية السعودية والمصرية والأردنية والسورية تتجه الى فلسطين وتشترك مع الجبهة ،الطائرات السعودية السورية والمصرية مازالت تقصف المدن الإسرائيلي ، الصومال واليمن والسعودية يغلقون مضيق باب المندب وإعلان البحر الأحمر منطقة حربية ، مجلس الأمن يفشل لوضع خطة لوقف إطلاق النار، الجيوش العربية تعود الى بلادها سالمة .. ويصلي الجميع صلاة شكر وحمد على استرجاع الجزء المفقود للامة العربية ونستعيد هيبتنا وقوتنا ويرفع شعار الوحدة ثانية ولا يبقى مسلم مظلوم ولا أرض يظلم فيها أحد …. عفواً فلسطين ـ مجرد حلـم نسعـى لتحقيقـــــه …. تحياتي … كمال
لبيك فلسطين بقلمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى