لا تجعلي زوجك متعلق بك بطريقه مرضيه

إن بعض الناس يولدون بآحساسيس مرهفة للغاية، فتكون بمثابة طبائع شخصية في جيناتهم، وهذا النوع عادة لا يسيطر على مشاعره وانفعالاته وتصرفاته، إنه يحب حباً جماً لا حدود له، وعندما يكره فإن كراهيته تكون شديدة، فيغلب عليه الهوى تاركاً العنان لمشاعره أن تقوده.
يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أنهم مع الأسف يرون في أنفسهم رقة وجمال القلب، ويفتقرون عادة إلى الموازنة بين العقل والقلب، وإلى الحكمة والمنطق، إذ يشق عليهم من أن يفارقهم الشخص المهم في حياتهم كالصديق أو الزوج، متناسين أن لهؤلاء حياتهم الخاصة وأن التغلب على ذلك يكون بتدريب النفس وبمرور الوقت يمكن أن يُكتسب هذا النهج، وأن الأهل يمكن أن يلعبوا دوراً كبيراً في تدريب الابن منذ الصغر على إدارةٍ حساسة كتلك، ومن شأن ذلك أن يوفر عليهم الكثير من المتاعب في حياتهم المستقبلية ومنذ سن المراهقة يمكن أن يلاحظ الوالدان إذا ما كان ابنهم يعاني من التعلق، ومن الممكن أن نجد ذلك ظاهراً أكثر عند البنات، فنجد إصرار البعض منهن على أن تجلس بجانب صديقتها في ذات المقعد الدراسي، وأن المشكلة الكبرى تكمن حين يتعلق الشخص بآخر غير متعلق به، عندئذٍ من المتوقع أن يمل الطرف الآخر ويهجره، تصور أن يكون لك صديق تكلمه في الصباح والمساء، وأن المرأة التي تتصف بالتعلق بزوجها فإنها ما تلبث أن تحول حياتها إلى جحيم، وسرعان ما تحبط، لأنها باختصار تعطيه كل قلبها ومشاعرها فإذ به يصدها وتتألم أنه لم يقدر حبها له، وعلى الزوجة أن تكون أكثر وعياً، بأنه لا يجوز لمشاعرها أن تكون سجناً له، فمن حقه أن يمارس حريته الشخصية في التواصل مع أصدقائه وأسرته ومزاولة حياته الطبيعية، كما أن تخفيفها من حدة التعلق سيمنحها قوة واهتماماً أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى