لآتشرب الماء وأنت وآقف

أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ

حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف

أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة ويصدمها صدماً ،

و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة

و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .

و أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز

التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة

حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم

لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي

في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة

العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ،

هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون

الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء

و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي

لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث

انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة

في بطانة المعدة ،

و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي

إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة لتوجيه ضربتها القاضية

للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .

كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر

خطيرة على سلامة جدران المعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى