كيف تكون متحدث بارع

الكلام هو هبة من الله اعطاها للإنسان حتى يكون قادراً على التواصل بكل حرية و سهولة مع غيره، و بشكل لا يعيقه عن اداء الوظائف الموكلة إليه خلال حياته، فبالكلام يعبر الإنسان عن مشاعره، و بالكلام يستطيع الإنسان أن يتناقل المعلومات و الأخبار، و بالكلام يستطيع الإنسان أن يطمئن على الآخرين و أن يرعاهم.
فن الخطابة فن الكلام وفن الحديث…

تعتبر الخطابة فناً كلامياً بامتياز، يهتم تحديداً بالخطب التي تقدم امام الجماهير المحتشدة وجهاً لوجه، تهدف إلى اقناعهم بأمر معين أو إلى بث الروح المعنوية بينهم. للخطابة فوائد متعددة، فبها يحث الناس بعضهم على الأعمال الإيجابية و العظيمة و التي تؤدي إلى تشارك المنافع بينهم ودرء المفاسد عنهم، كما أنها وسيلة تعليمية بامتياز فبها ينتقل العلم بين الناس، حيث أنها قادرة على توضيح ما التبس على الناس و قادرة أيضاً على توضيح و وجهات النظر المختلفة، علاوة على ذلك فالخطبة إثارة للمستمعين و تحميس لهم وإلهاب لمشاعرهم. أما على من ناحية الخطيب، فالخطيب يكون قادراً على أن يجد فرصة يلتقي فيها بالناس كما أنها تساعده بشكل كبير على بناء علاقة مع مختلف أصناف الناس، و أخيراً يجد الخطيب في الخطابة فرصة له للتعبير عن آرائه ومعتقداته التي تدور في عقله.
مواصفات المتحدثين بشكل عام

يجب على المتحدثين أن يمتلكوا عدة صفات تجعلهم قادرين على التأثير في الناس، من أهم هذه الصفات أن يكونوا على علم جيد بما يتحدثون فيه، فقلة العلم توقع المتحدث في أخطاء و تضعه في مواقف حرجة جداً من أجل هذا كان لزاماً على المتحدث ان يكون عالماً بما يتحدث فيه. كما و يتوجب على المتحدث أن يكون مؤمناً بما يقوله، فإن كان يشك هو فيما يقوله أو غير مقتنع به، فإن ذلك سيظهر عليه خلال حديثه. إضافة إلى ذلك يتوجب على المتحدث أن يكون قادراً على التكلم بطريقة صحيحة وفقاً لقواعد اللغة، حتى يكون كلامه مفهوماً جيداً لدى المستمع و أن لا يلتبس الكلام عليهم. كما ويجب أن تكون نبرات الصوت وحركات الجسد متناسبة تناسباً تاماً مع طبيعة الكلام حتى تستطيع جذب الناس إليها، وأخيراً يتوجب على المتحدث أن يتحلى بصفات أخلاقية عند الحديث كأن يبتعد عن الألفاظ السيئة وأن يتحرى الصدق والامانة عند الحديث، فالكذب يبعد الناس عنه، ويقلل كثيراً من احترامهم له ولما يقوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى