كيف تكون التربية الصحيحة للأطفال

تربية الأطفال

إنَّ تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، وفي الوقت نفسه ليست بغاية الصعوبة، ولكنَّها تحتاج إلى بعض المعرفة الكافية واتباع الإرشادات المتخصّصة في التعامل معهم والتصرّف السليم في مواجهة التصرفات التي يقومون بها، فبعضها يستحق الثناء والمديح لتنمية الجوانب الجيدة في شخصيتهم، وبعضها يحتاج إلى تصحيح وتعديل ولكن بأسلوب معيّن. وفي هذا المقال سوف نوضح كيفية تربية الأطفال بالأسلوب السليم.

إرشادات لتربية الأطفال

  • استشارة الطفل في المواقف المختلفة: إنَّ اعتياد أخذ رأي الطفل في بعض الأمور كالملابس التي يريد ارتداءها اليوم يعوِّده على المبادرة وطرح رأيه والمشاركة في اتخاذ القرارات، وإن لم يكن قراره مناسباً يمكن مناقشته بلطف والتوصل إلى قرار مناسب، وذلك يعلِّمه الحوار ومشاركة الأفكار للتوصل إلى الحلول، كما يقوي من شخصيته ويزيد من ثقته بنفسه.
  • عدم التمييز بين الأطفال: يجب معاملة الأطفال بشكل متقارب، صحيحُ أن حاجاتهم مختلفة تبعاً لأعمارهم أو حالتهم الصحيّة والعديد من المعايير الأخرى، ولكن في جميع الأحوال يجب ألَّا يشعر الطفل بأنّ غيره مميّز عليه، فذلك يجعله يشعر بالغيرة، وسيصبح عدائياً وأنانياً.
  • التحلّي بالأخلاق الفاضلة: يجب أن يتحلّى الوالدان أو المربي بالأخلاق الحميدة، فالطفل يقلِّد ما يراه دون وعي أو تفكير، فهو لا يملك معايير خاصّة ليعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ وإنما يبنيها خلال هذه الفترة من الحياة ويحتفظ بها طوال عمره، لذلك من المهم التحدث بألفاظ طيبة أمام الطفل، والتعامل باحترام مع الآخرين كتقدير الكبير، واللطف مع الصغير، والمحافظة على النظافة، والأكل بطريقة ملائمة وغيرها الكثير.
  • تجنّب التنشئة غير السوية: للأسف يسود في مجتمعاتنا أسلوب التسلط والتشدُّد على الأبناء سواء في مرحلة الطفول أو في المراحل المتقدمة من أعمارهم، ممّا يجعلهم أشخاصاً انطوائيين، وغير واثقين بأنفسم، ويميلون إلى العدائية بشكل واضح، ولذلك على الوالدين إدراك أن العنف وفرض آرائهم بأسلوب متشدِّد ومتسلِّط يضعف من شخصيات أبنائهم بشكل كبير.
  • إعطاؤه مساحة من الوقت: وقت الطفل مع والديه وهما يناقشانه ويلعبان معه من أهم الأوقات التي يقضيها الطفل في حياته، فذلك يطوّر قدراته، ويجب الانتباه إلى تقليل الفترة التي يقضيها الطفل في مشاهدة التلفاز أو في لعب ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية، فذلك يجعلة منطوياً، ويمكن الذهاب لزيارة أطفال آخرين ليتمكَّن من اللعب معهم وتطوير مهاراته في التواصل.
  • عدم إجباره، وإنما التوضيح له: على سبيل المثال لا يحب الأطفال بشكل عام تنظيف الأسنان، وفي هذه الحالة يجب عدم إجباره وإنّما توضيح أهمية غسل الأسنان له ولصحته، وأنّ الطعام المتبقي على أسنانة سيتسبّب في تلفها وبالتالي سيشعر بالألم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى