كيفية مواجهة تسمم الاطفال , علاج تسمم الاطفال

كيف تواجه الأم حالات التسمم؟
الـغـيــرة
{لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين. إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلي أبينا منا ونحن عصبة إنا أبابنا لفي ضلال مبين. اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا يخلو لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قومًا صالحين} [يوسف: 7- 9].
والمتتبع لقصة -يوسف عليه السلام- مع إخوته، يتضح له أن الغيرة الناتجة عن زيادة حب يعقوب لولده يوسف -عليهما السلام- كانت دافعًا قويًا لأشقائه فى التفكير فى قتله والتخلص منه، فالغيرة مشكلة لا يستهان بها. وتعتبر الغيرة من المشاكل الطبيعية بالنسبة للطفل، وقد يكون لها أثر إيجابى فى دفعه لكى يكون أفضل وأحسن مما هو عليه، لكنها فى بعض الأحيان تخرج عن حد الاعتدال، وهنا تسبب للطفل مشكلات كثيرة، وقد تؤدى الغيرة إلى المشاجرة والاعتداء على الآخرين.
ومن مظاهر الغيرة: الغضب بمظاهره المختلفة من ضرب أو سب أو تخريب أو ثورة أو نقد وغير ذلك، ومن مظاهرها كذلك الميل للصمت أو الانسحاب والانطواء أو فقد الشهية.
وقد ينعكس التأثير النفسى للغيرة على الصحة الجسمانية للطفل، فقد ينقص وزنه ويشعر بالتعب أو يصاب بالصداع.
ومن الأشياء التى تؤدى إلى غيرة الطفل التفريق فى المعاملة بينه وبين إخوته.. لذلك نهى رسولنا ( عن ذلك؛ فقد روى عن أنس -رضى الله عنه- أن رجلا كان عند النبى (، فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه، وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه، فقال (: (ألا سويت بينهم؟) [البزار والهيثمى]. وتحدث الغيرة من المقارنة بين طفل وآخر، وتؤدى هذه المقارنة إلى خلق عقدة النقص وإضعاف الثقة فى نفس الطفل لدرجة قد تصيبه بمشاعر الإحباط.
أما أشد أنواع الغيرة تأثيرًا على نفس الطفل فهو ما يأتى نتيجة لشعوره بالنقص خاصة إذا ما كانت جوانب النقص هذه ترجع إلى عيوب جسمية أو عقلية.
العلاج: إذا كانت مشاعر القلق والخوف وضعف الثقة بالنفس والتفريق فى المعاملة من أهم العوامل التى تولد الإحساس بالغيرة لدى الطفل، فإن إزالة أسباب هذه المشاعر تعتبر من أولى الخطوات لعلاج الغيرة عند الطفل، ويصبح من الضرورى إعادة أو زيادة الثقة فى نفسه، وإسناد بعض المهام التى فى استطاعته القيام بها، والثناء عليه عند النجاح فيها.
وعلى المربى أن يكون حكيمًا فى تربية الولد؛ وذلك باتباع أنجح الوسائل فى إزالة ظاهرة الغيرة من نفسه.. فإذا كان مجىء وليد جديد فى الأسرة يشعره بفقدان محبة أبويه وعطفهما، فعلى الأبوين أن يبذلا جهدهما فى إشعاره أن هذه المحبة باقية ولن تزول، لأن تفضيل أحد إخوته عليه فى معاملة أو عطاء يغيظه، ويولد فى نفسه الغيرة.. فعلى الآباء العدل والمساواة بين أبنائهم.
وعلاج الحسد والغيرة أمر حث عليه الإسلام، لما للغيرة والحسد من خطر كبير على المجتمع، قال رسول الله (: (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) [الطبرانى] 1- إفراغ معدة الطفل فورًا، بأن تجعل الطفل يتقيأ، ويتم ذلك بوضع طرف ملعقة فى مؤخرة الحلق والضغط بها على قاعدة اللسان. 2- يوضع الطفل فى حضن الأم أثناء القيام بعملية غسيل المعدة. 3- يقلب الطفل على بطنه ووجهه إلى أسفل ورأسه أقل من مستوى جسمه، وذلك حتى لا يدخل قىء الطفل فى القصبة الهوائية. 4- يوضع إناء لحفظ قىء الطفل، وذلك مهم جدًا حتى يمكن التعرف على نوع المادة السامة التى تناولها الطفل، وعلى أساس ذلك يمكن إعطاؤه العلاج السليم. 5- إعطاء الطفل بعض الماء المذاب فيه الصابون، أو محلول بيكربونات الصودا، وهذه السوائل تقلل من أثر السم وتخرجه من المعدة. 6- نقل الطفل إلى المستشفى لأخذ العلاج اللازم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى