كيفية تعريف الطابعة

خلال مضيّ السنين منذ خلق آدم عليه السلام إلى وقتنا الحالي شهد العالم تطوراً كبيراً في شتى المجالات من الزراعة والصناعة وغيرها، وأحد هذه التطورات أو كما يعده البعض أحد الأسباب التي ساهمت في عملية التطور أيضاً والتي أتاحت وصول العلم إلى أيادي العديد من الناس هي تطور عمليات الطباعة، فبعد أن كان الإنسان يستخدم القلم لإنشاء العديد من النسخ من كتاب معين أصبح يستخدم وسائل أخرى كالطباعة بالأختام، واستمر هذا التطور حتى شهد العالم اختراع الطابعة خلال التطور الذي شهده علم الحاسب.

فالطابعة هي أحد الأدوات التي تم اختراعها في القرن العشرين ووصلها بجهاز الحاسوب ويتم استخدامها لتحويل الصور المرئية والنصوص التي نراها على جهاز الحاسوب إلى نسخ موجودة في العالم المادية عن طريق طباعتها على الأوراق باستخدام عدة تقنيات تطورت مع تطور علوم الحاسوب.

وقد شهد العالم وما يزال يشهد تطوراً كبيراً في مجالات الطباعة فإنّ من أوائل الطابعات التي ظهرت هي طابعة الحبر النفاث التي ظهرت في الثمانينيات من القرن الماضي وانتشرت على نطاق واسع لسرعتها في الطباعة والجودة العالية ووضوح المواد المطبوعة.

أمّا النوع الآخر من أنواع الطابعات التي تم تطويرها لتتوافق مع الحواسيب هي طابعات الليزر والتي تفوقت على الطابعات النفاثة للحبر فيفضل العديد من الناس استخدامها على الطابعات النفاثة لأنّ تكلفة الحبر الخاص بها تعد أقل من الحبر الخاص بالطابعات النفاثة للحبر، كما أنّها تعد من اقتصادية باستخدام الحبر إذ أنّ الحبر يدوم فيها لمدة أطول من منافستها.

وقد تميزت طابعات الليزر بمميزات أخرى كالقدرة على استخدامها في شبكات الحاسوب وسرعتها التي تفوق نظيرتها بعدة مرات، كما أنّ من إحدى المميزات الأخرى التي تميز هذا النوع من الطابعات هو الدقة العالية والوضوح في الطباعة، وقد انتشرت هذه الطابعات في هذه الأيام على نطاق واسع بحيث تأتي على شكل طابعة مع فاكس مع ماسح ضوئي في جهاز واحد رخيص الثمن.

وفي الآونة الأخيرة ظهر نوع آخر من الطابعات فلم تعد تقتصر عملية الطباعة على الطباعة على الورق بل أنّها تطورت لتصل إلى طباعة المجسمات الثلاثية الأبعاد في العالم المادي، فتعد الطابعات الثلاثية الأبعاد نوعاً من أنواع الروبوتات، وتأخذ هذه الطابعة طباعاتها من برامج الرسم ثلاثية الأبعاد كالأوتوكاد أو غيرها من برامج التصميم، وتعمل هذه الطابعة عن طريق إذابة المادة الخام المستخدمة في الطباعة سواء كانت نوعاً من المعادن أو نوع آخر من البوليمرات وتشكيل المجسم ثلاثي الأبعاد عن طريق تكوين طبقات متتالية بعضها فوق بعض حتى يتم تشكيل المجسم كاملاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى