كير يوافق على التعاون مع امبيكي من أجل السلام في السودان

جوبا 22 نوفمبر 2018 ـ اتفق رئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو إمبيكي على تنسيق جهودهما والعمل معاً لتحقيق السلام في السودان.

صورة ارشيفية: الرئيس السوداني عمر البشير (يمين) و الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت (وسط) برفقة الوسيط الافريقي ثابو امبيكي – رويترز

وكان إمبيكي في جوبا الأربعاء لمناقشة كير بشأن مبادرته لتسهيل الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي لإنهاء الصراع المسلح في المنطقتين ودارفور.

وأبلغت مصادر مقربة من الاجتماع (سودان تربيون) أن الجانبين ناقشا المسار الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي وكيفية أن تؤدي جهود الرئيس كير إلى التوصل إلى سلام شامل في السودان.

وأطلع رئيس جنوب السودان رئيس جنوب أفريقيا السابق على الجهود الجارية لإعادة توحيد الفصيلين في الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، والمشاورات مع الحكومة السودانية في الخرطوم.

وأصدرت الرئاسة في جنوب السودان بيانا موجزا عن الاجتماع وقالت فيه إن "الاجتماع التشاوري" ناقش محادثات السلام بين الحكومة السودانية وجماعات المعارضة التي يعتزم كير استضافتها في جوبا.

ودعا الرئيس امبيكى الى "المشاركة والتعاون والتسهيل السلس لمحادثات السلام السودانية التى ستعقد فى جوبا".

ورحبت الخرطوم بمبادرة الرئيس كير وأرسلت رئيس الفريق التفاوضي للحكومة السودانية فيصل حسن إبراهيم لإطلاع الرئيس كير على اللقاء الأخير الذي نظمه إمبيكي بينه وبين عبد العزيز الحلو في جوهانسبرغ.

وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، بقيادة مالك عقار أنها التقت بالرئيس كير ورحبت بمبادرته من أجل إعادة توحيد المجموعة. لكن فصيل الحلو لم يصدر تعليقا بشأن المبادرة وسط تقارير عن مشاورات مع مجلس التحرير الفصيل في جبال النوبة.

وتقول قوى المعارضة الأخرى في السودان بما في ذلك الجماعات المسلحة الدارفورية إن جوبا لم تطرح عليها المبادرة بعد، إلا أن المسؤولين في جنوب السودان يقولون إنهم يعملون الآن في ملف إعادة توحيد الحركة الشعبية وبعدها ينتقلون إلى المرحلة الثانية من عملية التوسط.

كما اغتنم إمبيكي الفرصة لأول زيارة له إلى جوبا منذ عام 2013، لمناقشة تنفيذ اتفاقية التعاون بين السودان وجنوب السودان والحاجة إلى استئناف المحادثات حول ترسيم الحدود بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى