كون صداقات ناجحة

محتويات

  • ١ تعريف الصداقة
  • ٢ كيف يمكن للإنسان أن يكون الصداقات الناجحة
    • ٢.١ لا تصاحب شخص لا تعرف عنه شيئاً
    • ٢.٢ لا تدع الابتسامة تفارق وجهك
    • ٢.٣ تقرب من الآخرين
    • ٢.٤ حاول أن تنال محبة الآخرين
  • ٣ الإنسان يميل إلى الصداقة على الفطرة
    • ٣.١ الصداقة علاقة أخوة

تعريف الصداقة

الصداقة هي حالة اجتماعية تحدث بين البشر، ويكون أساسها المحبة والصدق، حيث إنّ البعض يلجأ إلى محبة الآخرين من أجل التخلص من إحساس الوحدة، ويكون المعنى الدقيق للصديق، بأنه الشخص الذي تقربه منك، وتقوم باطلاعه على جميع أسرارك وأمورك الشخصية، كما أن الصداقة هي مفتاح الحياة السعيدة، وبالتالي فإن الصداقة من أجمل الأمور التي قد يجدها الإنسان، فلا يستطيع الإنسان العيش وحيداً، كما أنه لا يستطيع الاكتفاء بالأهل الذين يعيشون معه، بل هو بحاجة إلى يد الأصدقاء.

يقال بأن الابتسامة هي الطريق للوصول إل قلوب الآخرين، كما أنها تعطي الشخص الإذن بالدخول إلى قلوب الآخرين، ففي حال أراد الإنسان أن يعبر لشخص ما عن حبه وامتنانه له تكون الابتسامة في وجهه هي بداية الطريق.

كيف يمكن للإنسان أن يكون الصداقات الناجحة

لا تصاحب شخص لا تعرف عنه شيئاً

ليست كل علاقات الصداقات التي يقوم بها الإنسان خلال حياته تدوم فترة طويلة معه، حيث إنّ الخلل يكون في الطريقة التي بدأ فيها الصداقة، أو قد تكون من خلال المعايير الخاطئة التي اتخذها من أجل الحكم على علاقته بهذا الشخص، حيث إنّ الكثير من الأصدقاء يفضلون مصادقتك من أجل الحصول على مصلحة مؤقتة، ومن ثم اللجوء إلى غيرك، وبالتالي لابد للإنسان أن يكون حذراً خلال تصرفاته، وخلال علاقاته بالآخرين.

كما يجب أن يتذكر الإنسان دوماً أن الصديق هو العين التي يرى الدنيا من خلالها، كما أن المرء على دين خليله، فلابد للإنسان أن يكون حريصاً في صداقاته، فيجب أن يحذر الإنسان من أصدقاء السوء، كما أن الناس تأخذ فمرة عن الشخص من خلال أصدقاؤه الذين يصادقهم.

من أولى الخطوات التي يجب أن يأخذها الشخص بعين الاعتبار خلال مصادقته للآخرين هي أن يكون الإنسان على معرفة بهذا الشخص من قبل، فلا يقوم الإنسان بمصادقة شخص لا يعرف عنه شيئاً، وذلك من أجل تفادي أن يكون لهذا الشخص ماضي سيء والجميع على علم به، فيكون الأمر جامعاً له أيضاً، ويتم الحكم عليه من الآخرين على أنه مثل هذا الشخص.

مقالات ذات صلة

لا تدع الابتسامة تفارق وجهك

فكما قلنا بأن الابتسامة غالباً هي الطريق إلى قلوب الآخرين، وهي بمثابة إشارة للحصول على محبة الآخرين، كما أن الابتسامة تعطي الشخص المقابل لك انطباعاً بأنك شخص جيد وحنون، ولا تكن القد والضغينة على أحد، كما أنك ستجد من الآخرين التماس دائم للإعذار في حالة التقصير في أمر ما.

تقرب من الآخرين

حاول أن تكون قريباً من الشخص الذي تريد أن تتخذه صديقاً لك، حيث إنّ القرب يعطي المجال للشخص بأن يجد نقاط التشابه بينه وبين صديقه، كما أن الإنسان يكون دوماً بحاجة إلى أن شخص ما من أجل تبادل الأحاديث معه دون الشعور بالضيق، أو دون الشعور بالحرج أثناء الحديث معه، فأساس علاقات الصداقة الناجحة هي التشابه الكبير بين الأصدقاء، كما أنها تكون مؤشراً جيداً على استمرار علاقة الصداقة، ومن الممكن أن يكون أفضل مؤشر على التشابه بين الأصدقاء أن يكونوا في نفس العمر مثلاً، ولكن هذا ليس أمراً قطعياً، فالبعض يكون هناك اختلاف كبير في الأعمار، ولكن ينعمون بعلاقة صداقة جيدة جداً.

حاول أن تنال محبة الآخرين

التقرب من الآخرين لنيل محبتهم هي الطريق المختصر من أجل الوصول إلى العلاقات الناجحة في جميع المجالات، كما أن هناك طرق كثيرة من أجل أن يعبر الإنسان من خلالها عن محبته للآخرين، ومن أهمها الكلمة الطيبة التي أوصى بها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما أنها يجعل منك محط إعجاب الجميع، وتستطيع أن تقرب من الناس بصورة كبيرة، كما أن الإنسان لابد أن يتخذ من الكلمة الطيبة سبيلاً له سواء مع الأشخاص الذين يحبهم أو الأشخاص الذين لا يحبهم، فهي عنوان الشخص.
كما أن من الأمور التي لابد أن يراعيها الإنسان في اختيار الأصدقاء هي أن الصديق الذي يختاره اليوم، يقوم باختياره صديقاً للعمر بأكمله، وبالتالي يجب أن يأخذ جميع الأمور بعين الاعتبار، كما يجب ألا يستهين الإنسان بأي أمر مهما كان صغيراً وبسيطاً، وذلك من أجل تفادي سقوط انهيار الصداقة بينهم عند أول اختبار حقيقي لها.

الإنسان يميل إلى الصداقة على الفطرة

خلق الله الإنسان بطبيعته لا يحب العزلة، كما أنه يميل على البقاء بين الناس، فقد خلق في البداية سيدنا آدم، ومن ثم خلق السيدة حواء من أجل أن يأنس لها، فقد كان الآدمي الوحيد على الأرض، وبالتالي فقد كان يعاني من الوحدة، وكما نرى بأن الإنسان لا يستطيع البقاء لوحده فترة طويلة، فيشعر دوماً بحاجته إلى وجود الآخرين معه، كما أن الشخص الذي يفضل البقاء لوحده يعاني من بعض المشاكل النفسية، والتي يعرفها علماء النفس بأنها حالة من الانطوائية والاكتئاب.

الصداقة علاقة أخوة

كما ذكرنا بأن الإنسان يميل دوماً إلى أن يكون له مجموعة من الأصدقاء، وبالتالي فهو يحاول أن يخلق لنفسه جواً من الألفة والبهجة، ويجب أن يقوم أساس الصداقة على رابط الأخوة، وهي الخوف على صديقه كما يخاف على نفسه، حيث إنّ الأخ هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يخاف على أخيه، وبالتالي لابد ان تقوم علاقة الصداقة على هذا المنطلق، فالصديق الحقيق يفرح لفرحة صديقه، ولا يحسده عليها، بل يحاول السعي معه من أجل الوصول إلى درج المحبة التي يريدها، كما أنه يخاف ويحزن على حزنه تماماً كما يحزن هو على نفسه، وبالتالي فهو الشخص الذي تجده في أوقات الضيق والفرح، كما أنه الشخص الذي تأنس خلال الحديث معه، كما أنه الشخص الذي يحاول جاهداً من أجل الوصول بك إلى أقصى درجات الرقي والنجاح، وهو الشخص الذي يسعد لنجاحك ويحاول تقديم النصح لك، لا الشخص الذي يشعر بالغيرة من نجاحك ويحاول أن يطمسه أو يقلل من عزيمتك.
كما أن الصديق الحقيقي هو الصديق الذي يذكرك خلال أوقات انشغاله، ويسأل عنك في تلك الأوقات، وليس الشخص الذي لا يتذكرك إلا في أوقات الفراغ، ويسأل عنك بحجة الاشتياق لك، فمن يشتاق لك حقاً يحاول البقاء معك في جميع الأوقات.
كما أن علاقة الصداقة تكون خالية من الكره والبغضاء، وخالية من المشاحنات، كما أن الصديق يحاول دوماً تعديل الأخطاء التي يقترفها صديقه، ولكن بطريقة بناءة، وليس بطريقة هادمة وبطريقة بعيدة عن التجريح أو الإحراج، كما أن الصديق يحاول دوماً أن يسد الفراغ في حالة غياب صديقه، كما أنه يحاول أن يقدم الأعذار للآخرين عن التقصير الذي نتج عن صديقه.

وتبقى الصداقة دوماً هي أجمل العلاقات التي يمكن أن يمتلكها الإنسان ويحافظ عليها، كما أن علاقة الصداقة الحقيقية من المكن أن تدوم فترات طويلة جداً فقد تصل إلى نهاية العمر، فكم من أصدقاء تمكنوا من الحفاظ على علا علاقات الصداقة بينهم إلى أول فترة ممكنة، والصداقة الحقيقية لا يمكن أن تنهار مهما كانت الظروف المحيطة بها، فمن الممكن ان تحدث بعض الخلافات التي سرعان ما تنتهي ويتم التوصل إلى حل لها، ولا داعي للقلق منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى