كلمة حفل للتخرج للطالبات ،، كلمة جميلة عن حفل التخرج ،، أروع كلمة عن حفل التخرج للطالبات

تزاحمت في مخيلتي العبارات..وتسابقت إلى ذهني الكلمات..فاحترت أيها أختار!!
وبأيها أبدأ حديثي هذا..
فماذا عساي أقول والدمع في عيني تجمع..والقلب من لوعة الفراق تقطع..
فهاهي الساعات تمر معلنة عن قرب رحيلي عن بستاني الحاني, بستاني الذي ضمني بحنانه..
وجنيت منه أطيب ثماره.. وارتويت من ينابيعيه صافي ماءه..
كيف لي أن أذهب وأترك جزيرتي الخضراء..التي لا تمل العطاء..فلقد عشت فيها أحلى لحظات
عمري..
بدأت أجول بخاطري في أركان ذلك البستان علي أخفف حرقة الحزن في جوفي..
فاستوقفني صوتها الدافئ..ذلك الصوت الذي ملك سمعي..إنه ذلك الصوت الذي سأحن
كثيرا لسماعه..
إنه صوت معلمتي الذي تعب في شرح الدروس..إنه الصوت الذي أحببته من كل قلبي..
معلمتي يعجز القلم عن كتابة ما بداخل الوجدان..من الشكر والتقدير والامتنان..
فلقد كنت كالشمس التي أضاءت طريقي المظلم بنورها..كنتي لي ذلك الينبوع من العطاء الذي لا ينضب..
لقد نهلت منك أحلى العلوم..وأسمى الأخلاق..فجزاك الله عني كل خير..

معلمتي أنت لي كنبض قلبي فكيف للقلب أن يعيش بلا نبضه..أنت لي كروحي فكيف للجسد أن يعيش بلا روحه..
معلمتي مربيتي أنا على أتم اليقين بقلبك الكبير المتسامح..لذا هاأنا ذا أطلب منك السماح والعفو عن كل
هفوة صدرت مني..
معلمتي ومثلي الأعلى في الحياة..يا رمز الوفاء ومنبع العطاء..سأضطر لوداعك وإن لم أرد ذلك..لكن يا
معلمتي ثقي أنه لو تفارقت أجسادنا فقلوبنا والله لن تفترق فسيبقى بيننا الذكرى الجميلة والدعاء الصالح
بظهر الغيب..
ودار خاطري مرة أخرى فدخل في ذلك الملجأ الدافئ..ذلك المكان الذي ضحكت فيه, بكيت فيه,
تكلمت مع صديقتي فيه..نعم إنه أنسي إنه فرحتي إنه فصلي بما حواه..
سبورتي البيضاء من سيمسحها كل يوم غيري..وكرسيي الخشبي الذي عليه جلست واستمعت لدروس
أمتعتني أتعبتني لكنها جدا سرتني وأنارتني سيجلس عليه العام المقبل..
رأيتها أو أني رأيتهن..نعم إنهن أخواتي إنهن زميلاتي إنهن صديقاتي وطالبات فصلي..
كن لي خير عون..كن لي ملجأ لأفراحي وأحلامي..لأحزاني وآلامي..إنهن ذلك الركن الذي إن أصابني
الضعف يوما استندت عليه..وإن أحسست بالحزن ساعة ارتميت إليه..صديقاتي كم كانت لحظاتنا معا لحظات سعيدة..لحظات تخللها الفرح,الحزن,الغضب..لحظات لن أنساها أبدا..فشكرا لكن جزيل الشكر..
أخواتي سامحنني إن أخطأت يوما عليكن..ورفعت صوتي في وجهكن.. فأنا من البشر ومن منا لا يخطيء..
لكن لنلتمس الأعذار..
صديقاتي أودعكن وقلبي تملؤه حرقة على فراقكن..فلقد
أصبحتن جزء من حياتي..وقطعة من روحي..أودعكن على أمل أن ألقاكن يوما ما..
أكمل خاطري جولته في ذلك البستان الحاني..لكنه الآن توقف في مكان هو من أحلى أماكن ذلك البستان..
إنه ذلك المكان المنير..الذي من نوره استنرت..ومن خيره نهلت..
ذلك المكان الذي فيه تجمعنا..وتلقينا فيه علوم شريعة..حفظنا فيه آية أ, بضع آيات من كتاب الله الكريم..
إنه روضتي الخضراء..روضتي الغناء..إنه منبر الضياء..إنه مصلاي العزيز الذي حتما سأفتقده وأفتقد محاضراته
التي كنت أتحراها بشوق كبير..
فالتفت خاطري ليرى تلك المجموعة التي أحسست بطعم الدنيا بينهن..كن شفاهي إذا تبسمت..ومعي إذا بكيت..
كن ذلك الكتف الذي إن ضاقت بي الدنيا يوما وضعت رأسي عليه..
إنهن من سيتقطع قلبي كثيرا لفراقهن..وستنزف العين دموعها لوداعهن..إنهن فرحتي,أنسي..إنهن جواهري
النادرة إنهن وميضي..إنهن أملي..
إنهن من أنست بصحبتهن..وعشت معهن ذكريات لا تنسى وأيام جميلة..فعهد علي يا صحبتي أن أبقي مودتكم
مع كل طرفة عين..وكل نبضة قلب..فلكم مني حسن الوفاء..
وميض الأمل..صحيح أن الوميض سيفترق لكن سيبقى الأمل..وهو أملي بأن يجمعني الله بكن وبمعلماتي
وصديقاتي في جنة الفردوس الأعلى…………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى