كلمات عن ليالي الظلم , كلام عن ليالي الظلم

أيها الحب الذى يملأ الشعور برحيقه العذب الخلاب

تغنت أحاسيسى على مقربة من دعائك

ذاك الدعاء الذى هامت منه أنفس النجوم

محلقة على حلم عشاقها

فما أخلد دعاءك عندما يلامس أغنية الحياة !

حياة ما أروقها … ساهرة تناجى عينيك الناعسة

لا تبالى بأنهر من أدمع شقية شقاء الليل فى دجاه

صادقة كما هو النبض غارق فى شكواه

يحمد عذابه و يشتاق إلى وريدك يستقى منه غيثا بلا انقطاع

يقولون فى أخبارك بأنك عاشق “مينرفا” ربة الحكمة فى عهد أوديسيوس و تليماك

تلك الإلهة التى خضع لعرشها فوارس اليونان

و ما أدرانى بدلالها لكى أكون منك ربة خيالك الأبى و مدللة هواك

دعنى أخاطبك بقلب امرأة لا تدرك من الأساطير سوى واقعها

فما قدر لى أن آتى زمن الأوهام

أو أذكر و لو بعبارات موجزة فى ملحمة خلدها تاريخ الأدباء

أنا أحيا هنا بين السكون و الدموع

أو بين طيات آلام الحرمان

و حنينى إليك هو بذرة تكوينى

هو ما جعلنى أتعلق بأنغم الحياة

و لولا هذا الحنين إليك

ما ذاق الأمل غياهب التوهان

فليلك بات ليلى و أمسى نجمك فى فلكى

يخاطب عذرية أمنية نسجت أحرفها من خيلاء حلمك

إلى أن صار وجودك هو كل ما أملك

و إنى لأعيش لأجسد ملحمة هواك

عندما أنظر إلى اللامعقول

و أتأمل بواطن الأسرار المغلقة

أراك غموضا معذبا فى نفسى

و رؤى حجبها قنوط يأسى من إدراك ماهيتك

فغاية هذا العقل الذى أحمله بين جنبى

أن تكون له عينا لا تنضب

بل إنها جارية تتنفس أريجك المنبعث

من قطرات أنفاسك المتلاحقة فى سكونى

فتضطرب خواطر ليل و تتبعثر أوراق

و يتلاشى أى معنى لا يعرف إليك سبيلا

و جُلَّ ما أطوقه و أبغاه

هو دعاؤك يصدح به

أنين ضحاى فى ليلاى الظلماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى