كلام جميل عن مكة , خواطر عن مكة, عبارات شوق لمكة, تغريدات عن مكة المكرمه

كلام جميل عن مكة , خواطر عن مكة, عبارات شوق لمكة, تغريدات عن مكة المكرمه

لـمــكـــةَ يشــتاقُ الـفــؤادُ المـتـيَّـــمُ

وتهـفُـو إليها الـرُّوحُ والقلـبُ والــدَّمُ

فـفـيـهَا لِــداء النَّفـس طِـبٌّ وراحَــــــةٌ

وفيـهَا لـكُـلِّ النَّـاسِ أُنْـسٌ ومَـغْـنَــمُ

فَـأَلـلَّـهَ مـا أحْــلــى الحـيَـاةَ بِبطْـنِــهَــا

وأَلـلَّـهَ كـمْ تَـروي ظَـمـَـا الـرُّوحِ زمْــزَمُ

ولِـلَّـهِ قبْلَ الفجْـرِ في الصَّـحْـن سَـاعَــةٌ

صَـــلاةٌ وتَـسْــبـيـحٌ وذِكْــــرٌ مُــرَنَّـــــمُ

فَإنْ تقتَربْ مِنهَا ففي القلْـبِ حُـبُّهَا

وإِنْ تَبْتَعِـد عَنهَـا فَشَــوْقُـكَ أَعَـظَـمُ

وأمُّ الــقُـــرى نُــــورٌ وبـكــةُ بـهـجـــةٌ

ومَــكَّــةُ خَـــــيْـرٌ شَـــــامِـــلٌ ومُـعَــمَّــمُ

بِهَا الزادُ للأُخرى بِهَا الخيْرُ في الدُّنا

بِهَـا الـرِّزقُ مـن عنْدِ الكَـريـمِ مُـقَـدَّمُ

فَـيَـا سَـعْـد من يَحْيَـا عـلـى حـبِّ مـكَّـةٍ

وَيـاحَـظَّ مَنْ أعـطُـوا وضَـحُّـوا وقَـدَّمُــوا

وفـي هَـا هُـنَـا مِـن أهْــــلِ مَــكَّــةَ ثُـلـــّةٌ
لَـهُـمْ فِـي طَريـقِ الخـيْر بَـاعٌ ومَعْـلـَمُ

وفـي هَـا هُـنَـا من صَفْوَةِ النَّاسِ صَفوَةُ

يُـحَــرِّكُـهُـــمْ حُـــبٌّ عَـظِــيــمٌ مُــتـَمـَّــمُ

لـهـم فـي مـيـاديـنِ الـفضـائـلِ وَقـفـةٌ

لَهُـمْ فِي درُوبِ الـبَذلِ سـاقٌ ومِـعْـصَـمُ

فيـاربِّ وفـقـهــمْ وكــلِّـلْ جُـهُــودهــمْ

وزِدْهُـمْ وأَكْـرِمـهُـمْ علَـى مَـا يُـقـدِّمُـوا

وخـَـيْــــرُ خِـتَـــامٍ بـالـصَّــــلاةِ تَعُــمُّـنَــا

عَلَـى خَـيْـرِ خَـلْقِ الـلَّـهِ صَـلُّــوا وسَـلَّـمُــوا

مكّتي لا جلالٌ على الأرضِ
يداني جلالَها أو يفوقُ

ما تبالينَ بالرشاقةِ و السحرِ
فمعناكِ ساحرٌ و رشيقُ

سجدت عندهُ المعاني فما
ثمَّ جليلٌ سواهُ أو مرموقُ

و مشى الخلدُ في رحابِكِ مختالاً
يمدُّ الجديدُ منهُ العتيقُ

أنتِ عندي معشوقةٌ ليسَ يخزي
العشقُ منها و لا يُضِلُّ الطريقُ

ما أُباهي بالحسنِ فيكِ
على كثرة ما فيكِ من مغانٍ تشوقُ

أنتِ قدسٌ فليسَ للهيكلِ
الفاني بقاءٌ كمثلِهِ و سموقُ

كلّ حسنٍ يبلى و حسنكِ يا مكّةُ
رغمَ البلى الفتيُّ العريقُ

دَرَجَ المصطفى عليكِ فأغلاك
و أغلاكِ بعدهُ الصّدّيقُ

وَ شكوكٌ من الرّجالِ سبوقُ
جدٍّ من خلفِهِ فجلّى سبوقُ

إن أرادوا القتالَ أرجفتِ الأرضُ
و ضاقت على العدوِّ الطريقُ

أو أرادوا السّلامَ رحّبَ
بالسّلمِ عدوٌّ أصابهُ التمزيقُ

ليسَ بغياً قتالُهُم إنه الرشدُ
ينيرُ السبيلَ و التوفيقُ

كانَ في اللهِ حربهم و العداواتُ
و في اللهِ سلمهم و الوثوقُ

نَجِدُ الأنسَ في رحابِكِ
و البسطةَ حتّى كأنّنا ما نضيقُ

و يشدّ القلوبَ نحوكِ يا مكّةُ
حبٌّ يطوي القلوبَ وثيقُ

ما نطيقُ الفراقَ عنكِ و هل
يحملُ قلبٌ في الحبِّ ما لا يطيقُ

يا نفوساً تطوفُ بالبيتِ
لولا حرمة البيتِ ميّزتها الفروقُ

أنتِ لولا الإسلامُ كنّا نرى
السابقَ منّا يفوتهُ المسبوقُ

أهيم بروحي على الرابيه
وعند المطاف وفي المروتين

وأهفو إلى ذكر غاليه
لدى البيت والخيف والأخشبين

فيهدر دمعي بآمــاقيه
ويجري لظاه على الوجنتين

ويصرخ شوقي بأعماقيه
فأرسـل من مقلتي دمعتين

*******

أهيم وعبر المدى معبد
يعلق في بابه النيرين

فإن طاف في جوفه مسهد
وألقى على سجفه نظرتين

تـراءى له شفق مجهد
يواري سنا الفجر في بردتين

وليس له بالشجا مولد
لمغترب غـائر المقلتين

*******

أهيـــم وقلبي دقـــاته
يطير اشتياقاً إلى المسجدين

وصدري يضج بآهاته
فيسري صداه على الضفتين

على النيل يقضي سويعاته
يناغي الوجوم بسمع وعين

وخضر الروابي لأنـاته
تردد من شجوه زفرتين

*******

أهيم وحولي كؤوس المنى
تقطر في شفتي رشفتين

فأحسب أني احتسبت الهنا
لأسكب من عذبه غنوتين

إذا بي أليف الجوى والضنى
أصاول في غربتي شقوتين

شقاء التياعي بخضر الربــى
وشقوة سهم رماني ببين

*******

أهيـم وفي خاطري التائه
رؤى بلد مشرق الجانبين

يطـوف خيالي بأنحائه
ليقطع فيه ولو خطوتين

أمـرغ خدي ببطحائه
وألمس منه الثرى باليدين

وألقي الرحال بأفيائه
وأطبع في أرضه قبلتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى