قوة المرأة في سحر لمستها 2019

قوة المرأة في سحر لمستها
المرأة بحنانها وقوَّتها وأنوثتها هي كائن ساحر بالنِّسبة للرَّجل، ولا تزال الدراسات المختلفة تكشف كل يوم بعضاً من معالم هذا السِّحر، فقد أشارت دراسة حديثة اهتمت بتأثير لمسة المرأة على الرَّجل إلى أنَّ لمسة المرأة مولِّدة لقوة الرَّجل وقدرته على التحدِّي والمجازفة.
وحول سر لمسة المرأة تقول المستشارة الأسريَّة أسماء حفظي: “إنَّ الله سبحانه وتعالى أعطى للمرأة سحراً بالإحساس ربَّما لا يفقهه زوجها، وربَّما لا تفقهه هي أيضاً، وقد تمر سنوات دون الشُّعور به، وقد يمضي العمر دون إدراك حقيقة وجود ذلك السِّحر وعمق الشُّعور، لكنَّها حتماً تستشعره بالفطرة، فعلى سبيل المثال: عندما نرى الطِّفل يرتمي في أحضان أمّه أو يرتمي في أحضان امرأة تلاعبه، وأحياناً نراه يحب أن يلعب بيدها، ونجده تلقائياً بفطرته إن لم يكن خجولاً يرتمي بحضن أيّ امرأة، فهذا يدلُّ على أنَّ هناك سحراً وحناناً أنثويّاً طاغياً عليها، ولكنَّه يحتاج إلى حسِّ الإيصال وفنِّه، وهنا تتفوَّق بعض النساء على البعض الآخر حينما يدركن سرّ القوة الكامنة في سحر ملامستهنّ”.
ما يجب على المرأة إدراكه
وتتابع حفظي: “هناك معلومة تؤكِّد أنَّ “الجلد إذا لم يُلمس يموت”، فاللمس يفسِّر الكثير من المشاعر كالحب والتعاطف والأمان والشوق وغيره، ولأنَّ الجلد جزء حسَّاس جداً بالجسم؛ لما يحويه من خلايا عصبيَّة ودهنيَّة وغيرها، فإنَّه يحتاج للإحياء باللمس بين فترة وأخرى، وللأسف كثير من الزوجات يجهلن أهميَّة اللمس في تقوية رابط الحب والمودَّة، فاللمس من أجمل الطُّرق للتعبير عن الحب، كما أنَّه أفضل طريقة لإظهار النعومة والأنوثة، إضافةً إلى ذلك، فإنَّه أعمق من الكلمات وأكثر تأثيراً، وأكثر قدرة على إظهار التعاطف، فبلمساتكِ تستطيعين أن توصلي مشاعر الحب التي تجتاحكِ تجاه زوجكِ، وترجمة لغتكِ الخاصَّة دون كلمات”.
لمسات عاطفيَّة وليست حميميَّة
وتؤكِّد أسماء أنَّ اللمسات لها مفهوم أشمل مما قد تظن بعض النساء، حيث تقول: “لا يقتصر مفهوم اللمسات أبداً على التلامس الذي يسبق اللحظات الحميميَّة أو التلامس الجسديّ في العلاقة الحميميَّة، ولكن أقصد اللمسات التي تستخدمها الزوجة بشكل عام، وفي مختلف المواقف، مثل: الحضن بأنواعه، ومسك اليد، وتشابك اليدين، والطبطبة، ومسح الظهر، ومسح الرأس، والاقتراب والتلامس، ووضع اليد على الكتف، ومسح الوجه.
المرأة أيضاً بحاجة إلى اللمسة
وتكمل: “لابدَّ للمرأة من إخبار زوجها بطريقة أو بأخرى بحاجاتها هي الأخرى لهذه اللمسات بحكم عاطفتها وطبيعتها، فالكثيرون يرون أنَّ المرأة هي الأكثر احتياجاً للمسات الحانية، إلا أنني أرى في زمننا الحاضر أنَّ الزوج يحتاج جداً لهذه اللمسات بقدر ما تحتاجها الزوجة، خاصَّة مع اختلاف الظروف وكثرة ضغوط الحياة والمشاكل التي يراها الزوج، لذلك لابدَّ أن تبادر الزوجة في تفعيل استخدام تلك اللغة، حتى لا يموت جلدها وحبها النابض لزوجها، وبالتَّالي يموت كل إحساس فيها بالتدريج، ثمَّ تعويد زوجها عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى