قنبلة فيروسية ذكية لاستئصال أورام الدماغ 2019

عكف العلماء في معهد السرطان الوطني الأمريكي على اختبار فعالية العلاج بـ”قنبلة فيروسية ذكية”، أظهرت بعض النجاح في استئصال أورام الدماغ بصورة كاملة دون إيذاء أنسجته السليمة كأول علاج مضاد للجليوما الخبيثة، التي تعتبر أشد أنواع السرطانات الدماغية فتكا.

وقد شجعت نتائج هذه الدراسة الواعدة الباحثين على المضي قدما في تطوير نوع من العلاج الفيروسي، يمكن اختباره على البشر، مع مطلع السنة القادمة ويعرف هذا العلاج باسم “Delta-24-RGD”، وقد صمم بحيث يمكن لفيروس الزكام التضاعف في الخلايا السرطانية فقط دون الخلايا السليمة فينتقل من خلية إلى أخرى لإصابة كل خلية ورم وعندما تنتهي الخلايا ولا يتوافر أي منها لإصابته يموت الفيروس من تلقاء نفسه.

وفي التجارب المتكررة التي أجريت في مركز آندرسون للسرطان تبين أن أكثر من نصف الفئران المصابة بأورام جليوبلاستوما البشرية وعولجت بالتقنية الجديدة بقيت على قيد الحياة لأكثر من أربعة أشهر واعتبرت في ذلك الوقت متعافية من جميع أورامها الدماغية وقد وجد الباحثون تجاويف وفراغات وأنسجة ندبية فقط في مكان الورم بعد العلاج أما الفئران غير المعالجة فقد عاشت لأقل من ثلاثة أسابيع فقط.
وقد أثبتت التقنية الفيروسية الجديدة فعاليتها في تدمير 60 في المائة من أورام الجليوما البشرية، التي تمت زراعتها في الفئران بل ويمكن زيادة هذه الفعالية باتحادها مع علاجات أخرى

لقد عرف العلماء الكثير من المعلومات عن شيب الشعر لكنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى معرفة سبب ذلك. الشعر مادة معقدة جدا , و لم تظهر الأبحاث حول بنيته و طريقة تكوينه إلا مؤخرا , و يتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينيات التي تسمى ” الكراتين “. و هي مادة تدخل في تركيب الشعر و الأظافر , و الحوافر و القرون عند الحيوانات. و عند فحص شعرة تحت مجهر قوي , تبدو لنا مغطاة بأشكال كالحراشف, و هي طبقة تسمى البشرة الميتة أو الإهاب. و ينمو الشعر من حفر في الأدمة, الطبقة الخارجية من البشرة , و يمتد داخل الطبقة الداخلية من البشرة. و في نهاية الشعرة توجد بصيلة تحتوي على الأوردة الدموية الصغيرة التي تمد الشعر بالغذاء. حين ينمو الشعر يكون محاطا بطبقة واقية مصدرها الجذور , و كلما ابتعدت الخلية عن الشعرة , كلما جف الشعر و ازدادت فساوته , و مات في بعض الأحيان. تستمر عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال و ست عند النساء. حتى يبلغ طول الشعر نحو 80 سنتم فتصبح الشعرة قادرة على حمل 80 غرام. أي أن ألف شعرة ملتفة حول بعضها البعض , كافية لتعلق شخص متوسط الحجم. و عملية النمو ليست دائمة إلى الأبد , فبعد النشاط الحاد تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية. فتكون شعرة جديدة و تدفع القديمة خارجا فتسقط. و يقدر العلماء أن الإنسان يفقد يوميا نحو مائة شعرة , و هو معدل طبيعي , لأن 90 بالمائة من هذه الكمية تعود لتنمو من جديد. و يعتمد لون الشعر على صبغة خاصة تسمى الميلانين , يتم إنتاجها في خلايا خاصة تسمى ميلانوسايتس , و الميلانين نفسه بني اللون , سواء كان لون الشعر أشقرا أو داكنا , لأن اللون نفسه يعتمد على كمية الميلانين المنتجة و طريقة توزيعها. أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية , غنية بالحديد. و يبدأ الشعر بفقدان لونه حين يخمد نشاط الميلانوسايتس. و في الواقع , لا يوجد شعر رمادي و آخر أبيض. فالمظهر الرمادي ينتج من الشعر الأبيض الذي يتخلله الشعر الذي ما زال يحافظ على لونه الأساسي. أما
سبب تعب خلايا الميلانوسايتس فما زال مجهولا. و عندما يحدث الأمر عند المسنين , فلا بد أن يكون لذلك علاقة ببطء عملية الأيض بشكل عام. و إلى الآن لا يزال غامضا إن كان الشعر الأبيض وراثيا , و كذلك إن كان فقدان خلايا الميلانوسايتس لقدرتها الطبيعية نتيجة صدمة أو ضغط عصبي أو نفسي. و يوجد الكثير من الوثائق التي تشير إلى أن بعض الأشخاص فقدوا لون شعرهم بين ليلة و ضحاها!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى