قليل من الأخلاق يا هؤلاء

وقال خالد نوري الأمين السياسي لحزب الإصلاح الآن لإحدى الصحف إن الطيب مصطفى (كان معنا في تحالف قوى المستقبل وخرج منه وذهب ووقع وثيقة الحوار دون الرجوع للتحالف ومعه مبارك دربين)!

قبل أن أجيب أود أن أسأله : (ألم توقعوا أنتم يا نوري على وثيقة الحوار التي هاجمتني لقيامي بتوقيعها ثم شارك حزبكم بعد ذلك في المجلس الوطني مثلما شاركنا؟! طيب ، لماذا تُعيب علينا ما أقدمتم عليه وفعلتموه؟!

سؤال آخر ربما لا يعلم خالد نوري الإجابة عنه .. من الذي أقنعكم بالتوقيع على الوثيقة الوطنية التي سميتها يا نوري بوثيقة الحوار التي تمنعتم عن توقيعها في البداية؟

إذا لم تكن تعلم أرجو أن تسأل د.غازي ليجيبك! لكن قبل أن تسأله أؤكد لك أني قمت بذلك ولا فخر .

ثم هل صدقت أم كذبت يا خالد نوري عندما قلت إن الطيب مصطفى خرج من تحالف قوى المستقبل ووقع وثيقة الحوار دون الرجوع للتحالف)؟

هذه المرة أسال الأخ حسن رزق الذي يعلم بالتفاصيل يجيبك بل ويكذبك فقد كان قرارنا هو قرار تحالف قوى المستقبل بالتوقيع على الوثيقة الوطنية والالتحاق بالحوار الوطني أما مجموعتكم فهي التي نكصت عن ذلك القرار كما نكصت عن القرار الأخير الذي اتخذه تحالف 2020 بالموافقة على قانون الانتخابات ولو سألت الأخ غازي لشهد بصحة ذلك.

صدقني أننا أكثر التزاما بالعهود والمواثيق والقرارات منكم وهذا دأبنا طوال ممارستنا للعمل السياسي لأننا نعتبره دينا نتعبد الله تعالى به وأنا جاهز لمباهلة كل من يكذبني سواء حول قرار تحالف قوى المستقبل أو قرار تحالف 2020.

انشققنا يا أخ نوري من تحالف قوى المستقبل جراء خرق لاتفاق وقعه د.عبدالقادر إبراهيم نائب رئيس قوى المستقبل في غياب الأخ غازي الذي كان قد سافر ويقضي ذلك الاتفاق بالرجوع إلى الحوار ولكنكم تمنعتم وقتها ولم ترجعوا إلا بعد عدة أشهر جراء اقتناع غازي بمبادرة مني مما تنعمون به الآن بالمشاركة في المجلس الوطني والأجهزة التشريعية الولائية.

أرجو أن انتقل للجزء الثاني من المقال لأتناول هجوماً آخر شنّه عليّ الأمين السياسي للشعبي الأمين عبدالرازق حيث وصفني بـ(المنبطح للوطني)! (منبطح)!!! ..تلك العبارة التي لا تذكر إلا مقرونة باسمي لأني أظن أني أول من أطلقها في الوسائط السودانية.

فقد قال الأمين عبدالرازق بدون أن يطرف له جفن وبجرأة عجيبة على الله وعلى الحقيقة : (إن الطيب جمّد نشاطه بتحالف 2020 للحاق بسفينة الوطني)!

يا سبحان الله !

الأمين السياسي للشعبي يدخل في نيتي التي لا يعلمها إلا علّام الغيوب بالرغم من أن حزبه ليس ملتحقاً بسفينة الوطني إنما في كابينة القيادة بالقصر الجمهوري وفي جهازها التنفيذي على مستوى المركز والولايات فمن هو الأولى باتهام الآخر نحن الذين اخترنا وبإصرار أن نكون في الجهاز التشريعي المركزي والولائي بعيداً عن الجهاز التنفيذي مما يُتيح لنا أن نمارس المعارضة ونقد الأداء التنفيذي، أم الشعبي الذي يُشارك بقوة في الجهاز التنفيذي وفي ذات الوقت يقود المعارضة من الجهاز التشريعي على حكومته في سلوك لا أخلاقي وغريب على الممارسة الديمقراطية المعمول بها في شتى أنحاء العالم؟!

الشعبي يظن أنه بهذه الممارسة غير الأخلاقية سيكسب في الحالتين كما ظلت تفعل الحركة الشعبية المتوحشة إبان الفترة الانتقالية والتي كانت لا تُخفي في ذلك الوقت سعيها لإسقاط الحكومة لإقامة مشروعها السياسي ولكن هل يسعى الشعبي لذات الهدف وهل يظن أن ذلك سيُنجيه من مساءلة التاريخ؟

والله العظيم لو كنت مكان الشعبي لتحليت بشيء من الأخلاق التي أزعم أنها جزء من مشروعي السياسي ولخرجت من الحكومة قبل أن انسحب من جلسة إجازة قانون الانتخابات.

أعجب ما أدهشني أن يتحدث الأمين عبدالرازق عن تجميدنا لعضويتنا في تحالف 2020 الذي لا يدري عنه شيئاً ولا يعلم أني كنت أكبر مساهم في إنشائه بشهادة جميع المنتمين إليه وكنت المبادر بضم غازي إليه بعد أن انتهينا من تكوينه وباختياره لقيادته وما كنت لأكشف ذلك لولا اضطراري إليه بعد أن حشر من لا يعلمون شيئاً عن الحقيقة أنفسهم في شأنه.

اكتفي بهذا القدر وهو قليل من كثير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى