قلب الأم أجمل قصيدة

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً

بنقوده حتى ينال به الوطرْ

صرح : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى!!

ولك الدراهمُ والمجوهرات والدررْ !!

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها !!

والفؤادُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى!!

فتدحرج الفؤادُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ !!

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ

:ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

فكأن ذلك الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ

غَضَبُ السماء على المولود قد انهمرْ

ورأى فظيع جريمةٍ لم يأتها!!

واحد منٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ الإنسْ

وارتد صوب الفؤادِ يغسلهُ بما!!

فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا

تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ !!

وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً

مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ

واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ

طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً !!ولا

تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى