” قــلــوبـ كـ الـصـخـر “

” قــلــوبـ كـ الـصـخـر ”

” قــلــوبـ الـصـخـر ”

هذه الكلمات من رسالة كتبتها قبل اسابيع مضت..

إلى إحدى الصديقات العزيزات من دولة قطر..

اقتطفت فقط هذه المشاركة منها علها تنال على رضاكم..

وقد وضعتها هنا..لغرض ما في نفسي..

وأي شخص يشعر أنه مقصود..فهو مقصود..
*****************

كم هو مؤسفا أن تتبدل الحقائق على غير أصولها .

وأن تحُور القيم حسب الأهواء والرغبات المنحرفة..

تتفاجىء وأنت في معترك الحياة بتباين أخلاقي وسلوكي مريب ..

أصبحت المصالح الشخصية هي المحور الذي تدور حوله كل القيم..

لكني أصاب بالذهول أكثر عندما يتعدى ذلك في أكثر الأمور شفافية

في أنقى الينابيع عذوبة …بل أصفاها رِواء ومشربا ..

إنه الحب …تبادل المشاعر … الأحاسيس …

أمور قدسية طاهرة ..أنقى من أن تدنس بمصالح عبثية طائشة !!

إن شعور شفافية الحب ..وعذريته الطاهرة هي فوق كل الإرادات

فلا يمتلك شخصا البتة أن يختار شخصاً ليحبه …

وإنما هو تآلف الأرواح ..تجانس الخواطر ..تلاحم المشاعر ..

تجد ذاتك منساق بلا شعور تدفعك أيدي خفية لتقف امام من تحب

دون أن تختار أنت ذلك …

ولكن الواقع المتخبط خلق لنا حقائق غريبة …حقائق مزيفة…

لم أقوى أن أتقبلها كحقيقة لأنها مزيفة في زمن مزيف ..

** يدعى المصلحة **

أن تنجذب لشخص ما في هذا الكون …تهبه عشقك الجنوني ..

تغمره بجنونك العاطفي ..تشبعه بوافر مكنونك الذي لا ينضب نبعه ..

ثم تجد من محبوبك قبولاً ..تجاوباً ..

تظنه ولغباءك أنه حب …تظنه ولسذاجتك إنه إنسجاماً روحياً ..

ذلك لأنك تملك روحاً سمت فوق أرض المصالح ..!!

ثم تفاجأ بصفعة الزمن القوية .. صفعة تهوي بك إلى اللاقرار …

حقيقة … تجد نفسك مصاباً بالذهول … بالحرقة .. بالألم .. بالندم .

أيعقل أن تكون المصالح سببا لأن ندنس شرف وطهارة الحب بكذبنا ؟؟

أي تحجر وصلت له قلوب البعض !!!

ولكننا وفي زمن المصلحة هذا أجد نفسي غريبة ,,,

ومن الإستحالة القى بذلك المتيم في قارعة الوهم والخداع…….!!!

ولكن…………

هناك من لايعترفون بالحب ..

وهم يتلبسون به لإرضاء ذواتهم الجائعة..

بحثاً عن مصلحه قد تكون جسديه ، نفسيه ،عمليه …

هذه الأصناف من البشر نجدها تمتلأ بيننا وترتدي أقنعة الحب ولكن

صدقوني سرعان ماتُزال هذه القشور

فالحب أرقى من تلك الحثاله من البشر..

فهم لايحملون من الحب الا إسمه …

كيف لي ان استوعب ذلك الجرم الفضيع الدخيل الي عالم الطهر

ولكن تنطق الأفواه التي قد أخرست قهراً ..

وتنزف الجراح التي أشبعت ألما ,,,

بواقع مخزي … وبواقع مؤلم … مع ما يسمى الحب …

ذلك الإحساس الرائع … ذلك الشعور الدافيء

الذي شوهه عالم من عقول بشرية إتسمت بتراكمات من الجمود

فعالمنا المادي الآن أصبح لا يدرك مفهوما للحب إلا <>

ولا اقصد المصلحة المادية …او الإجتماعية … او نيل مرغوب ومراد فقط

بل لعل أُنسك وضحكك مع من تحب يعد مصلحة تنشدها أنت فيه

لعل رغبتك بالكلام والثرثرة … او الرغبة في الفضفضة تعد بحد ذاتها

مصلحة متحققة لك بعلاقتك بمن تحب … ولكنك غلفت رغبتك بأسلوب

مغناطيسي جاذب … وهو <>

وبعدما تنال مرغوبك ….ويتحقق مطلوبك …

تجد أنك أفقت من غيوببتك المُسكرة …

وتجد أنك أرتويت مما اردت حتى الإشباع .. دونما حب منذ البدء

وتترك تلك المتيمة التي اوقعتها أنت في شراك حبك بخداعك

تتركها صريعة حب الهبته أنت في قلبها ,,,,

تتركها تعاني جراحا أنت منزفها ….

فقط لأنك أناني ,,,

ولا اقصد بذالك توجيه للذكور فقد وانما الاناث ايضاً

فهم طبقه من المجتمع مريضه

فمشكلتنا المزمنة

أننا نصنف أشياء كثيرة في حياتنا

تحت مسمى

” الحب “!!

الحب هو العطاء ولا سواه …

العطاء الذي قد يصل إلى الإيثار والتضحية …

أن تكون أنت أثمن غلاوة إلى نفسي من نفسي …

أن افديك بكل ما املك من مقومات حياتي ..

…………..

عالم يشعرني بالاشمئزاز

وهو تشبيه القلوب والصخور توأمين

بل لعل الصخور افضل ..فهي قابلة للتعرية والتكسر …

أما هؤلاء الاشخاص فقد فاقت جمود الصخر بكثير …..

ابعدنا الله عن تلك الفئه المريضه…..مودتي

” قــلــوبـ الـصـخـر ”

” قــلــوبـ الـصـخـر ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى