” قصّة حَياة “

” قصّة حَياة ”

كُلَّما غَارِتِ النُّجُومْ،
وَ هَدَأَت قَوَافِلُ المَسَاءْ
وَ اسْتَعَدَتِ الرِّيحُ للرَّحيلْ ..
يــأَتيني صَوتُكْ،
وَ نَدَى عِطْرُكْ،
يـأَسُرُني لَيلُكْ،
اصُحو وَ لا أَكادُ أَفيقْ ..
يا لِـ تلكَ القَطَرات، تجَمَّعَت خصيصَاً لَكَ سَيّدي
لترْسِمَ وَجَهك في زُجاجِ النَوَافِذ
لِـ تُوقِضَ حُلْمي بـ صُورةِ مِعْطَفِك القَديم،
أَنتَ أَنتَ ..
حَتى وَطْؤُ قَدَميْكَ سَيّدي يَعرِفه كلّ مَن في المَدينة،
بَصَماتُ ‘ أَصَابِعَك ‘ الدافِئة، تَحْنو عَلى جُدرانِها،
حَرَارةُ ‘ أنفاسك ‘ عشِقَهَا المَكان
فدَوَّن لَها ‘ جَواز سَفرٍ ‘
يَهتِف لَه الوُجْدان ..

:

يــَا لتلكَ المدينةِ الحَالمة،
تَزُجُّ بِمواطِئ العِشقِ،
وَ حِكَاياتِ التاريخ،
حَتى نوافِذها صارت أشبه بـِ حُقول وردِ
صَاغتها أيْدي العُشّاق ..
فـ لا تسأل عن ذلك ” النور ”
فما هو إلاّ ” قصّة حَياة ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى