قصيدة للامام علي عليه السلام عن الدنيا رووووعة

السلام على اشرف المرسلين نبينا محمد( صلوات

الله علية وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه

الطيبين الطاهرين تلك القصيدة من اروع قصائد الامام علي (عليه

السلام )عن الدنيا وفيها العديد من المواعظ

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا ** سوى التي كانَ قبل الوفاةِ بانيها
فـــإن بناهـا بخير طـاب ملجأُـه ** وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها
أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها ** ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ** حتى سقاها بكأس الوفاة ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت ** أمست خرابا وأفنى الوفاةُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا ** فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها

لكل نفس وان كانت على وجــلٍ ** من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ ** الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا ** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشــدُ سوى حيـــن اعصيـــها
واعمل لدار ٍيوم غدً رضوانُ خازنها ** والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتــــها ** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيــها
أنهارها حليبٌ محضٌ ومن عسـل ** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً ** تسبـحُ الله جهراً في مغانيها
من يقوم بشراء الدار في الفردوس يعمرها ** بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى