قصيدة رائعه تصف حال الفتيات اليوم

تحدثت وفي عينها من رمشها كحل

قف وانتظرني فقد أودى بي الحول

أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت

إليك عيــــني بقلب ملؤه الوجل

والولهى على مضـــض أنا المحبة

فكن رحيمـــــاً إيقاف يا أيها الرجل

لاتتركني فإني بت مغرمــــة

بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل

صددت عني فكاد الصد يقتلـــني

وغبت عني فكـــــاد الذهن يختبل

فكرت أنساك لكني كواهــــمة

ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل

فرحت بعث طرفي في الوجوه فما

علـــمت قلبي سوى فيك يشتغل

ينام كل الورى حولي ولا أحــد

يدري بأن فؤادي منك يشتعل

فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا

أريـد غيرك أنت الحب والأمل

جد لي ولا تك مـــغروراً فما واحد من

رأى جــــمالي سوى إغتاله الغزل

ألا تشاهد قدي المياس لو نظـــرت

إليه أجمل مـن في الأرض تختجل

ووجهي الشمس هل للشمس بارقة

إذا شخــصت إليها فهي ترتحل

فقلت والحزن قرار على شـــفتي

وفي فــــؤادي من أقوالها دخل

أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا

تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا

والله لو كنت من حور الجــنان لما

نظرت نحوك مهما غرني الهدل

أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري

ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل

تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي

ولا تكوني كمن أغراهم الأجل

أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت

وأم ياســــــر لما ضامها الجهل

كوني كفاطمة الزهراء مؤمنــــة

ولتعلمي أنــــها الدنيا لها تعويض

كوني كزوجات خير الخلق كلهمو

من معرفة الـناس أن الآفة الزلل

من صانت العرض تحيا وهي شامخة

ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل

كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة

ونافذ العرض لا تجدي له الحيل

من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة

كمريم ابنت عمران التي سألوا

ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة

تريـد تمشي من قد عاقه الشلل

أختاه من كانت العلياء غاــــيته

فـــــليس ينظر سوى حيث تحتمل

أختاه من همه الدنيا سيخسرها

ومن إلى الله يعمل على سوف يتصل

أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا

وســــوف نسأل عما خانة المقل

أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي

ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل

توبي إلى الله من ذنب وقعت به

وراجعي النفس إن الجرح يندمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى