قصيدة الخطبة البتراء,لزياد ابن أبيه,الخطبة البتراء,كاتبها,قصيدة لزياد ابن أبيه

أما عقب: فإن الجهالة الجهلاء و الضلالة العمياء والغي الموفى بأهله على النار ما فيه سفهاِؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من الموضوعات العظام ينبت فيه الضئيل ولا ينحاش عنها الهائل كأنكم لم تقرْوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد الله من مكافأة الكريم لأهل طاعته والعذاب الأليم لأهل معصيته فى الزمان السرمدي الذي لا يتلاشى, أتكونون كمن طرفت عينه الدنيا وسددت مسامعه الشهوات واختار الفانية على الباقية ولا تذكرون إنكم أحدثتم في الإسلام الحدث الذي لم تسبقوا إليه من ترككم الهزيل يقهر ويؤخذ ماله , ما تلك المواخير المنصوبة والضعيفة المسلوبة في النهار المبصر والعدد غير طفيف وجع تكن منكم نهاه تمنع الغواة عن دلج الليل وغاره النهار؟! قربتم القرابة , وباعدتم الدين تعتذرون بغير العذر وتغضون على المختلس النكر أليس كل امرئ منكم يذب عن سيفهه ؟!! صنيع من لا يخاف عاقبه من لا يرجوا معادا .. محرّم علي الغذاء والشراب أسويها بالأرض هدماً وإحراقا,,,,, أنى شاهدت أنا ذلك الشأن لا يصلح سوى بما صلح به أوله سهل في غير تدهور وشده في غير قساوة واني لأقسم بالله لآخذن الحاكم بالمولى والقيم بالظاعن والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصي والصحيح منكم في ذاته بالسقيم حتى يلقى الرجل أخاه فيقول انج سعداً فقد هلك سعيد أو تستوي قناتكم , وقد أحدثتم إحداثا وأحدثنا لكل ذنب جزاء فمن غطس قوماً أغرقناه و من احرق قوما أحرقناه ومن نقب نقبنا عن قلبه , ومن حفر قبراً دفناه فيه حيا , فكفوا عنى أيديكم اكفف عنكم يدي ولساني ولا تبدو على احد منكم ريبه بعكس ما عليه عامتكم سوى ضربت عنقه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى