قصة حذيفة بن عتبة

هناك أشخاص لم يألوا جهداً إلا وبذلوه في خدمة الدين الإسلامي ، لنشره في شتى بقاع الأرض  وتحقيق شرع الله في الحياة وخير مثال على هؤلاء الناس هم الصحابة .

الصحابة :- وهم الرجال الذين عاشوا مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – فترة حياته ورافقوه فيها ، وأطلق عليهم لفظ الصحابة  وذلك لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – صاحبهم في حياته .

وهم أشخاص قضوا حياتهم وكرسوها في خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية ، فقدموا الغالي والنفيس مقابل إتمام هذه الدعوة ونشرها في جميع العالم . وهناك أمثلة رائعة لهؤلاء الصحابة في التضحية والفداء في سبيل الدعوة اللإسلامية منهم الصحابي الجليل : ” أبو حذيفة بن عتبة ”  .

هو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي ، أمه فاطمة بنت صفوان بن أمية ، وتعتبر شقيقته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان .

كان من أوائل الذين دخلوا الي الدين الإسلامي ، كما وشهد هجرة المسلمين الى الحبشة برفقة زوجته سهلة بنت سهيل بن عمرو ، وشهد أيضاً الهجرة الى المدينة مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، ويتميز أبو حذيفة بأنه شهد جميع الغزوات مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكان أبو حذيفة صحابي يمتاز بالشجاعة والقوة ،وكان مثالاً للصاحبي المقدام في المعارك التي خاضها المسلمون ،  كما وتعرض لموقف في غزوة بدر كان من المواقف العظيمة التي تعرض لها ألا وهو أنه كان يقاتل مع المسلمين ، ولكن كان أبوه عتبة يقاتل مع المشركين ، ولكن ذلك لم يمنعه عن القتال مع المسلمين ولم يجعله يتراجع عن ذلك ، بل وصلت به الشجاعة الى أنه  طلب هو أن يبارز أباه في هذه الغزوة ، الذي ساعده على مواجهة المشركين ومواجهة أبيه ، وقضى عمره كله في الدفاع عن الاسلام ومسيرته ، ودعا الرسول – صلى الله عليه وسلم – له بالخير .

وحضر أبو حذيفة عصر الصحابي أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ، حيث استمر في مسيرته الجهادية ، وفي سبيل نشر الدعوة الإسلامية ، فظل يقاتل في سبيل الله حتى ينال الشهادة ، وفي معركة اليمامة التي كانت تهدف الى قتال مسيلمة الكذاب الشخص الذي ادعى النبوة ، وحارب الدعوة الإسلامية بكل ما يستطيع ولكنه لم يقدر عليها لأنها دعوة صادقة ، مؤيدة من الله عز وجل القوي القهار ، فذهب أبو حذيفة لهذه المعركة لكي يكون في الصف الأول من المبارزة ، وأبلى فيها بلاءً حسناً ، واستشهد في هذه المعركة التي كانت في عام 633م  ، ونال ما تمناه من الله عز و جل وانتهت حياته التي قدمها فداءً لنشر الإسلام والدين الإسلامي وكان من الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى