قصة ثلاثة شباب وضعوا أحلامهم داخل (صينية بسبوسة)..!

شباب جامعيين جمعتهم الصداقة وقاعات الدراسة من ثم جمع بينهم حب العمل في وقت الإجازة حتى لا يضيع الوقت هباءً منثوراً، كانت الفكرة الأقرب لتنفيذها الشيء الذي يجبون صناعته فلم يتوانوا لحظة في التنفيذ وكانت صرخة الميلاد نهاية شهر أكتوبر المنصرم، (محمد الحاج وأحمد طارق) يدرسان هندسة ميكانيكا بجامعة السودان المستوى الثالث ورفيقهم الثالث عمار أحمد طالب طب أسنان بجامعة الخرطوم المستوى الثاني، صنعت أناملهم قطعاً من البسبوسة ووقفوا لبيعها على قارعة الطريق ونظرات الأمل في نجاح الفكرة كانت تترقب خطوات القادمين نحوهم للشراء.. تفاصيل المشروع تطالعونها ضمن سياق الحوار الآتي:

* محمد الحاج، حدثني عن تفاصيل مشروع (هاك بسبوسة)؟

– كنا نبحث عن مشروع نحارب به العطالة فترة الإجازة وليس الحاجة المادية يعني أن كل هدفنا استثمار الوقت في شيء مفيد، وبدأت أنا وعمار في التفكير في صناعة البسبوسة وبيعها مع كباية شاي وكانت التنفيذ الفوري دون تردد.

* وماذا عن تفاصيل أول يوم؟

– نهاية شهر أكتوبر المنصرم صنعنا أول صينية بسبوسة تحتوي على 20 قطعة حملتها واتجهت صوب شارع المشتل أترقب بحذر إقبال الناس والخجل كان يقف بيني وبين أن أعرض ما أحمل بشكل جيد.

* مقاطعة.. اختيار المنطقة.. لماذا هذا الشارع بالتحديد؟

– الحركة به لا تهدأ ولا تتوقف إلا في ساعات متأخرة من الليل.

* هل حالفك الحظ في البيع في تلك الليلة؟

– الحمد لله لم أمض سوى ساعتين ونصف أو ثلاثة وكانت الصينية قد تم بيعها والحمد لله وفي أول يوم كنت بمفردي لانشغال أصدقائي لكن نقلت لهم تقبل الناس للمشروع وكانت خطوتنا التالية زيادة العدد.

* كيف تم الترويج للمشروع؟

– في البدء عملنا على تقديم قطع بالمجان كترويج للمنتج من ثم ساعدتنا السوشيال ميديا في الانتشار عبر توتير والفيس بوك بعد زيارة بعض الشباب والتقاط صور ونشرها والحديث عن المشروع بصورة إيجابية دفعت الكثيرين للإقبال علينا بشكل كبير والحمد لله.

* زادت الكمية ما بعد انتشاركم عبر السوشيال ميديا؟

– بالتأكيد أصبحنا نصنع في اليوم سبع صواني إلى عشرة حتى أصبحنا نعمل على خدمة توصيل الطلبات بالمنازل بالإضافة إلى تنويع الأصناف.

* ما هي الأصناف الإضافية؟

– البسبوسة العادية القطعة عشرة جنيه بالقشطة 12 الكب كيك 15 كيك الشوكولاتة 15 الشاي باللبن الكباية 10 والأحمر 7.

* أين الأسر من هذا المشروع؟

– أسرنا ظلت داعمة لنا وتحفزنا على الاستمرار.

* عملتم على اختيار الاسم والتأسيس لمشروع مستقبلي، ماذا بشأن فترة الدراسة؟

– هذا ما يشغل تفكيرنا الآن لأننا لن نستطيع التوفيق بين التصنيع والبيع والدراسة ولا نجنح لتسليم المشروع لغيرنا خوفاً من خسارة الزبون.

حوار: تفاؤل العامري

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى