فوائد مشروب الحلبة

الحلبة

نبات الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) نبات من الفصيلة البقوليّة،[١]وهو نبات عشبيّ يصل ارتفاعه إلى 60 سم، أوراقه ثلاثيّة مركبة، أزهاره صفراء، وبذوره متعاقبة داخل قرون، ويصل طول القرن منها حوالي 12 سم، ولونها أخضر مائل للصفرة.

تنمو الحلبة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وإيران والهند، ويتم جني محصولها في منتصف موسم الصيف، وتبقى قوتها لمدة عامين، وفيما يخص طعمها ورائحتها، فإن لها رائحة مميزة مقبولة، وطعماً مرّاً يدوم فترة من الزمن في الفم.[٢]

فوائد مشروب الحلبة

اشتهر نبات الحلبة منذ القدم بفوائده واستخداماته الطبيّةوالعلاجيّة والتجميليّة، وقد كان يستخدمه المصريّون القدامى في علاج الكثير من الحالات المرضيّة كمشاكل الجهاز التنفسيّ، ومرض السل، والأمراض الجلديّة، كما كانت تدخل في الاستعمالات التجميليّة؛ كترطيب وتنقية البشرة، وتعود أهميّة نبات الحلبة إلى احتوائه على تراكيز كبيرة من مضادات الأكسدة، والمواد الفعالة الموجودة في أوراقه وبذوره وزيته، كما أنه يحتوي على فيتامين ج، والنياسين، وعنصر البوتاسيوم، والديوسجينين وهو مركب مماثل لهرمون الإستروجين، كما يحتوي على البروتين والألياف، ولنبات الحلبة رائحة قويّة مميزة تنبعث منه بسبب احتوائه على مادة السوتولون الكيميائيّة،[٣][٤] ويمكن إعداد مشرب الحلبة عن طريق نقع بذورها أو غليها، ومن ثم شرب المنقوع،[٥] ولمشروب الحلبةفوائد كثيرة منها ما يأتي:

  • يساعد على حماية الجسم من الالتهابات المزمنة، وتخفيف أعراضها كالتهاب المفاصل؛ بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات، وتنقي الجسم من الجذور الحرة والسموم.[٤]
  • يفيد الأمهات المرضعات جداً، فهو يساعد على تنشيط إدرار حليب الأم بعد الولادة، وذلك عن طريق غلي حبوبه بالماء، وشربها بالإضافة إلى زيت الحلبة، كما يدخل في العديد من الوصفات الشعبية الفعالة التي تدر الحليب.[٤]
  • يدعم عمل هرمون الإستروجين، ممّا يقلّل من أعراض سن اليأس الجسديّة والنفسيّة، ويساعد على علاج أعراض الحيض، كالآلام والتشنّجات المصاحبة له.[٤]
  • يحل مشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك بسبب محتواه الجيّد من الألياف الغذائية.[٤]
  • يقلل من نسبة الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيّئ) في الدم كما يرفع من مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد)، كما يقلل من نسبة الدهون الثلاثية في الدم.[٦]
  • يدعم ويعزز القدرة الجنسيّة والنشاط الجنسي؛ بسبب مكوناته الطبيعيّة التي تعدّل عمل الهرمونات في الجسم.[٤]
  • ينظم عمل الإنسولين في الجسم، فقد أثبتت بعض الدراسات قدرة زيت الحلبة على تحفيز إنتاج الإنسولين؛ مما يخفض من نسبة السكر في الدم، ويدعم وينظم مستوياته الطبيعيّة، كما أنه يزيد من تحمل الجلوكوز عند مرضى السكري.[٤][٦]
  • يحفّز نمو الشعر ويمنحه القوة والجمال، ويمنع تساقطه ويحارب الصلع بسبب محتواه العالي من الفيتامينات والبروتينات والمعادن.[٤]
  • يعالج الكثير من مشاكل وأمراض الجلد كالإكزيما والدمامل، كما يُستخدم في حالات الجروح والحروق والتهابات الجلد.[٦]
  • يكافح التجاعيد وعلامات تقدّم السن بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة ونضارة البشرة وتجدد شبابها، كما أنها تُستخدم في تسمين الوجه وشده.[٤]
  • يفيد مشروب الحلبة في زيادة الوزن بسبب خصائصها المحفزة للشهية، واحتوائها على مواد تسهّل عمليّة الهضم، وتريح الجهاز الهضمي، وتحميه من التلبّكات التي قد تصيبه، وتعطل سير عملياته، كما تحفز عمل الإنزيمات الهاضمة، مما يزيد الرغبة في الطعام واستهلاك سعرات حرارية أكثر،[٥] إلا أنّ هناك بعض الدراسات المعارضة التي تثبت أنّ للحلبة دوراً في خسارة الوزن الزائد.[٧]
  • يعزز الأداء الرياضي، حيث أثبتت دراسة أُجريت في الهند أنّ تناول حوالي 500 ملغم من مستخلص الحلبة لمدة 8 أسابيع يقلّل من دهون الجسم، ويرفع مستوى هرمون التستوستيرون، لكن دون أن يؤثر بشكل سلبي في العضلات وقدرتها على التحمّل، لكن الأدلة العلميّة غير كافية في هذا الخصوص.[٧]
  • قد يساعد على تقليل أعراض حموضة المعدة وحرقة المعدة بحسب دراسة نشرت في مجلة أبحاث العلاج بالنبات، عن طريق تناول الحلبة على شكل أقراص مرتين في اليوم وعلى مدار أسبوعين، وذلك قبل تناول الطعام بمدة نصف ساعة، وقد يعود السبب إلى نوعية الألياف التي يحتويها نبات الحلبة.[٧]

القيمة الغذائيّة للحلبة

تحتوي بذور الحلبة على زيت ثابت يشكل ما نسبته 6% من وزن البذرة، ويحتوي هذا الزيت على مواد لعابيّة، وبروتينات، ومواد مرّة سابونينية، ومواد ستيرونيدية، ومركب التلرايغونيلين، ومركب الكولين، كما تحتوي بذور الحلبة على سلاسل بيبتيدية تشبه الإنسولين، كما تحتوي على روابط كبريتيّة تعزز عمل الإنسولين البشري،[٢] ويبين الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غم من بذور الحلبة:[٨]

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة
ماء 8.84 غ
طاقة 323 سعراً حرارياً
بروتين 23 غ
إجمالي الدّهون 6.41 غ
كربوهيدرات 58.35 غ
ألياف 24.6 غ
كالسيوم 176 ملغ
حديد 33.53 ملغ
مغنيسيوم 191 ملغ
فسفور 296 ملغ
بوتاسيوم 770 ملغ
صوديوم 67 ملغ
زنك 2.5 ملغ
فيتامين ج 3 ملغ
فيتامين ب1 0.332 ملغ
فيتامين ب2 0.366 ملغ
فيتامين ب3 1.64 ملغ
فيتامين ب6 0.6 ملغ
حمض الفوليك 57 مايكروغرام
فيتامين ب12 0 مايكروغرام
فيتامين أ 60 وحدة دولية

محاذير تناول مشروب الحلبة

تعتبر الحلبة غداءً آمناً، إلا أن هناك بعض المحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك نبات الحلبة، ومنها ما يأتي:[٦]

  • قد تنتج بعض الأعراض كآلام المعدة والأمعاء، وتشكل الغازات في البطن إذا ما تم استهلاك الحلبة بكميات كبيرة.
  • قد تعمل الحلبة كمادة محفّزة ومهيّجة للرحم عند بعض النساء، لذا يُنصح بتجنب استهلاكها خلال فترة الحمل منعاً لحدوث الإجهاض.
  • قد تتفاعل الحلبة مع أدوية مرض السكري وعقاقير الإنسولين لذى يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بإدراج الحلبة ضمن البرنامج الغذائيّ لمرضى السكري.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى