فوائد صحية للبطيخ

الفواكه

وجدت العديد من الدّراسات العلميّة فوائد جمّة لتناول الفواكه؛ حيث إنّها تُعتبر مصدراً للعديد من المركبات الطبيعية التي تمنح الفوائد الصحيّة والوقائيّة لجسم الإنسان، ويُعتبر البطيخ الذي يحمل الاسم العلميّ (Citrullus lanatus)، والذي ينتمي إلى العائلة القرعيّة (باللاتينيّة: Cucurbitaceae) أحد هذه الفواكه التي وُجدت لها الكثير من الفوائد الصحيّة.
يعود أصل البطّيخ إلى صحراء كالاهاري الأفريقيّة، ولكنّها تُزرع حاليّاً في المَناطق الاستوائيّة، كما يُعتقد أنّها تمّت أوّل زراعة له قبل 5000 سنة في مصر، وانتشر بعدها إلى أماكن أخرى في العالم، وتُعتبر الصّين حاليّاً المُنتج الأول للبطّيخ في العالم، متبوعةً بتركيّا، ثمّ الولايات المتحدة الأمريكية، ثمّ إيران وكوريا.
تُعزى الفوائد الصحيّة المُتعدّدة للبطّيخ لاحتوائه على مضادّات الأكسدة، وخاصّة اللايكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، وحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)، والسيترولين (بالإنجليزيّة: Citruline)،[١] وسيتمّ في هذا المقال الحديث عن أهمّ فوائد البطّيخ للصّحة.

التركيب الغذائي للبطيخ

يوضّح الجدول الآتي التركيب الغذائي لكل 100غرام من الجزء المأكول من البطيخ:[٢]

العنصر الغذائي القيمة
الماء 91.45 غم
الطاقة 30 سعراً حرارياً
البروتين 0.61 غم
الدهون 0.15 غم
الكربوهيدرات 7.55 غم
الألياف الغذائية 0.4 غم
مجموع السكريات 6.20 غم
الكالسيوم 7 ملغم
الحديد 0.24 ملغم
المغنيسيوم 10 ملغم
الفسفور 11 ملغم
البوتاسيوم 112 ملغم
الصوديوم 1 ملغم
الزنك 0.1 ملغم
الفيتامين ج 8.1 ملغم
الثيامين 0.033 ملغم
الريبوفلاڤين 0.021 ملغم
النياسين 0.178 ملغم
فيتامين ب6 0.045 ملغم
الفولات 3 ميكروجرامات
فيتامين ب12 0.00 ميكروجرام
فيتامين أ 569 وحدة عالمية، أو 28 ميكروجراماً
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.05 ملغم
الفيتامين د 0 وحدة عالمية
فيتامين ك 0.1 ملغم
الكافيين 0 ملغم
الكوليسترول 0 ملغم

فوائد البطّيخ

يحتوي البطّيخ على مركب اللايكوبين الذي يرتبط ذكره غالباً بالبندورة ومنتجاتها، والتي كثيراً ما يتمّ تناولها بِسبَب محتواها من هذا المركّب الصّحي، ولكن تمّ اكتشاف أنّ البطيخ يُعتبر أيضاً مصدراً جيّداً لهذا المُركّب، بحيث يحتوي كل 100 غم من البطيخ على ما يتراوح بين 2.30-7.20 مليغرام، ويختلف المحتوى باختلاف نوع البطّيخ وظروف زراعته، ولكن يحتوي البطّيخ الأحمر على نسبةٍ أعلى من اللايكوبين الموجود في البندورة بحوالي 40%؛ بحيث يحتوي البطّيخ على 4.81ملغم/100جم، في حين تحتوي البندورة على 3.03ملغم/100جم.
كما أنّ اللايكوبين الموجود في البندورة يُصبح أكثر إتاحة عند تعرّضه للحرارة، في حين أنّ اللايكوبين الموجود في البّطيخ الطّازج تكون إتاحته الحيويّة (بالإنجليزيّة: Lycopene) عالية بعد تناوله مباشرة كما هو، وتُعتبر الأغذية المُحتوية على اللايكوبين، لا سيما البطيخ، أغذية وظيفيّة (بالإنجليزيّة: Functional foods)؛ وذلك لما له من خواصّ مضادّة للأكسدة،[١] ويعتبر اللايكوبين مسؤولاً عن العديد من الفوائد الصحيّة للبطيخ، والتي تشمل ما يأتي:

  • مقاومة الأكسدة: تعتبر الأكسدة والتوتر التأكسديّ في الجسم أحد أهمّ العوامل المسؤولة عن الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ حيث إنّ الإنتاج العالي للجذور الحرّة يرفع من خطر الإصابة بتصلّب الشّرايين وغيره من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، ومرض السّكري، وهشاشة العظام، والسّرطان، والماء الأبيض أو السّاد (بالإنجليزيّة: Cataracts)، وبعض أمراض الكلى، ويعمل اللايكوبين على محاربة هذه الجذور الحرّة وتخفيض الضّرر التّاكسديّ في الحمض النّوويّ DNA، وفي الخلايا اللمفاويّة، وفي الكوليسترول السّيئ (بالإنجليزيّة: LDL)، وهو يُخفّض بالتّالي من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، وبالإضافة إلى اللايكوبين يحتوي البطيخ على مضادات أكسدة أخرى، مثل فيتامين ج، والتي تلعب دوراً مهمّاً في مقاومة الأكسدة.[١]
  • وجدت العديد من الدّراسات ارتباطاً بين تناول اللايكوبين، والذي يوجد في البطيخ بكميّات جيّدة، وخفض خطر الإصابة بارتفاع الكولسترول وليبيدات (دهون) الدّم.[١]
  • محاربة السّرطان: يخفض تناول اللايكوبين نسب السرطان، ذلك لأنّه يقاومه ويحاربه في العديد من مراحله، وعن طريق العديد من الميكانيكيّات، وتقترح العديد من الدّراسات العلميّة قدرة اللايكوبين على منع نموّ سرطان القولونوالمُستقيم، والوقاية من سرطان البروستاتا ومُحاربته، كما وجدت الدّراسات أنّ السّيدات اللواتي يتناولن البطيخ بكميّات كبيرة تنخفض لديهنّ فرصة الإصابة بسرطان عنق الرّحم بحوالي خمس مرّات، كما أنّ للايكوبين دوراً في الوقاية من سرطان الثدي وبطانة الرّحم.[١]
  • خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة: حيث إنّ النّشاط المضاد للأكسدة للايكوبين يساهم في دوره في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، كما أنّه يُمكن أن يُساهم في خفض كولسترول الدم المرتفع، ممّا يقلّل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، وبالإضافة إلى اللايكوبين يحتوي البطيخ على فيتامين أ وفيتامين ب6 والمغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي ترتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وقد وجدت الأبحاث العلميّة أنّ تناول اللايكوبين في الحمية بكميّات كبيرة يُساهم في خفض سمك الطّبقة الداخلية من الأوعية الدمويّة، وبالتالي يقلّل من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Myocardial infarction).[١]
  • وُجد للايكوبين دورٌ في محاربة ارتفاع سكّر الدّم في حالات مرض السّكري، كما أنّه يساهم في خفض ليبيدات (دهون) الدّم المُرتفعة في هذا المرض، والتي ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّه يساهم في خفض العديد من مضاعفات مرض السّكري.[١]
  • خفض خطر الإصابة بالضمور الشبكي (التنكّس البقعيّ) المُرتبط بالتّقدم في العمر (بالإنجليزيّة: Age-related macular degenerative disease).[١]
  • يُعتبر البطيخ مصدراً عالياً للماء، وبالتّالي فهو يُساهم في ترطيب الجسم ومنحه السّوائل التي يحتاجها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Ambreen Naz, Masood Sadiq Butt, Muhammad Tauseef Sultan, et al. (2014), “WATERMELON LYCOPENE AND ALLIED HEALTH CLAIMS “, EXCLI Journal, Folder 13, Page 650–660. Edited.
  2. The National Agricultural Library, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Watermelon, raw”، United States Department of Agriculture، Retrieved 8-6-2016.
  3. Carolyn Brown (12-3-2013), “Watermelon’s Big Benefits”، WebMD, Retrieved 8-6-2016. Edited.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى