“فجر سوريا”

غداة الجمهورية السورية ..!
“البحر الوافر”

نسائمُ جُرحِكم مرَّت بداري .. تُداوي حُرقةً هاجت كنار ِ
سأذكرُ سوريَا الشماءَ يوماً .. تسربلَ عِزُّها بشَذَى الفَخار ِ
فحزنُ الشام ِ أرَّقني صَداهُ .. يدوِّي صَرخةً كالإنفجار ِ
أحاطَ بها فلولُ الشرِّ حقداً ..بليلٍ قارس ِ الظـُّلـُوافته المنية ِ مؤذي ِ
دمشق السوريةُ اليومَ تشكو غَافلِيها .. وكدَّرَ عيشَها طولُ انتظار ِ
وذي حلبُ الغريقة ُ في أساها .. تواسي حِمصَ مثخنةَ الجِوار ِ
ودرعا في المُصابِ تشدُّ أزرا .. لإدلبَ من يَهبُّ لنا بثار ِ؟
فيا للهِ من ذِمَم ٍ أُريقت .. براها البغيُ في وَضح ِ النَّهار ِ
يهزُّ جَوانبي نَوْحُ الثكالى ..وأطفالٌ تبادُ بدون اعتبار ِ
وأنـَّاتُ الأرامل ِ إذ تعالتْ.. أُبيحَ عَفافُهُنَّ من دون وَقار ِ
ولو أنَ المروءَةَ طبعُ قومي ..لشُدَّتْ لاستغاثَتِهم صَوار ِ
لعمري ما ارتَضَيتُ لكم هواناً ..وغيرَ العزِّ لم أقبلْ شِعاري
عن ِ الأنذال ِ عيني قد تَجَافـَتْ.. لِشُمِّ المهم ِ أرسَيْتُ اختياري
أذيقوا ملة َ الأنجاس ِ ذُلا ً.. لتـُلهبَ ليلـَهُم حِممُ الدَّمار ِ
فهيا يا عساكرُ وقد غَدَوتـُم .. سِراعًا تَزحفونَ إلى الدِّيار ِ
أراهُم مقبلينَ وقد تفانَوْا..بغير ِ الوفاةِ لنْ نلقَ الحواري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى