فاتح بلاد الصين

محتويات

  • ١ قتيبة بن مسلم فاتح بلاد الصين
    • ١.١ الحياة العسكرية لقتيبة بن مسلم
    • ١.٢ سياسة قتيبة بن مسلم
    • ١.٣ فتوحات قتيبة بن مسلم

قتيبة بن مسلم فاتح بلاد الصين

هو قتيبة بن مسلم بن حصين الباهلي، ولد في عام 49 للهجرة في العراق، وتحديداً في مدينة البصرة، وتعلّم القرآن الكريم، ومن ثم اهتم بتعلم الفروسية، وفنون القتال، لذلك يعُتبر من القادة العرب الشجعان، ويعدّ من أشهرهم في عهد حُكم الدولة الأموية، وهذا ما ارتبط بفتوحاته الإسلامية التي امتدت إلى أقصى قارة آسيا أو ما تُعرف باسم (بلاد الصين)، وهذا ما جعله مؤهلاً ليصبح حاكماً على ولاية خراسان، ومنها بدأت الفتوحات الإسلامية بالانطلاق داخل قارة آسيا لينشر الجيش العربي المسلم قواعد الدين الإسلامي في كافة الولايات، والمدن، والدول التي تمكّن من الوصول إليها أثناء عهد قتيبة بن مسلم.

الحياة العسكرية لقتيبة بن مسلم

بعد أن تعلّم قتيبة بن مسلم كافة فنون الحرب، والفروسية، والمبارزة صار جهازاً ليصبح مقاتلاً من المقاتلين المتميّزين في الجيش الإسلامي، وهذا ما جعل القائد المسلم المهلب بن أبي صفرة يختاره للسفر إلى الحجاج والي العراق، فقام الحجاج باختبار قتيبة بمجموعة من الاختبارات، والتدريبات العسكرية، حتى يتأكد من كفاءتهِ ليكون من أحد أفراد الجيش، وهذا ما تمكّن من إثباته فعلاً، وخصوصاً لتميّزه بالحنكة، والذكاء، وسرعة البديهة.
عندما أثبت قتيبة أنه مؤهلٌ ليصبح قائداً باشر بقيادة جيش المسلمين المنطلق من ولاية خراسان للبدء بالفتوحات الإسلامية لبلاد آسيا، وكانت من مهمات قتيبة استكمال فتح خراسان كاملة؛ إذ لم تتم السيطرة على كافة أراضيها بالبداية، مما أدى إلى عدم استقرارها، ويعد هذا السبب من أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تعيين قتيبة والياً عليها، وليتمكن أيضاً من الدفاع عن المناطق التي انتشر الإسلام فيها داخل خراسان.

سياسة قتيبة بن مسلم

اعتمد قتيبة بن مسلم على سياسة مميزة ساهمت في إرساء قواعد الحُكم الإسلامي للمناطق التي سيطر عليها، وهذا ما ساهم في جعله قادراً على التعامل الجيد مع حركات التمرد التي انتشرت في خراسان، وكان قادراً على إخمادها بأسلوب صحيح، لذلك كان حكيماً في اختيار القادة للمعارك، وكان يختار أقواهم لمواجهة الأعداء، وكان يحرص على قيادة الجيش حتى يتواجد في المقدمة، ويكون من أوائل الأفراد المهاجمين للأعداء.
وأيضاً تمكّن بذكائه السياسي من تجنب الوقوع بأحد الفخاخ التي دبرها له عميلٌ من العملاء، الذي أخبره بأن الحجاج لم يعد والياً على العراق، حتى يقنع قتيبة بالعدول عن الفتوحات التي يقوم بها، وليعود إلى العراق ولكنه أدرك أنّ الرجل يكذب عليه، فاستمر بتثبيت قواعد الدين الإسلامي في ليستعد للانطلاق نحو بلاد الصين.

فتوحات قتيبة بن مسلم

ظلّ قتيبة يخوض المعارك تلو المعارك لينشر الدين الإسلامي في بلاد الصين، فاستقرّ جيش المسلمين في منطقتي سيحون، وجيجون، ومن ثم أكمل الجيش فتوحاته حتى وصل لسمرقند، وهذا ما جعل ملك الصين يَخاف من قتيبة وجيشه على حكمه وملكه فصار يرسل لقتيبة الهدايا، معتقداً بذلك أنّه سيتمكن من جعل قتيبة يبتعد عن الوصول إلى الصين، والتي أقسم أن يصل بجيشه لها، وفشلت كافة محاولات ملك الصين بجعل القائد قتيبة بن مسلم يغير رأيه، ولكنه رفض واستمر بفتوحاتهِ الإسلامية لبلاد الصين.
وفي عام 96 للهجرة قُتل القائد العربي المسلم قتيبة بن مسلم على يد جيش الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك؛ بسبب حدوث فتنة في الدولة الأموية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى