غُصنٌ رضيعٌ مستحيل / بقلم / وليد العايش

_ غُصنٌ رضيعٌ مستحيل _

مازلتُ على قيدِ المستحيل

أنسجُ بقايا حياة ، وقهقهاتُ ذِكرى

لنْ يأت الربيعُ هذا العام

مرَّ بعيداً عنِ مضاربِ وجعي

لوَّحَ بيدينِ منْ خشبْ ، ثُّمَ مضى

تقوقعتْ ذكراي في عوالمِ الخجلِ , المرير …

ليتها كانتْ هُنا حبيبتي الشقراء

فقدْ جاءَ يُكرِّسُني الشتاء

لا يأبهُ بجسدي المُتعب من رؤيا

أتتْ منْ خلفِ قُضبان الولادةْ

أيُّ مدفأة , سوفَ تُهديني

شيئاً منْ حنين ، أو بقايا قفْصَةِ نارٍ مُستحيلْ

الكلُّ كانَ هُنا ، المائدةُ تشهدُ على هذا

لكنًّها تبدو جليدية الهوى ، تِلكَ الوسادة

أينَ أنتَ أيُّها المُعَرِّشُ

على شُطآنِ الرحيلِ , وشوقي …

كيفَ اخترْتَ جريدةً سوداء

لا تحتوي أيّ خبر

منْ غيمةٍ حمراءَ الضفيرة

حينَ ارتديتُ حُلمي

كنتُ رضيعاً , وكانَ يافعاً

على غُصنٍ يَمْتشِقُ سيفَهُ النازف

كما جُرحٍ غريبْ …

ثُمُّ يبكي … كما بكى قلبي , بِصمتٍ

عانقَ بقايا سنديانة لا تزلْ

عالقةٌ بينَ الثرى , وجُثّة حُلمي

مازلتُ أذكرُ ماقالهُ جدّي

في زمنٍ تموتُ الأحلامُ قبلَ أن تُولَدْ

يبكي الطفلُ دونً أن يرى نوراً

وتغادرُ الطيورُ إلى غير رجعةْ

عندها يُصبحُ الموتُ وقوفاً مستحيلْ

مازِلتُ على قيدِ المُستحيلْ

وعلى قيدِ الحياة قليلاً

قرأتُ على صدرِ السماء بأنَّ الربيعَ آتْ …

وليد.ع.العايش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى