عيشيها صح 2019

ان مرحلة ما بعد الأربعين تؤرق كثيرًا من النساء, والقليلات منهن ربما يدخلن مرحلة انكفاء على الذات, وترك ملذات الحياة التي أحلها الله لهن بحجة أنهن بلغن من الكبر عتيًا..
، على حد تعبيرهن وَتَنَاسَيْن، أو لم يفهمن مغزى الآية الكريمة: {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه}.

تلك الآية التي توضح أن هذه الفترة من حياة الإنسان هي مرحلة اكتمال النضج العقلي والنفسي، مرحلة التفاؤل والإيجابية..
، مرحلة الشكر والدعاء بأن يظل الإنسان يعمل العمل الصالح الذي يُرضي ربه..
، وحول هذه المرحلة أيضًا نَشَرَت جريدة التليجراف مقالاً جاء فيه أن نمو الدماغ يستمر لمرحلة ما بعد مُنتصف العمر..
، بعد أن كان العلماء يعتقدون أن النمو يتوقف عند سن الحادية والعشرين..
، فعلى الإنسان أن يعيش هذه المرحلة كما حددها له المولى (عز وجل) في الآية الكريمة، وبالأخص المرأة، التي عليها أن تعيشها بوعي وتفاؤل..
؛ حتى تساهم بشكل كبير في تنمية مجتمعها بكامل نضجها واستقرارها أسريًا واجتماعيًا..

فما أجمل هذه المرحلة حين تهتم المرأة بذاتها روحيًا وثقافيًا..

حين تهتم بزوجها؛ لتصبح تلك المرحلة أحلى فترات العمر؛ بقربها منه، وانسجامها معه، خاصة أنهما استراحا من مسؤولية تربية الأبناء..
، وحين تساهم وتشارك أيضًا في تنمية نفسها بالانضمام إلى الجمعيات الخيرية ومراكز تأهيل المرأة دينيًا وثقافيًا..

ما أجملها في هذه السن، حينما تكون جدَّة تشارك باستمتاع في تربية الأحفاد..

ما أجملها مرحلةً! “لو فهمناها صح… لعشناها صح…”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى