عندما يرحل الحب

نحو رحيل الحب تنزف القلوب
وتدمع العيون
ويصرخ القلب

نحو رحيل الحب ننسى العناق
وتبرد المشاعر
وتذبل الجفون

نحو رحيل الحب تنكسر الخواطر
وتهيج الأحاسيس
وينكتم الوجدان

نحو رحيل الحب نتمنى الوفاة
أو صمود الدهر
أو الرجوع طفيفا إلى الوراء

نحو رحيل الحب تجهش صدورنا
وتذوب أكبادنا
وتصرخ أعيننا

نحو رحيل الحب ننسى كل الكلمات باستثناء (( اراك في وقت افضل ))؟
وتبدو لنا أسمى معاني الإخلاص من وراء ستار بعيده عنا
ويبدو من كان يحبك ومن في قلبه ذرة جفاء

نحو رحيل الحب نجد انفسنا بلا رحمة
وحينها وبعد برهة
نخّر ضعفاء
ونستسلم للوداع
وتخوننا شفاهنا..!!

نحو رحيل الحب نختصر المفردات
ونعشق الآهات
وتتسابق الأنّات

نحو رحيل الحب تمرح لغة العيون
وتزداد نبضات القلوب
ويموت جميع الأشياء سوى الدموع..!!

نحو رحيل الحب بين قلبينا تعزف الهواء لحنها الحزين
وتميل الأغصان على بعضها تبكي
ويخّف لمعة النجوم
ونحّس بالبرد القارس..!!

نحو رحيل الحب عناالوقت يهرب..وتظلمنا عقارب الساعة!!
فتصبح الساعة دقيقة
والدقيقة ثانية
والثانية لحظات معدودة

نحو رحيل الحب تملأ القسوه
والكثير يهرب
والكثير يتناسى
والكثير يتغابى ويفتعل
ومن حقنا هذا فما أصعبها من لحظات..!!

وبعد رحيل الحب تبدأ الغربة
وتتكثُف الغيوم
وتختبيء الشمس

وبعد رحيل مشاعر قلبينايذهب الحنان
ويرحل الشوق
وتنشط الذاكرة

في أعقاب الرحيل نبحث عن انفسنا..فلانجدها
سوى وهي تمشي في الأحلام التي لانهاية لها
فترى في ذلك الحلم أنك لاتبكي

لكن الدموع من عينيك على أرض الواقع تسترسل

في أعقاب الرحيل تصبح الأيام ثقيلة
والساعات طويلة
والشهور مديدة

في أعقاب الرحيل نغرق في الذكرى
سوى أننا لانموت
فنحيا مجددا بين أحضان ذكرى حديثة

في أعقاب الرحيل نحس بالوحدة بالرغم من أن الجميع حولنا
ونسرح كثيرا..ونحن في طقس ضجيج
ويقتلنا الظلام بالرغم أننا في بيّن النهار

في أعقاب الرحيل نتلّهث للأخبار
ونعشق المراسلات
ويكثر الورق
وتنتهي الأقلام

في أعقاب الرحيل نرجع أطفالا صغارا
نبكي من أتفه الأشياء
فحاجتنا الرومانسية للراحلين تكبر

ولكن غير ممكن لقلب احب ان يكره
او انا تفتر مشاعره
جميل وكم هو جميل
أن تقسو علينا الأيام
فتلد لنا أوقاتا نرحل فيها عن بعضنا
فنختبر شوقنا
ونرى حبنا
ولننسى الزمن الفائت والواقع
ونعيش المستقبل والذكريات
ولتعلمي بأن حبك عن قلبي لم يرحل ولن استطيع ان انساه ابدا
مهما قسوتي مع الدهر ضدي
فأنا العاشق وأنا الحبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى