عندما يحضنك فأعلمي انه يعشقك 2019

سمعتُ من قبل الكثير عن الحب . الكثيرون يتطرقون للحب لكونه ناراً مُلتسعة أو أدخنة مُتصاعدة من الشوق والسعادة والألم في آن واحد … والكثيرون أيضاً يتطرقون للجنس لكونه سعادة وقتية تتوقف بإنتهاء الحاجة … وأتحدث خارج النص فأقول أن الكثير من الفتيات سبق وأن طرحوا تساؤلاً يقولون فيه : كيف نعلم بأن الطرف الآخر حقاً يعشقنا ؟.
فأقول .. حينما ت يحتضنك الرجل بحرارة وهمسات ساحرة فلتعلمي أنه حقاً يعشقكِ … بكل تأكيد هذا الحديث موجه للفتيات المُتزوجات بينما الفتيات التي لم يتزوجن بعد فلا يعنيني أمرهن ..

من بين كل أنواع الحب لم أشاهد سحراً كالإحتضان …
فحينما إقتحمتُ عالم السحر والجان إكتشفتُ ما هو مُغيب تماماً عن بنو البشر وتحديداً بنو العربان … إذ أنه خلال الإحتضان ( إحتضان العاشقين فقط ) فإنه الروح الأخرى تدخل فعلياً في الجسد الآخر وتلامس جوفه … فحينما إحتضنتُ يوماً من هي سبب خلاصي وبقائي تغلغلتُ كلياً إلي أعماقها … حتى أنني كنتُ أسير فعلياً بدمها وكنتُ أتنقل من عقلها إلي قلبها … وحديثي هنا ليست صورة مجازية أو شعرية بل هي حقيقة إرتكبتها … !!
كنتُ أتذكر حديث العجوز الإيطالي الحكيم الذي ملت يقول : لو علم الرجل كيف يقضى النسوة أوقاتهم وهم وحيدون لما تقربوا إليهم !!

.. ولكنني أتحدث عن الإحتضان بصورة تخصيصية لكونه فعلياً هو إنتقال الروح من جسد إلي آخر حينما نُحسن إحتضان المحبوب … !!
البعض يتحدث أنه قمة المتعة في عالم الحب هو أنك تُشاهد الطرف الآخر مجنوناً بك … فلا يهم ما تشعر به بل الأهم هو ما يشعر به الطرف الآخر … فحينما تستطيع أن تجعل من الطرف الآخر مجنوناً فإنك تلقائياً تُصبح مجنوناً … وحينما تكون أنفاسك حارة جداً فحتماً أنفاسه أيضاً سوف تكون كذلك .. !!

حينما ينشد أحدهم فيقول :
أريد أن أكون وسادتك ..
أريد أن أكون حلمـــك ..
أريد ان أكون أنفاسك ..
أريد أن أكون شعرك ..
أريد أن أكون هندامك ..

فحتماً من يقول ذلك هو مُتلذذاً أشد التلذذ بمعشوقته
فهل أدركتم يا بنو يعرب لماذا يخشى النسوة أن يمنحوكم كل شي ؟
ذلك لكونكم لا تستطيعون تقدير كل شي بهن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى