عليكم بالمقابر (1).. بقلم حسن فاروق

السودان اليوم:
* ( نحن إتحاد عنده قرار ومحميين في قراراتنا من الفيفا)، رسالة بسيطة ومختصرة من الدكتور العالم العلامة كمال شداد لمدعي المعرفة، من خلال حواره مع الزميل العزيز رضا مصطفى الشيخ في برنامج عالم الرياضة بفضائية السودان، شداد الذي عاد من المقابر كما قال وأعاد للإتحاد هيبته المفقودة، واعاد للإتحاد قراره الذي كان يأتي سابقا في كثير من الأحيان من رئيس مجلس إدارة نادي، أو أمانة رياضة في المؤتمر الوطني، أو من جهات عليا وأجهزة أخرى تركوا جميعا هموم البلد وتفرغوا لقضايا كرة القدم التي يفترض أنها ( مستقلة واهلية وديمقراطية)، شداد رياضي صاحب إسم وتاريخ لم يقذف به التمكين إلى الوسط الرياضي، وحتى إذا جاءت به لعبة التمكين كما حدث في المرة الأخيرة فهو القائد بإسم الرياضة واهليتها وديمقراطيتها وإستقلاليتها لايسمح لأي من كان أن يفكر مجرد التفكير في إملأ وصاية عليه بأي شكل من الأشكال، هو بفكره كقائد من يحدد كيف تدار المنظومة، لم يركع في يوم أمام ريال أو دولار، ولم تبهره في يوم لغة المال، ولم ينحني في يوم أمام صاحب مال، ولم يدافع في يوم عن الباطل بإسم المال أو السلطة التي كسرت الكثيرين وجعلتهم باحثين عن رضاها بكل السبل، لأنه صاحب فكرة وعينه مليانة (بالفكرة) وليس المال يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، وعندما يتحدث يصمت ناشرو ثقافة الجهل والكراهية والراكعين أمام السلطة والمال.
* هو لايعرف التباهي بالمعرفة لأنه عالم والعالم من صفاته التواضع، ولأنه يعلم أن المعرفة نسبية، يكتفي بفضح الصوت العالي والتجهيل المتواصل، ويترك له التفاصيل الباهتة والإنتفاخ بمعرفة التطور التقني، ولسانه حاله مافائدة المعرفة إذا كانت تستغل لنشر الكراهية والتجهيل والتحريض، والأكاذيب، والفرق كبير كما نعلم بين العلم والمعرفة، وشداد عالم في مجاله، قد لايعلم أشياء ولكنها لاتقلل بل ترفعه درجات، لانه يستعين بمن يعرف ولايدعي.
* شداد العائد من المقابر كان ولازال أكثر أداري عرفته الكرة السودانية إجتهادا في تطوير كرة القدم السودانية، وكل أشكال التطور على مستوى المنافسات المحلية، وتوحيد الموسم والإنضباط، والبحث المستمر عن حلول لأزمات الكرة السودانية، كان ولازال هو شداد، حتى على مستوى البنى التحتية في الفترات التى قاد فيها الكرة السودانية، عرف الناس أصول للإتحاد السوداني لكرة القدم، وعرف الناس أن كل المشروعات المقترحة للفيفا ترى النور، وأن أموال الفيفا تصرف في العلن، الأكاديمية ملاعب الاكاديمية، ملعب استاد الخرطوم هو من كشف ملكيته للإتحاد السوداني للكرة، وعندما اعلنت رئاسة الجمهمورية عن تخصيص مباني الإتحاد القديمة في شارع البلدية، وقف ورفض الإنتقال للمبنى الجديد في نمرة 2 وقاتل كل محاولات الاستيلاء على المبنى، حتى إستلم شهادة البحث.
* وعلى مستوى اللعبة حارب الفساد وراهن على الصغار وإجتهد في تكوين درجات للصغار رابعة وخامسة، ووقف في وجه تزوير الأعمار والبحث عن بطولات وهمية بإسم الصغار، وعمل على تطوير المنافسات ماليا وفنيا، ومابين المجموعتين والمنافسة الموحدة، والرعايات والبث والتسويق المحترم بعيدا عن اجندة الحزب الحاكم يقود العالم الإتحاد، والنجاح العظيم الذي ظل يحققه وبالضربة القاضية أجبار غول الهلال والمريخ على إحترام الإتحاد والتفكير مليار مرة قبل الخروج عن النص، حاليا كله مؤدب ويتحدث بأدب ويكتب بأدب، كله ضمن المنظومة التي يديرها الإتحاد، أما أدعياء المعرفة والتحريض ونشر ثقافة الجهل مكانهم صفحات الصحف فقط. عليكم بالمقابر التي جاء منها شداد كما قال لإدارة الإتحاد فيها عشرات الآلآف من الذين يجب إعادتهم في مختلف المجالات في ظل ندرة الكفاءات .
* اواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى