علم عبدالله بن عمر

علم عبدالله بن عمر

كان عبدالله بن عمر بن الخطاب من فقهاء الصحابة المعدودين ، يفتي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد موته ، و قد أفتى المسلمين قرابة ستين سنة ، و كان أعلم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمناسك الحج ، وهو أحد العبادلة المكثرين من حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و الرواية عنه ، والذين تولوا الدقة في الرواية و حرصوا على رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه كما سمعوه منه

كان عبدالله بن عمر جريئاً في قول الحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يثنيه عن ذلك ظلم ظالم ،أو بطش مستبد أو سجن طاغية أو انتقام حاقد حانق ، يدافع عن المظلوم ويكذب المفتري و يدحض شبهاته

أخرج ابن سعد بن خالد بن سمير قال: خطب الحجاج الفاسق على المنبر فقال : إن ابن الزبير حرف كلام كتاب الله ، فقال له ابن عمر : كذبت كذبت كذبت ، ما يستطيع ذلك و لا أنت معه ، ولقده توعده الحجاج و هدده بالقتل فلم يعبأ به و لا بتهديده ، و لقد أنكر على الحجاج بن يوسف الثقفي قتله لعبد الله بن الزبير و إدخاله السلاح في الحرم ، فنقم عليه الحجاج ثم انتقم منه

و عن أحمد بن يعقوب المسعودي :حدثنا اسحق بن سعيد بن عمرو الأموي عن أبيه عن ابن عمر أنه قال إلى الحجاج و هو يخطب ، فقال : يا عدو الله ، استحل حرم الله و ضرب بيت الله ، فقال: يا شيخنا قد خرف ، فلما صدر الناس أمر الحجاج بعض سومته فأخذ حربة مسمومة وضرب به رجل ابن عمر ، فمرض و مات منها ، و دخل عليه الحجاج عائداً ، فسلم ، فلم يرد عليه السلام و كلمه فلم يجبه

المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى