علامات استجابة الدعاء

الدعاء

يعتبر الدعاء أحد العبادات التي يتقرب بها الإنسان لله سبحانه وتعالى، وتقوم على أساس التوجه لله في مختلف الأوقات والأماكن والحالات بطلب ما يريد، حيث يقول -عز وجل- في محكم تنزيله في سورة البقرة: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، ويجدر بالذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من عبده أن يتوجه لسواه، والمسلم يظل في حاجةٍ مستمرةٍ لعون وقوة ومساعدة الله له، ويذكر أن للدعاء ثلاثة أنواع، وسيتم في هذا المقال الحديث عنهما بالتفصيل.

أنواع الدعاء

وللدعاء ثلاثة أنواع، وهي:

  • دعاء العبادة: وهو الدعاء الضمني بأن يتقبل الله الأعمال وأن يحصل مؤديها على الثواب والأجر، ويرد هذا النوع من الدعاء في عبادات الصوم والحج والصلاة وغيرها.
  • دعاء المسألة: وهو أن يطلب الإنسان من الله سبحانه وتعالى أموراً تفيده في حياته، أو أن يحتمي بقوته من أمور أخرى، فيدعوه لدفع شرٍ على سبيل المثال.
  • دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، أي بدون أن يعلمه بذلك، وهو من أعظم أنواع الدعاء لخلوه من الرياء.

أوقات الدعاء

وللدعاء أوقاتٌ يستحب أن يدعو الإنسان الله فيها، بحيث يستجاب طلبه ويتحقق مراده أكثر من غيرها من الأوقات، مثل :

  • الثلث الأخير من الليل، ويمتد من آخر ساعات الليل إلى ما قبل صلاة الفجر.
  • عند الآذان للصلاة وبين الآذان والإقامة.
  • الدعاء في السجود من كل صلاةٍ، حيث يكون العبد أقرب فيها من أي وقتٍ آخر لله.
  • بعد انتهاء كل صلاة.
  • أثناء سقوط المطر.
  • آخر ساعةٍ من النهار أو آخر ساعات العصر من يوم الجمعة.
  • الدعاء في يوم عرفة.

أمورٌ مستحبةٌ عند الدعاء

  • التيقن من الإجابة وعدم الشك.
  • عدم تعجل الإجابة.
  • الدعاء في كل الأوقات التي تمر على الإنسان سواء في الضيق أو في الرخاء.
  • من غير الضروري استعمال لغةٍ وسجعٍ وألفاظٍ قويةٍ .
  • النية الخالصة لله عز وجل.

أمورٌ غير مستحبةٍ عند الدعاء

وهناك أمورٌ من المفضل الالتزام تجنّبها حتى تتحقق إجابة الدعاء، منها:

  • تعجل الإجابة .
  • الدعاء على الغير بقطع الرزق أو بالأذى.
  • الشك في قدرة الله أو إمكانية تحقق المسألة.
  • الذنوب الكثيرة والمعاصي.

دعاء الرسول محمد

حين أذى المشركون الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، فإنه توجه لله سبحانه بدعاءٍ، بينما كانت الدماء تسيل من أقدامه الشريفة، وقال: “اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني إلى بعيدٍ يتجهمني أم إلى عدوٍ ملكته أمري، إن لم يكن بك سخطٌ علي فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك”.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى