عقليات شيطانية.. بقلم خالد ماسا

السودان اليوم:
نظّمت (أمانة المرأة) بالمؤتمر الوطني ( حزب حاكم) ندوة بالأمس الأول شهدت أيضاً نوعاَ آخر من (البكاء) الذي كان متن موضوعنا بالأمس وحاشيته .
قال الخبر الذي قدمته (الجريدة) في صفتحها الأولى أن النائب البرلماني (سعاد الفاتح) (مؤتمر وطني) كانت قد ذرفت دموعها بسبب (تردي الأوضاع المعيشية) ( نعم كما أقول لكم وأكتب) وحذرت من ضياع هذا البلد وأن الفقر لا يمكن محاربته بمحلات (البيع المخفّض) وأنها رأت من الفقر ما لم يراه الكثيرين إلا أن فقر هذه الأيام (غير) إذ هو وحسب قولها نتاج (عقليات شيطانية) (قالت هي ولم تقل أقلامنا) .
ومضت إلى أبعد من ذلك منتقدة الصرف البذخي على (الدورة المدرسية) وقالت بأن المبالغ التي صرفت كان من الأولى بها الصرف على إجلاس التلاميذ في المدارس .
كعادتها لم تسمى الدكتورة جهة بعينها تتحمل مسؤولية كل هذا وجاءت بذات (التهويمات) من عينة (جهات خارجية) وأخرى تتآمر داخلياً لتصنع أعداءاً من خيالها .
(الفقر) هو نتاج (سياسات إقتصاديه) لم تضعها (المعارضة) والحال الذي وصلنا إليه يُسأل عنه منفرداً الحزب الذي إنفرد بكل شيء .
أما الحديث عن (العقليات الشيطانية) فنرجو أن لا يكون (الشيطان) هو المقصود فعلاً حتى لا نظلم الشيطان بحال البلد وبالذي وصلت إليه ونعلق الأمور على رقبة مجهول لا يوجد إلا في (شماعة) أهل النظام يتخيلونه ويحاولون إقناع الشعب بوجوده وتسببه في كل شيء .
ذات ( العقلية ) في الهلال ظلت ولسنوات تتفنن في (شيطنة) العلاقة بين مجلس الكاردينال و(عدو) غير موجود إلا في عقل الذين يحبون أن يجدواً وهماً ليعلقوا عليه كل (فشل) يتسبب فيه الكاردينال .
فكرة (العدو) هذه هي الإستراتجية التي بنت عليها (الإنقاذ) معاركها مع (أمريكا) و(روسيا) وأرادت أن تقول بأن المشكلات التي تظهر سنوياً في فصل الخريف هي بسبب (إسرائيل) وهي نفسها الإستراتيجية التي يبني عليها الإعلام الكاردينالي الرسمي خطته كلما جاء مثل هذا اليوم الذي يسبق لقاء الهلال والأهلي الشنداوي.
هنالك حرص شديد على إخراج اللقاء الكروي من إطاره (الرياضي) إلى ما يشبه (الحرب) و(المعركة) بين الناديين .
مثل لقاء اليوم من زاوية (فنية) نعتقد بأنه (القمة) الحقيقية بحسابات مستوى لاعبي الناديين وفي هذا الإطار يظل هو الأكثر فائدة للناديين الذين أمامهما إستحقاق أفريقي يتطلب مواجهات من هذا (الوزن) .
الأعداء الحقيقيين للهلال هم الذين لا تهدأ أقلامهم إلا وتخلق أعداءاً من عدم وتشحن الآخرين بمشاعر العداء دون أي مبررات .
أسلوب (شيطنة الآخر) ..
سلوك المجلس الكاردينالي تجاه مجموعة (ألتراس) يتم التخطيط له بعقليات (شيطانية) وإنجرف وراءها خفيفي المشاعر لصناعة إحتقان من عدم .
فلا المجموعه تريد أن تصبح (مخلباً) للمعارضة كما أنها لا يمكن أن تدخل تحت عباءة المجلس الكاردينالي وهي متفرغة تماماً للواجب في المدرجات وألتراس كأسلوب للحياه لا يسمح لها بأن تلعب الأدوار التي يتوهمها البعض حتى تصبح جزءاً من الصراع الهلالي .
محاولة تصوير (ألتراس) في ذهن البعض بأنها تتعمد الإضرار بالهلال هي ذات الفكرة التي تتبناها د.سعاد الفاتح لتجعل البعض يشكر حزبها على (إنقاذ) السودان ويلعن عدواً من خيال كلما ضاقت حلقة الفقر وزاد الفساد .
المشكله الحقيقية في هؤلاء في أنهم لا يعلمون بأن الشعب يفهم ومستوعب تماماً من المسؤول عن فقره وعن إفساد حال مجتمع هلاله ولا يضع بالاً لقصص وروايات من بنات وأولاد أفكار الشيطان .
الإطار الذي يجمع الهلال والأهلي شندي اليوم هو إطار (رياضي) والمنافسه فيه (فنية) من الطراز الأول و(ألتراس) تظل هي الفصيل الهلالي المتقدم لدعم وإسناد لاعبي الهلال في كل الإستحقاقات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى