عشق العنكبوت

عشق العنكبوت
سلمت نفسي لغادرةٍ
أجارني بهواها العشقُ
فأضحيت خائفاً أُُمسيِ
قتيلاً أغراهُ الرفقُ
وِسطَ منزلِ أرملةٍ
أشاقني فيها العناقُ
أُراقِصُ حولها واقِفةً
تنظُرني وبقلبها النفاقُ
أريدها وتريد لحظةً
تُلحِقُنيِ فيها الرفاقُ
وتبسمت وبنابها بللُ
مسمومٌ والعدو مشتاقُ
فَقطعتُ مَجرتها لأُشغِلها
بنسج خيطها الأفاقُ
لكنها استمرت موضعها
والبعير عذبته النياقُ
فأتيتُ بِضحِيةً لأُشبِعها
فحَجبت ذاتها والمذاق
مُنفِذةً صبري ومُغرِيةً
بسحر فراشها البرقُ
فعجباً لأمري وأمرها
وسبحان ربي الخلاقُ
فغيري يربطها بخيوطهِ
ويهربُ بحلها الوِثاقُ

وأخرُ بريحه يُسكِرُها
مُفَجِراً عُسَيلتها بالأفاقُ
وأنا أُضحي ليبدو غيريِ
ويلاقي فيهن ماأُلاقي
عنكبوتٌ تقتلهُ أُنثاهُ
خانِقةً حبهُ باالأعماقُ
سلمتُ نفسي لأَرملةٍ
فأخذتني مهراً وصَداقُ
نزاريات : سلطان الوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى