عشقت الهوى قدرا

كتبتُ لأجل عينيهِ
أرقَّ الشعر والكِلم ِ
وجُدْتُ بأصدق الحبِّ
فضنَّ عليَّ بالحلم ِ
وعشتُ العمرَ أعشقهُ
ولم أحصدْ سوى اللوم
ولم يشفقْ على قلبٍ
بكى من حرقة اليُتم
وقد رحلت أمانيهِ
وتاهت خطوة القدم
أيا خلاً تخلى عن
هواي وسرَّهُ ظلمي
غرورك باتَ يذبحني
فهل لقطيعةٍ ترمي؟
أنادي صمتك المطبقْ
فهل تشكو من الصَّمَم ؟
وهل تسعى إلى قهري
لتبلغ قمة الهرم ؟؟
لقد أخلصتُ ودِّي لكْ
فليسَ الغدرُ من شِيَمي
أما يكفيكَ ما آلتْ
إليه الحالُ من سقم
ألا تشجيك أحزاني؟
ألم تشعرْ مدى ألمي
بعيدٌ أنتَ لا تأبهْ
خليُّ القلبِ من همِّي
وبابك مغلقٌ دوني
وخلفي هُوَّة العدم
وعيني قد بكتْ وَجدًا
وأنطقَ دمعُها قلمي
أبيتُ الليلَ من يأس ٍ
أعضُّ أصابعَ الندم
أودُّ الهربَ من نفسِي
ومنْ أمسِي ومنْ يوْمي
من الذكرَى التي باتت
تهيجُ بخاطري وَدَمِي
ومن قلبي الذي أمسَى
طريدَ الحزن والغمِّ
ومن نظراتك الحمقاء
ترميني بذا السهْم
فيشعلُ داخلي نارًا
وبركانًا من الحِمَم
أتوقُ للحظةِ النسيان ِ
تغمُرُني لأنسَى اسْمي
وأسلو مَعه ماضينا
وأطوي صَفحَة الوَهم
ولكِني أرَى نفسِي
غدتْ رُوحًا بلا جسْم
وحبكَ لعنة باتتْ
تطاردني فما جُرْمي؟
عشقتكَ والهوى قدرٌ
وجرحُك مهجتي يُدْمِي
فهل أسلوكَ هل أنجو
وقد أغرِقتُ في اليمِّ
وضاعتْ كلُّ آمالي
ولمْ أجرعْ سوى السم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى