عذاب المشاكل الزوجية أو الجانب المظلم من الحب 2019

هاجس العلاقة الزوجية هو في الواقع عدم قدرة الزوج\ة للحفاظ على الأساس المنطقي لسلوكه أمام الشريك\ة. الغيرة، فرط الأحاسيس، والجوع الكبير للقرب من الشريك، كل هذا يفجر المشاكل الزوجية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانفصال المؤلم.
بعد عبور لحظات الاثارة الاولى من العلاقة الجديدة والاسترخاء قليلا، فقد يتصرف احد الشريكين بطريقة جديدة وكانه تغير تماما. زيادة النقاشات التافهة وقوتها المتنامية، وفي الوقت نفسه غياب المودة وازدياد التوتر والعدوانية، تخلق المشاكل الزوجية، مما يزيد من القلق والاكتئاب خلال فترة العلاقة الزوجية، جنبا الى جنب مع لحظات من السعادة القصوى. هذه هي المرحلة التي يتوجب على احدى النقاط القوية في العلاقة تحديد ما اذا كانت العاطفة صحية او وسواسية.

هو او هي قد يبدو اكثر واكثر تطلبا للوقت والاهتمام من قبل الشريك، اكثر من الاصدقاء وغيرهم من افراد الاسرة. وهذه هي العلامات المبكرة التي تظهر على علاقة وسواسية وغير صحية. احيانا يختفي هذا الوسواس القهري لوحده، وتعود العلاقة الى وضعها الطبيعي، ولكن في حالات اخرى قد يظهر الشريك علامات عدم الاستقرار العاطفي العميق. مما قد ينعكس على المشاكل الزوجية.
وهنا بعض علامات التحذير من علاقة الوسواس الزوجية!

من المالوف في علاقة رومانسية وطبيعية عندما يتعلق الزوجان ببعضهما البعض، او يتبادلان رسائل بالبريد الالكتروني والهدايا. يبدا هاجس الوسواس القهري عندما يترك احد الزوجين العديد من الرسائل مع العلم ان الاخر ليس في المنزل او لا يستطيع الرد على هذه الرسائل. الازواج الوسواسيون يرسلون عددا كبيرا من رسائل البريد الالكتروني والرسائل النصية حتى بعد ان يكونوا قد امضوا وقتا ممتعا للتو مع الشريك. وتعتبر هذه محاولة لبناء الثقة بين اللقاءات.
تعتبر الهدايا غير الاعتيادية ايضا مؤشر وسواس ملح في نظام العلاقة. من خلالها يحاول الزوج ان يفرض علاقة حميمة قبل فترة طويلة من الوقت المناسب لها. هدايا مثل مجوهرات باهظة الثمن، والملابس الحميمة والمواد المتعلقة بالجنس. كلها علامات مبكرة للادمان في نظام هذه العلاقة.
الاشخاص الوسواسيون لا يحترمون الحدود المتعارف عليها. هذه علامة الانذار الكلاسيكية للمشاكل الزوجية خلال المراحل المبكرة وغير الملزمة اثناء التعارف. يمكنكم محاولة وضع حدود في نظام علاقتكم، كان لا يسمح بالاتصال بعد منتصف الليل، او عدم زيارة بعضكم البعض في العمل. قد يظهر الزوج الوسواسي فجاة في مكتبك قبل الاجتماع بقليل، او يتصل في منتصف الليل، على عكس ما قمتما بالاتفاق عليه مسبقا.
المشكلة بين شريكي العلاقة الوسواسية انه يتم عرض هذه التصرفات بروح من الدعابة، والحقيقة هي انها اختبار متكرر لسلامة علاقتكم الزوجية. في العلاقات الزوجية هناك حدود لا ينبغي ان نعبرها : يجب ان يكون لكل طرف مساحته الشخصية التي يمنع اقتحامها من دون اذن.
الزوج الوسواسي من الممكن ان يبحث بعناية للحصول على ادق المعلومات عن شريكه. ينقب في كتاب التخرج، ويتحدث مع افراد الاسرة حول طفولة الشريك وهذا لا يتوقف عند هذا الحد. بل تزداد هذه الممارسة وتتوسع عمليات التفتيش المكثفة للحصول على معلومات عن الزوج من خلال الانترنت والتواصل مع الاصدقاء وحتى مع معارف من الماضي، لمعرفة المزيد والمزيد عن الشريك.
الازواج الوسواسيون يميلون الى التماهي المبالغ فيه مع شركائهم. اذا كنت تمر بيوم سيء، لشريكتك الوسواسية سيكون يوما سيئا. اذا كنت سعيدا-هكذا ستشعر شريكة حياتك. كل جانب من جوانب حياتك يصبح نقطة انطلاق لشريكك الوسواسي.
ينسخ شريكك الوسواسي نمطك في الملابس، وياكل نفس طعامك، ويشاهد البرامج التلفزيونية التي لم يحبذها من قبل وذلك لتطوير مواضيع مشتركة بينكما. احيانا يبدو الامر وكانه اطراء، واحيانا هو محاولة يائسة ومثيرة للشفقة للحفاظ على علاقة صحية.
اسوا ما يمكن ان يحدث للزوج الوسواسي هو الصدام الحتمي مع الحقيقة. المشاكل الزوجية والفراق هي امور مؤلمة حتى لشخص سوي، ولكن بالنسبة للشخص الوسواسي فان الفراق يعادل الموت. فيصبح مشوها عاطفيا، وفي معظم الحالات، فان نفس الحب الحقيقي الذي ابداه قبل الانفصال يتحول لكراهية متطرفة بعد الانفصال.

يتوجب ان نقدم للشخص الوسواسي مساعدة مهنية، وذلك لاننا نتحدث عن مرض نفسي حقيقي لا ينبغي الاستهانة به. اذا كنتم في علاقة زوجية ولاحظتم هذه الاعراض، توجهوا للعلاج الزوجي او الفردي. تتوفر لدى المختصين بهذه المجالات مجموعة واسعة من العلاجات النفسية والدوائية التي قد تساعد على تخفيف المشاكل الزوجية وتحسين الحياة الخاصة للشريك الوسواسي وعلاقتكما الزوجية كثيرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى