عدد الكواكب

محتويات

  • ١ الكواكب
  • ٢ عددُ الكواكب في المجموعة الشمسيّة
  • ٣ عددُ الكواكب في الكون
  • ٤ المجموعة الشمسيّة
  • ٥ المراجع

الكواكب

الكواكب هي نوعٌ من الأجرام السماويّة الذي يتميّز بدورانه حول واحد من النّجوم؛ فالعديد من النّجوم – غير الشّمس – لها كواكب تدورُ حولها. وفي الواقع فإنَّ العديدَ من الكواكب، وهي التي تُسمّى الكواكب الغازيّة، تتشاركُ نفس التّركيب الكيميائيّ مع النّجوم، إلا أنَّ الفرقَ بينهُما يقتصرُ على إنتاج الطّاقة؛ فالكواكب أجسامٌ صغيرة وباردة لا تُشعّ أيّ ضوءٍ أو حرارة، وأمَّا النّجوم فهي تلتهبُ دائماً وتُطلقُ كميّاتٍ هائلةً من الطّاقة في كل اتّجاه حولها، ومن أمثلة ذلك أشعّة الشّمس السّاخنة. وقد تغيَّرَ عددُ الكواكب المُعترف بها في النّظام الشمسيّ في سنة 2006؛ إذ تمَّ استبعادُ بلوتو من قائمة الكواكب بعد قرارٍ تمخَّضَ عن مُؤتمر فلكيّ في ذلك العام. والكواكب هي أجرامٌ مُهمّة في الكون وموجودة في أماكن عديدة، وهي تُعتبر بواقي عمليّة تكوّن النّجوم، إذ من المُعتَاد أن تتكوَّن بعضُها من المواد التي لا يمتصُّها النّجم أثناء ولادته.[١]

عددُ الكواكب في المجموعة الشمسيّة

اهتمّ الاتّحاد الفلكيّ الدوليّ (بالإنكليزية: IAU) بتعريف الكوكب حديثاً لكونه واحداً من أهمّ الأجرام السماويّة. وقد وضع الاتّحاد الفلكيّ ثلاثة شروطٍ أساسيّة لتمييز الكواكب عن غيرها من الأجرام والصّخور التي تدورُ في الفضاء، فحسبَ ذلك التّعريف، الكوكب هو أولاً جُرم سماويّ له مدارٌ دائمٌ حول الشّمس (أو نجمه)، وثانياً فإنَّ جاذبيّة الكوكب قويّة بدرجة كافيةٍ لتعمل على الوصول إلى التّوازن الهيدروستاتيكيّ التي تجعلُ شكله مُشابه بالكرة أو شبه كرويّ، وثالثاً أنّ جاذبية الكوكب قويّةً بما يكفي لأن تُزيل كافة الأجرام والصّخور الصّغيرة الأُخرى من جواره. والأجرام التي انطبقت عليها هذه الشّروط في داخل المجموعة الشمسيّة هي ثمانية كواكب، وأسماؤُها – من الأقرب إلى الشّمس إلى الأبعد عنها هي: عُطارد، والزّهرة، والأرض، والمرّيخ، والمُشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.[٢]
وقد وُضِعَ هذا التّعريف للكواكب في سنة 2006، وكان السَّببُ الذي دفع الاتّحاد الفلكيّ الدوليَّ لإصدار مثل هذا التّعريف أنَّ بلبلةً كبيرةً حدثت في المُجتمع العلميّ بعد اكتشاف عددٍ كبيرٍ من الأجرام الصّغيرة التي تُشبه الكواكب في المناطق الخارجيّة من المجموعة الشمسيّة بدءاً من عام 2004، وكان من الصَّعب تحديدُ ما إذا كانت هذه الأجسام جديرةً بأن تُضَاف إلى قائمة الكواكب المعروفة أم يجبُ وضعها تحت اسمٍ مُختلف. وبعد جدلٍ طويل انتهى المؤتمر السّادس والعشرُون للاتّحاد الفلكيّ بتعريف الكواكب المذكور أعلاه، والذي أدَّى إلى استبعاد بلوتو والأجرام الأُخرى المُكتَشفة حديثاً من على قائمة الكواكب لعدمِ استيفائها الشّرط الأخير (وهو قُدرة الكوكب على تخليص مُحيط مداره من الصّخور والأجسام الصّغيرة)، ومن ثمَّ وُضِعَ تصنيفٌ جديد لهذه الأجرام، وأصبحت تُسمّى الكواكب القزمة (بالإنكليزية: Dwarf Planet)، وتُوجد حاليّاً خمسةُ كواكب قزمة يَعترفُ بها الاتّحاد الدوليّ للفلك، وهي: بلوتو، وإريس، وسيريس، وهاوميا، وميكميك.[٣]

عددُ الكواكب في الكون

حتى وقتٍ حديث نسبيّاً لم يكُن العلماء مُتأكّدين من وُجود أيّة كواكب في الكون خارج المجموعة الشمسيّة؛ فقد كانت التّقنيات العلميّة ضعيفةً جدّاً لتستطيع إثبات وُجود مثل هذه الأجرام في أجزاءٍ أُخرى من الكون. لكن في سنة 1995 تمكَّن الفلكيون للمرَّة الأولى في التّاريخ من إثبات وُجود كوكبٍ حول نجمٍ آخر، ومُنذ ذلك الحين تزايدت مثلُ هذه الاكتشافات وتسارعت وتيرتُها كثيراً، ليس من حيثُ العدد فقط، بل أصبح العديدُ من صفات هذه الكواكب وخصائصها معروفةً أيضاً، مثل مداراتها، وأحجامها، وكتلتها، وكذلك تركيبها الكيميائيّ. وفي الوقت الحالي تُوجد الآلافُ من الكواكب المعروفة للعِلْم في أجزاءٍ مُختلفة من مَجرّة درب التبّانة، إلا أنَّ مُعظمها ليست شبيهةً أبداً بالأرض التي يعيشُ عليها الإنسان؛ فالكثيرُ منها لها تركيبٌ كيميائيّ مُختلف وقد تكون أكبر من الأرض بعشرات المرّات وتدورُ حول نجومٍ مُختلفة تماماً عن الشّمس، كما أنَّ بعضَها تُواجه ظروفاً جويّة وبيئيّة قاسية جداً قد تَحولُ دون ظهور الحياة عليها. والسَّببُ الأساسيّ في ذلك هو أنَّ اكتشاف الكواكب البعيدة يكونُ أسهل كُلَّما كان حجمُها أكبر وكُلَّما دارت على مسافةٍ أقربَ من نجُومها، وهذا – بالضَّرورة – يجعلُها كواكب ذات ظُروفٍ صعبة، فهي تكون ساخنة جدّاً ومُضطّربة.[٤]
يتزايدُ عدد الكواكب التي اكتشفها العُلماء كلَّ يومٍ تقريباً، لكن حتّى الأول من نوفمبر سنة 2016 بلغَ عددُ الكواكب المُكتشفة في مجموعاتٍ نجميّة أخرى 3,537، تدورُ حول 2,653 نجماً (حيثُ إنَّه تُوجد نجوم اكتُشفت حولها كواكب عِدّة)،[٥] كما تُوجد عِدّة آلافٍ أُخرى من الكواكب البعيدة التي اكتشفها تلسكوب كيبلر، إلا أنَّ العلماء يحتاجُون لتحليل البيانات المُتعلّقة بها بدقَّة أكبر لتأكيد وُجودها.[٦]
من المُستحيل معرفة عدد الكواكب في الكون؛ فالمجرّات الموجودة في الفضاء الخارجيّ كثيرةٌ جدّاً والعديدُ منها خارج نطاق رُؤية الإنسان أساساً، لكن يُمكن تقدير عدد الكواكب الموجودة في مجرّة درب التبّانة، حيثُ يرى بعضُ العلماء أنَّه قد يبلغ عدد الكواكب في مجرّة درب التبّانة المُماثلة بحجمها للأرض أكثر من 400 مليار كوكب، وأكثرُ من ذلك بكثيرٍ إذا ما احُتسبت جميع أنواع الكواكب.[٧]

المجموعة الشمسيّة

يُمكن تعريف المجموعة الشمسيّة على أنّها النّظام الذي يتواجد فيه كوكب الأرض وما حوله من كواكبَ وأجرامٍ أخرى، وهو النّظام الكوكبيّ الذي يحتوي على عدد من الكواكب تدور حول الشّمس في مداراتٍ ثابتة؛ فالنّظام الكوكبيّ اسمٌ يُطلَق (بالتّعريف) على أيّ نجمٍ تدورُ حوله مجموعة من الكواكب والأجسام الصخريّة الأُخرى. يحتوي النّظام الشمسيّ على عدد من الأجرام السماويّة غير الكواكب، مثل الأقمار التي تدور حول الكواكب نفسها في مدارات ثابتة، إضافة إلى الكويكبات والنّيازك والمُذنّبات وغير ذلك من الأجرام المُختلفة. والجرم الأكبر من أجرام المجموعة الشمسيّة يتمثَّلُ بمركزها وأهمّها من حيثُ الكُتلة والحجم والطّاقة، وهو الشَّمس.[٨]
تَتبع المجموعة الشمسيّة بدورها إلى مَجرّة درب التبّانة؛ وهي مجرة حلزونيّة فيها عددٌ هائلٌ وكبير من النّجوم يُقدّر بما بين مائة إلى أربعمائة مليار نجم، وليست الشّمسُ سوى نجماً آخر عاديّاً تماماً فيها، كما أنَّ حجم مَجرّة درب التبّانة كبير جداً وهائل، حيث يُقَدَّرُ عرضها بحوالي 1000 ألف سنة ضوئيّة، وتُوجد العديد من المَجرّات الأُخرى في الكون غير درب التبّانة، وهي تختلفُ كثيراً بأنواعها وأشكالها وطبيعتها.[٩]

المراجع

  1. “Planet”, Britannica, Retrieved 03-11-2016.
  2. “IAU 2006 General Assembly: Result of the IAU Resolution votes”, International Astronomical Union, Retrieved 03-11-2016.
  3. “Pluto and the Developing Landscape of Our Solar System”,International Astronomical Union, Retrieved 03-11-2016.
  4. “http://www.planetary.org/explore/space-topics/exoplanets/”,Planetary Society, Retrieved 03-11-2016.
  5. “The Extrasolar planet Encyclopedia”, Exoplanet.EU, Retrieved 03-11-2016.
  6. “Astrophysical false positives in exoplanet transit surveys: Why do we need bright stars?”. SF2A-2013: Proceedings of the Annual meeting of the French Society of Astronomy and Astrophysics. Eds.: L. Cambresy: 555.
  7. Amina Khan, “Milky Way may host billions of Earth-size planets”، Los Angelos Times, Retrieved 03-11-2016.
  8. “Solar system | Astronomy”, NASA, Retrieved 03-11-2016.
  9. “World Book at NASA”، NASA ، Retrieved 03-11-2016.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى