عامليه كثوب جديد 2019

عامليه كثوبك الجديد .. آخر مقالات الدكتورة ناعمة الهاشمي المتميزة

انتبهي دائمـــــا

سواء كان الزوج ينوي الخيانة ، أو لا ينوي ،
على المرأة أن تبقى منتبهة ، متيقظة ،
كما هو الرجل .

إنه دائما متيقظ محيط بالزوجة حتى عندما يخونها ،
يبقي عيونه مفتوحة عليها ، لدرجة أن قد يراقبها من بعيد ،

فابقِ عيونك مفتوحة عليه .
سواء أحسن معاملتك أم لم يفعل .

لكن كيف يكون الانتباه ؟؟

ربما ستقولين بينك وبين نفسك كما تقول الكثيرات ، للأسف …
يقولون : ما هذا أليس لدينا عمل سوى الانتباه عليه ؟ هل هو صغير ؟
هل هو طفل ؟ ألا يعي وضعه ؟ ألا يراقب نفسه ؟ لقد زهقت لقد مللت …

لا بأس ، إن كان هذا ما يدور في عقلك ، لا بأس
لكن هل هذا الكلام أعاد زوجك ؟ أو أسعدك وضعك الذي أنت عليه ؟
هل هذا الكلام ساعدك في الارتياح والهناء ؟؟
أبدا ، بل جر عليك الكثير من المآسي ، والمتاعب ، والألم ..

كذلك فأنت في هذه الحياة ، لديك أولويات ، إن لم يكن الزوج بعد الدين ثانيها ،
فإنه لا بد ثالثها ، إنه بند مهم في حياتك ، ولست بحاجة لأذكرك ،
ثم هل هناك أمر آخر يستحق وقتك وجهدك غير نفسك وزوجك وبيتك ؟
بصراحة أرى أن البيت والأسرة بعد دينك ونفسك ، هم أهم شيء على الإطلاق ..

بينما يمكنك أن تكسبي عملك وتنجحي فيه بأقل ما يمكن من المجهود ،
ومن التفكير ،، ويمكنك كذلك إبدال عملك في أي وقت شئت .

السعادة الزوجية ، والراحة النفسيو المترتبة عليها ،
تجعلك أكثر إنتاجا في عملك ، وأكثر حظا !!!

يقال بأن الزوج ستر وغطى ،
إذا …. !

عامليه كثوبك الجديد

عندما تشترين ثوبا جديدا ، غالي الثمن ، وتتأنقين به ،
فإنه تنتبهي إليه طوال الوقت ، فتلاحظين أية بقعة تسقط عليه طوال الحفلة ،
تقومين بتنظيفه مباشرة ، ثم تقفين كل دقيقة أمام المرآة ، لتتأكدي أنه بخير ،
ويبدو عليك جيدا ، إنك تهتمين لأمر هذا الفستان ، حتى حينما تخلعينه ، وتضعيه في الدولاب .

فلعلك تحتاجين إلى ارتدائه ثانيا ، أو تؤجريه بثمن جيد ، أو تحتفظين به لأجل ابنتك ،
لتتوارثه عبر الأجيال ، فيبقى إرثا تاريخيا عائليا ،
إنك تدركين قيمة هذا الفستان الجميل ، ولا تجدين بدا من الانتباه عليه .

(2)

لكن الثوب المهمل سهل اختطافه من الأخريات ،
فحينما تلاحظ جارتك أنه لا مانع لديك من إعارتها ثوبك الجميل المطرز الباهظ الثمن ،
فإنها قد تأخذه ولا تعيده من جديد ، لأن إهمالك له جعلها تعتقد أنك لا تستحقينه ولا تشعرين بقيمته ،

(( كانت طريقنا واحدة ، فهي تقيم في منطقتنا ، بينما نحتاج لمن يقلنا للجامعة ويعيدنا ،
وحينما تزوجت ، بات زوجي يأخذني للجامهة ويعيدني ، كل يوم ، بدأت تقترب مني أكثر ،
وتشكو لي المشاكل التي تواجهها كل يوم وهي تبحث عن سيارة أجرة ، لتعود بها من وإلى البيت ،
فالكثير من المعاكسين يجعلون الوقوف في الشارع للبحث عن سيارة أجرة جحيما لا يطاق ،
ثم بدأت تبكي بشدة من شدة ما تعانيه ، وأنها تفكر في التوقف عن الدراسة ، حتى تجد مواصلات آمنة .

شعرت بالعطف عليه ، وقررت مساعدتها ، واستئذنت زوجي في أن نقلها معنا ذهابا وإيابا ،
ولم يمانع ، وبدأت تركب معنا كل يوم ، حتى باتت علاقتها بزوجي حميمة إن صح التعبير ،
فقد عقدت علاقة سمتها أخوية ، إنها تتحدث معه في السيارة بينما أصمت ، لأني لا أعرف ماذا أقول ،
وتروي الكثير من المواقف الجامعية التي لا أحب أن أرويها ، عن البنات وحركات البنات !!

والأسوأ أنها بدأت لاحقا تتحدث عن أمور شخصية ، تخصها وحدها ، كنت خجلة من لفت انتباهها ،
دائما كنت ضعيفة في مواجهة الآخرين ، وعنجما لمحت مجرد تلميح للأمر ، بت السيئة التي تسيء فهم الناس ،
ذات القلب الأسود ، وقالت لي : كيف فكرت في أن أفكر في زوجك ؟ أنت مجنونة ،
هل تتهميني في عرضي ؟ أنا لم أفكر به إطلاقا ، ما يجمعنا الأخوة فقط ،
للأسف أنت إنسانة حقودة وقلبك أسود ، وبصراحة أنا مضطرة للحديث معه ،
أنت تذليني ولا تريدين مني أن أذهب معكم للجامعة ،
إذا لا بأس سأخبره أني لن آتي مرة أخرى ، وأنت السبب ّّ

لقد اتصلت به تبكي ، وبدت بريئة جدا ، إنها البريئة التي أسأت فهمها ،
فصار زوجي في وجهي واتهمني بالحقودة أيضا ،
كنت قد بت أعاني الشتائم واللوم والانتقاد الدائم منه ،
منذ أن ظهرت في حياتنا !!

ثم هجرني فجأة ،، والأسوأ أنه خصص لي سائقا ليأخذني للجامعة ، فيما استمر في توصيلها !!!
وأنا في بيت أهلي بعد أن طردني !!!!

وبعد شهر واحد عقد قرانه عليها ،، وتزوجا !!! وطلقت !!!

وها أنا أبحث كل يوم عمن يوصلني إلى الجامعة ، واتبهدل في المواصلات ،

والبحث عن سيارة أجرة ، إن المعاكسين كثر ،
وأخشى أن أسقط ذات يوم ، لكن صديقة لي متزوجة ،
لديها زوج طيب ، دائما يراقبني كلما جاء لينتظر زوجته قرب باب الجامعة ،
أشعر أنه يحن علي ويشفق ،

وقد عرضت الصديقة علي المساعدة ، فهل أقبل ؟؟
وهل آخذ منها زوجها ؟؟؟ ))

فستانك الذي في الدولاب

يمكنك أن تعيريه للغير ،
لكنه عندما يعود جديدا كما كان ، يعود مستهلكا ،
حتى أن مقاساته تغيرت ،
لأن من استعارته منك لا بد قامت بتضبيطه على مقاسها ليناسبها وحدها !!

كل امرأة عندما ترغب في شيء ما ، لا يعود مهما أن ترى الأخرى فيه أو لا تراها ،
إنها تزيحها عن ناظريها ، إنها لا ترى سوى ما تريد !!!

عندما أرادت أن تعدل على فستانك ، لم تفكر في أنها حينما تعدل مقاساته ، ستفتسده عليك ،

إنها تريدة اليوم أن يصبح في مقاسها وحدها ، أن يكون ملائما لها فقط !!!

كحذاء سندريلا السحري

سندريلا وحدها التي ارتدت حذاءا لا يناسب سواها ،
جعلت الأمير يبحث عنها وحدها طوال الوقت !!

وعندما تتعرف صديقتك إلى زوجك
فإنها غالبا لا تبقيه كما كان ، إنها تبرمجه فطريا ،
تعلم المرأة كيف تبرمج ررجلا ليس لها ، ليصبح في مقاسها وحدها ،
فتخبره القصص ، وتقص عليه الأحداث ، التي تجعله يتغير ،
ويفتح عينيه واسعا ، لكي يراها جيدا ،
ثم ما أن تتسولي عليه ، تعود ليضيق عينيه لكي لا يرى سواها !!!

زوجك غاليتي لا تعيريه لأحد أيا كانت الأسباب ،
لا تخاطري أيضا بأن تجعليه يتعرف على إحدى صديقاتك ( قريباتك ) أيا كانت الأسباب ،
فعندما يقترب من الأخريات ،
لا يعود زوجك كما كان ، لا يعود بنفس التفاصيل ونفس المقاسات التي اعتدت عليها ،
يصبح ذهنه أكثر اتساعا مما تحتاجين ، أو ترغبين ،
إنه أوسع بحيث يصبح قادرا على أن يضم سواك في نفس المكان !!!منقول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى