ظاهرة التخاطر وتوارد الافكار 2019

كيف يتم التخاطر؟
يتم التخاطر من خلال 3 عناصر :

1- مرسل : في حالة من التأزم والشدة والتوتر والقلق “حالة ادرينرجيا” التي تنشط من خلال الجهاز العصبي السمبتاوي نتيجة أفراز الإدرينالين بكثرة.
كما في حالات الخوف أو الهرب من خطر وحالات القتال والعراك والإحساس بالخطر الشديد.

2- مستقبل : في حالة من الهدوء والإسترخاء والإسترسال في أعماله “حالة كولينرجيا” التي تنشط عبر الجهاز العصبي الباراسمبتاوي أو الكابح لأى نشاط فسيولوجي مفرط.

3- رسالة تخاطرية : تكون واضحة وملحة ومليئة بقوة العاطفة.

فإذا توافرت هذه العناصر الثلاث (المرسل والمستقبل والرسالة) في نفس الظروف المذكورة سابقاً ، تمت عملية التخاطر بكل سهولة ويسر.

ما هى ظاهرة توارد الأفكار و ظاهرة التخاطر؟

تختلف ظاهرة توارد الأفكار عن ظاهرة التخاطر. فهما ظاهرتان مختلفتان وإن كان أساسهما واحد:”وهو قدرة عقل الشخص على الاتصال بعقل شخص اخر دون وجود وسيط فيزيقي، ولا يعرف احد كيف يتم هذا الاتصال او ماهية الطاقات او طريقة العمل الداخلة فيه بمعنى اننا نعرف هذه الحقائق من خلال ظهور نتائجها وحدوثها في الخارج فقط”.

فظاهرة توارد الأفكار : تعتمد على طرفين متجاوبين. وهو ان يكون هناك شخصان يتفقان في وقت واحد على النطق اما ( بفكره – كلمه) في وقت واحد .. فهما تواصلا وتجاوبا في وقت واحد بشيء واحد .. وعادة يكون هذان الطرفان لهما هدف مشترك أو إهتمامات مشتركة أو بينهما علاقة قوية أو صلة قرابة.
وهذه الظاهرة كانت ملاحظة بين الشعراء فى القديم خاصة بين الشاعر الفرزدق وجرير. إذ كان الشاعران يتفقان فى المعنى ويتواردان فى اللفظ بالرغم من إختلاف مكانهما وعدم سماع كلاً منهما لشعر الآخر.

أما ظاهرة التخاطر : فهى تعتمد على قدرات طرف واحد يملك القدرة والموهبة على نقل رسالته وحده، ويستقبل رسائل الآخرين دون أن يعرب عما يدور فى ذهنه لهم إلا إذا كان يريد ذلك.

ومن عجائب ظاهرة التخاطر إكتشاف أن الحمض النووي يمكنه أن يتخاطر. فلقد أثبت العلماء بالدليل على أن سلسلة الحمض النووي DNA لها القدرة على معرفة ما يحدث فى السلسلة الأخرى رغم وجود مسافة بين الإثنين، ودون مساعدة من إشارات كيماوية أو جزيئية. مما أثار ذهول العلماء من قدرة “التخاطر” “نقل الأفكار” بين سلاسل الحمض النووي. ولا يوجد حتى اليوم سبب معروف يشرح لماذا تسلك سلسلة الحمض النووي ذلك النحو لتشكيل نفسها. فهو أمر مستحيل من الناحية الكيمائية النظرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى