طلاقات.. وشجارات.. ومعارك لفظية لم تنتهِ حتى الآن… (القميص الكُحلي).. قنبلة إسفيرية نسفت استقرار البيوت.!

السودان اليوم :

نشر مُؤخّراً على متن إحدى الصحف اليومية أحداث (القميص الكُحلي) المُثيرة والتي انتشرت داخل الأسافير وتسبّب في كَوارث مُجتمعيّة تمثّلت في تهالك عددٍ كبيرٍ من العلاقات الاجتماعية بمُختلف مُسمّياتها بعد تلاعب عددٍ من الفتيات بتلك الصورة واستغلالها في استفزاز الرجال، بالمُقابل لم تكن ردة فعل الشباب على هذه الحادثة عادية؛ فقد أبدوا استياءهم من هذه الفَوضَى التي اجتاحت الأسافير والمُجتمع على حَدِّ سواء.
(كوكتيل) تَصفّحت بشكلٍ أكثر دِقّة لمعرفة طلاسم القصة منذ بدايتها وآثارها، فماذا وجدت؟!

(1)

أحمد شلقامي صاحب (القميص الكُحلي) بَعَثَ باعتذار على صفحته الشخصية عَقب تَزايد الأحداث لكل من طالهم الأذى من صُورته المُتداولة عبر المواقع، مُؤكِّداً في ذات الوقت بعده عن التّسبُّب المُباشر في الحادثة المُنتشرة، وقد فسّر انتشار صورته قائلاً: (عندي حساب في فيسبوك زي أي شاب في السودان، بنزِّل صوري الشخصية عادي، في بت أنا ما بعرفها شالت صورتي الشخصية ونزّلتها في قروب نسائي اقترحت إنو كل بنت شافت البوست ومُرتبطة تشيل الصورة وترسِّلها للشخص المُرتبطة بيهو وتسألو عن لون القميص لترى ردة فعله)، مُوضِّحاً: (كانت ردود الفعل كارثية بسبب طباع الرجل الشرقي الذي يأبى أن يُقارن برجلٍ آخر من قِبل امرأته ولو مُداعبة)، شارحاً بساطته وَعَدم اهتمامه بالمَسَائل الشّخصيّة للآخرين رداً على الشتائم التي وُجِّهت إليه من عَدَدٍ ليس بقليلٍ من الشباب، وختم بتعبيره عن رأيه حول استخدام السُّودانيين السيئ للسوشيال ميديا وأنّ هناك مشاكل أكثر أهمية من الأحرى الالتفات اليها.

(2)

الطريقة التي بدأت بها الإثارة أوضحها شرف الدين ود البلح أحد رُوّاد الأسافير في إحدى كتاباته: (مُجرّد رهان بين عددٍ من الفتيات اتفقن على بعث الصورة لأزواجهنَّ ليرين ردود فعلهم ولتشكيل نوعٍ من الغيرة التي تجعلهم يبدأون بتغيير مظهرهم، لكن النتيجة لم تأتِ بشكل مُرضٍ لهنَّ، وردود الفعل أتت على نحوٍ عكسي ولم ينلن سوى جلب الزلازل الأسرية المُؤدية للطلاق والانفصال)، أيضاً على نحوٍ مُشابهٍ لما سبق كتب صديق عمر بأحد القروبات المُشتركة قائلاً: (مُجرّد صورة ود حليو جابت انفصالات وخراب علاقات وحتى خراب بيوت وطلاقات)، وتابع: (القميص الكُحلي) نشرتها مجموعة تعي ماذا تفعل، والمُؤسف هو نجاحهم في تحقيق مقصدهم في إحداث شرخٍ مُجتمعي، وأوضح: (ثقافة الانبراش العلني والعين الزائغة انتشرت، الواحدة تكون مُرتبطة أو مُتزوِّجة وتبصبص للأولاد الحلوين)، فالخطر الحقيقي على المُجتمع هو القروبات وخصص النسائية بذكره.

(3)

الشابة هبة هاشم أبدت رأيها حول المَوضوع بعبارة: (البنات ديل أصلاً كدا، ولقوا المكان المُناسب خلف الشاشات والأسماء المُستعارة لإظهار حقائقهن)، وتابعت: (لذلك وفي وقتٍ قصيرٍ استطعن عبر قروبات التأثير على ثقافة مجتمع بأكمله)، مُؤكِّدة أنّ سبب هذه الفوضى هن الفتيات وأنّ الشاب لا يقع عليه لومٌ في هذا الأمر بقولها: (البنات انحلن والبثبتهن القوي بس)، بينما تحدثت مرام عوض عن المُشكلات التي تسبّبت فيها الصورة المُنتشرة للشاب في المُجتمع قائلةً: (تلك العلاقات لم تكن متينة بالقدر الذي يكفي لاستمراريتها، فقد تشوّهت إثر خدش بعيد الألم)، مُؤكِّدة أنّ الفتيات لهن الدور الأكبر ولا لوم يقع على الذكور؛ فالرجل بطبعه (أحمق) في مثل هذه الأحداث لكنهن فقدن الحياء والحُب الذي يجعلهن أبعد من التفكير في المَظهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى