طرق التعامل مع المعجب

الإعجاب

يتجاذب الكثير من الشّباب من كلا الجنسَيْن أطراف الحديث في كثيرٍ من الأحيان حول كونِ أحدهم معجباً بالجنس الآخر، ويتبادلون الآراء في ذلك، وينصحون بعضهم بالطّرق والتّصرفات الواجب فِعلُها؛ ليظهر الشّخص منهم بأجمل مظهرٍ؛ من حيث الشّكل والسّلوك أمام الطّرف الآخر، وتكون هذه النّصائح بين الأصدقاء ناتجةً عن خبرةٍ بسيطةٍ أو دون خبرةٍ أبداً، لذلك على الشّباب أن يعرفوا أوّلاً ما هو مفهوم الإعجاب، ليعرفوا بعد ذلك علاماته، ويُقارنوا فيما إذا كانت موجودةً في الطّرف الآخر أم لا.

مفهوم الإعجاب

الإعجاب هو شعورُ الانجذاب تجاه شخصٍ ما، ممّا يُحفّز الفضول لدى الإنسان لمعرفة الطّرف الآخر عن قُرب، وفي هذا النّوع من المشاعر سيصل الإنسان إلى نقطةٍ فارقةٍ بعد التّعارُف، فإمّا أن يتطوّر الإعجاب إلى حبٍّ، وإمّا أن تزول تلك المشاعر تجاه الشّخص وتختفي. ويخلط الكثير بين مفهومَي: الحبّ، والإعجاب، والصّحيحُ أنّ الإعجاب شعور أوليٌّ يأتي قبل الحبّ.[١]

كيفيّة التّعامل مع الإعجاب

على الشّباب أن يهتموا بمجموعة من الأمور التي تساعدهم على التّعامل مع الإعجاب والمُعجَبين، ومن هذه الأمور:[٢]

  • التّصرّف بحكمةٍ: يجب الحرص جيداً على كلّ خطوةٍ يمكن القيام بها، وتحرّي الصّدق في الكلام والأفعال، فإنّ الشّخص المُعجَب سيُراقب الطّرف الآخر، ويرى حُسْنَ التصرّف من عدمه.
  • التّعامل مع الأمور بجديّةٍ: ليس من الممكن معرفة أيٍّ من تجارب الإعجاب ستنجح لترتقي وتكون حُبّاً؛ لذا لا يجب الفرح كثيراً إنْ صُدَّ الطّرف المُعجَب بشكلٍ مُبالغٍ، وخاصّة من قِبَل الفتيات، بل يجب تحكيم العقل والقلب معاً، للتعامل مع الأمر بجديّةٍ تامّةٍ؛ لئلّا يندم أيّ شخصٍ على فعلٍ قام به تجاه أيّ مُعجبٍ.
  • السّيطرة على الغرور: يشعرُ الشّخص غالباً بنشوة النّصر عند اكتشاف إعجاب أحدهم به ولو في سرِّه خفيةً، لكن يجب ألّا يدفعه ذلك إلى الغرور، والتّعالي على الأصدقاء بالتّباهي بهذا الإعجاب، والتّعالي على المُعجب به وصدّه دائماً، فإنّ ذلك من المنفرات التي تُبعد الإعجاب إنْ بولغ بها.
  • التحلّي بالأناقة: يجب تحرّي الوسائل التي تجعل الشّخص أنيقاً، فالأناقة تجذب الطّرف الآخر، وتعطيه انطباعاً جيّداً عنه، ولا تقتصر الأناقة على كونها جسديّةً شكليّةً فقط، بل يجب التحلّي بالأناقة الروحيّة؛ التي هي عبارة عن سماتٍ ومهاراتٍ تزوّد الشّخص بقدراتٍ مميّزةٍ؛ لتعينه على التّعامل مع ظروف الحياة، والتعامل مع الناس بأرقى ما يكون؛ حيث تمنح من يملكها السّعادة، والطّمأنينة اللتين ستنعكسان خارجيّاً لجذب النّاس.[٣]
  • إظهار البسمة دائماً: يجذب الشخص المُبتسِم الطّرف الآخر إليه أكثر من الشّخص المتجهّم؛ حيث ينفر النّاس من الذين لا يبتسمون، ولا يفكّرون بالحديث معهم. وللابتسامة قدرة سحريّة على إذابة الجليد أمام الطّرفين، لذا يجب التحلّي بها دائماً.[٤]

علامات إعجاب الشابّ بالفتاة

يُعدّ عالم الرجال غامضاً تماماً عند الفتيات، خاصّةً فيما يتعلّق بالحُبّ والإعجاب، ولذلك تبقى الفتيات في تساؤلٍ دائم عن علامات إعجاب الرّجال بهنّ، ومن هذه العلامات:[٥]

  • نظرات عينَي الرّجل: غالباً ما يستخدم الرّجل لغة العيونليُوصل للفتاة أنّه يحملُ لها في نفسه شيئاً من الإعجاب، وعلى الفتاة أن تعلمَ أنّ نظراتِ الرّجل ليست كلّها سواءً، إنّها مُختلفة ومتنوّعة، لكنّ لنظرة الإعجاب علاماتٍ واضحةً، فعادةً ما تكون هادئةً، وفيها شيء من الحنان، والحزن، والرومانسيّة، ولا يُخفيها الرّجل أبداً؛ لذلك ستلاحظها الفتاة بسهولةٍ.
  • الغيرة: إنّ التصّرف الذي يكشفُ إعجابَ الرّجل بالفتاة بوضوحٍ هو الغيرة؛ فحينما تنتبّه الفتاة إلى أنّ الرجل يغار عليها دون أن يستطيع إخفاء ذلك، فإنّ هذا لا يدع مجالاً للرَّيب بأنّه قد تجاوز الإعجاب، وبدأ خطواته الأولى نحو الشّعور بالحبّ. وتُعدّ الغيرة من مميّزات إعجاب الرّجل الخجول؛ حيث لا يجدُ غير هذا التصرّف ليُعبّر للفتاة بشكلٍ غير مباشرٍ عن إعجابه، وبإمكانها أن تشعرُ بغيرته عن طريق نظراته، وتصرّفاته، وكلامه.
  • محاولات الرّجل التقرُّب من الفتاة: عادةً ما تُفسِّر الفتاة محاولاتِ الرّجل في التقرُّب منها، وسؤاله عن تفاصيل حياتها وطِباعها وعاداتها على أنّه تطفُّل منه، لكنْ من المهمّ أنْ تعلم أنّ هذه من الصّفات المميّزة للرّجل الواضح في مشاعره؛ حيث تدلّ هذه التصرفات على أنّه يحملُ لها في نفسه إعجاباً حقيقيّاً، ونادراً ما يلجأ الرّجل إلى هذه الطريقة للتّعبير عن إعجابه؛ خشيةً من صدّ الفتاة له وإحراجه، لذلك على الفتاة أن تتنبّه إلى أنّ هذه الطريقة هي وسيلةٌ يعلنُ فيها الرّجلُ عن إعجابه الكبير، ويعتمدُ فهمها على ذكاء الفتاة.
  • قول الرّجل المجاملاتِ والكلمات الرقيقةِ المنمّقة: لا تستطيع الفتاة عادةً أنْ تكتشف من كلام الرّجل إعجابه بها، لكنّها يجب أن تعلم أنّه عندما يبدأ بقول المجاملات والكلمات الغزليّة المنمّقة، فإنّ هذا يعني أنّه يحمل لها في نفسه الكثير من الإعجاب؛ لأنّ الرّجل يلجأ إلى هذا النّوع من التعبير عن مشاعره، إذا بلغَ مرتبةً عاليةً من الإعجاب؛ لذلك على الفتاة وقتَها أنْ تتيقّن من إعجاب الرّجل بها.
  • محاولة جذب الانتباه: إذا حاول الرّجلُ جذب انتباه الفتاة جاهداً بالوسائل والطُّرق كلّها؛ ليلفت نظرها إليه، فعلى الفتاة أنّ تتأكّد أنّه مُعجبٌ بها، ومن الطّرق التي يستخدمها الرّجل لجذب انتباه الفتاة: عرضُ المساعدة عليها، أو مكالمتها هاتفيّاً كثيراً، أو استغلال مناسباتها الشخصيّة؛ لبعث تهنئةٍ أو هديّةٍ لها.[٦]

علامات إعجاب الفتاة بالشّاب

إنّ الحياءَ هو ما يُميّز النّساء عن الرّجال، وهو ما يجعل الرّجال في حيرةٍ كبيرةٍ؛ إذ يُخفي الحياءُ إعجاب المرأة، ويحول دون معرفة الرّجل به؛ حيثُ تتمنّع المرأة عن البوح بما يعتريها للمعجبة به خجلاً، ومن العلامات الدّالة على إعجاب الفتاة بالشابّ: [٧]

  • الاهتمام بالمناسبات الخاصّة: إذا تذكّرت الفتاة المناسباتِ التي تعني الشابّ، وهنّأته واحتفلت به، فإنّها تحمل له مشاعرَ، وإنْ ضحكتْ على النّكات التي يقولها الشابّ دائماً، بغضّ النّظر عن كونها مضحكةً أو لا، فهي بلا شكٍّ تهتمّ به.
  • اختلاس النظر في الخفاء: يُكثِر المحبّون النّظر إلى من يحبّونه، وكذلك الفتيات؛ فإنْ نظرت إلى الشابّ دون أن يشعر بذلك، واكتشف ذلك مصادفةً، فعليه أن يعلم أنّها معجبة به.
  • الغيرة: تُعدّ الغيرة من العوامل المهمّة التي تُبيّن للرّجل إعجاب الفتاة به؛ فشعورها بالغيرة لقاء حديث الشابّ عن غيرها من الفتيات، يدلُّ على إعجابها به.
  • السّعي إلى الالتقاء دائماً: إذا سعت الفتاة للتّواجد أطول فترةٍ ممكنةٍ مع الشابّ؛ كأن تحاول تدبير فرصةٍ للقائه صدفةً ولأكثر من مرّةٍ، وذلك بذهابها إلى الأماكن نفسها التي يرتادها الشابّ، فهي تثبت بذلك أنّها شديدة الإعجاب به.
  • فتح المجال للتّواصل: يُعدّ إعطاء الفتاةِ الشابَّ حسابَها على مواقع التّواصل الاجتماعيّة، أو رقمها الخاصّ دون طلبٍ منه، دليلاً على أنّها تُحاول التّواصل معه والتّقرب منه؛ خاصةً إذا لم تفعل ذلك مع باقي الزّملاء والأصدقاء.
  • إخبار الجميع عنه: إذا دعت الفتاة الشابّ؛ للقاء أقاربها وأصدقائها والتعرّف عليهم، فهي مهتمّة به، ولو سمع أنّها تتحدّث عنه دائماً، فهي بالتّأكيد مُهتمّة به، وتفكّر به كزوجٍ مستقبليّ، خاصةً إذا تحدّثت عن مميّزاته وعاداته، وما ينبغي عليه تغييره.
  • التحدُّث عن المستقبل: يُعدّ حديث الفتاة عن المستقبل مع الشابّ، مع ذكر الخُطَط المستقبليّة التي تشمله ضمنَها، دليلاً على حرصها على سعيها للبقاء بقربه دائماً، ممّا يعني إعجابها، وسعيها لتكون شريكة حياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى