طرائف من الزمان الماضي
طرائف من الزمان الماضي
========
دخل واحد من المغفلين على عليل يعوده ( يزوره ) ، فلما خرج التفت إلى أهله وصرح :
لا تفعلوا بنا كما فعلتم في فلان ، توفي وما أعلمتمونا ، إذا وافته المنية ذلك فأعلمونا حتى نصلي عليه !!
=================
كان غلام يستمع للفرزدق وهو ينشد قصيدة على جمع عظيم ، فكان ذلك الغلام يصفق طرباً، فلما اختتم الفرزدق من إنشاده استدناه وصرح : أأعجبك شعري ؟
صرح الغلام : لم اسمع مثله في الجودة والرصانة والمعنى ، فداخل الفرزدق الزهو والغرور وتحدث للغلام : أيسرك أن أكون أباك ؟
فقال الغلام : ” أما والدي فلا أبتغي به بدلا ولكن يسرني أن تكون والدتي ”
===============
زار رجل مريضاً فقال له : ما تشتكي ؟ صرح : ألم الخاصرة .
فقال : والله كانت علة والدي التي وافته المنية منها ، فعليك بالوصية ياأخي .
فدعا العليل نجله وتحدث : يا بني أوصيك بذلك ( يعني الرجل ) لا تدعه يدخل علي في أعقاب هذه اللحظة .
============
كان جحا جالساً مع تيمورلنك ذات يوم . فقال تيمورلنك : إن الألقاب التي فيها اسم الله كالواثق بالله والمنتصر بالله تعجبني .. فهلا اخترت لي اسماً مثل هذا يا جحا ؟؟
فقال جحا وقد ارتسمت على إتجاه ابتسامة ساخرة : ” اخترت لك اسم ( العياذ بالله
=========
كان لرجل غلام من أكسل الناس فأرسله يوماً يقوم بشراء عنباً وتيناً فأبطأ عليه حتى عيل صبره ، ثم شديد بأمرهما فضربه وصرح : ينبغي لك إن طلبت منك عوز أن تقضي حاجتين ، فمرض الرجل فأمر الغلام أن يأتيه بالطبيب ، فغاب الغلام ثم أتى بالطبيب ومعه رجل آخر فسأله عنه فقال : أما ضربتني وأمرتني أن أقضي لك حاجتين في احتياج ؟
فجئتك بالطبيب فإن شفاك الله سبحانه وتعالى ، و سوى حضر ( نبش ) لك ذلك الرجل قبرك .
===============
أفاد الجاحظ : أتتني امرأة، وأنا على باب داري ، فقالت : لي إليك احتياج وأريد أن تسير معي ، فقمت معها حتّى جاءت بي إلى صائغ وقالت له : مثل ذلك ! وانصرفت .
فسأل الصائغ عن قولها ، فقال : إنها جاءت إلى تسألني أن أنقش لها على الخاتم صورة شيطان ، فقلت لها : ما شاهدت الشيطان لأنقش صورته !!
فأتت بك وقالت ما سمعت !!!
===============
أفاد أعرابي : مررت بقوم اجتمعوا على رجل ليضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال ذلك ؟ أفاد : والله ما أدري ما وضْعه ، ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عز وجل طلبا للثواب