طبيعة المناخ في الجمهورية العربيّة اليمنيّة

نبذة عن اليمن

تقع الجمهورية العربيّة اليمنيّة في الجنوب الغربي من قارّة آسيا وهي إحدى دول شبه الجزيرة العربية، ويحدّها من الشمال المملكة العربية السعودية، من الشرق سلطنة عُمان، من الغرب البحر الأحمر، ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن.

طبيعة المناخ

لليمن سواحل بحرية على البحر الأحمر وعلى بحر العرب ممّا أكسبها أهميةً على مر العصور وذلك بسبب مضيق باب المندب الذي يعتبر بوابة الدخول إلى قناة السويس ومن ثمّ إلى أوروبا، وتتساقط الأمطار في اليمن على موسمين: الأول خلال فصل الربيع، والثاني خلال فصل الصيف، وأمطار فصل الصيف أكثر منها في الربيع، كما أنّ مدة الهطول المطري تكون على المرتفعات الجنوبية الغربية في مناطق تعز وجزر بريم أكثر حيث تتراوح في بعض المواسم ما بين 600ـ1500ملم سنوياً أمّا بالنسبة إلى درجات الحرارة فإنّ السهول الشرقية والغربيّة تتميّز بارتفاعٍ كبيرٍ حيث تصل إلى حوالي 40 درجة مئوية بينما شتائها معتدل، وتنخفض درجات الحرارة كلّما اقتربنا من المرتفعات.

موقع جزيرة بريم وجغرافيتها

جزيرة بريم من الجزر اليمنية المشهورة والتي يطلق عليها أيضا اسم جزيرة (ميون)، وتقع جزيرة بريم على مدخل باب المندب جنوب اليمن وتقسم المضيق إلى قسمين القسم الأول اسمه المضيق الصغير الذي يفصل الجزيرة عن الساحل العربي والقسم الثاني اسمه المضيق الكبير إذ يبلغ عرضه حوالي 21 كيلو متراً، وهو الممرّ الرئيسيّ للبواخر الكبيرة.

صخور هذه الجزيرة من النوع البركانيّ، وتنحدر قممها الجبلية نحو السواحل، واحتلت القوات البرتغالية هذه الجزيرة في المراحل القديمة وأقاموا بها الثكنات العسكرية لكن إقامتهم لم تدم طويلاً بسبب مواجهتهم لمشكلة عدم توفّر مياه الشرب، وفي عام 1839 خضعت عدن للسيطرة البريطانية وتوسعّت فاحتلت جزر بريم لإحكام سيطرتها على باب المندب فبنت منارةً عاليةً يصل ارتفاعها إلى 90 قدماً، كما عملت بريطانيا على تأسيس شركة بريم للفحم لتمويل السفن البريطانية بالفحم كقوى محرّكةٍ، كما قامت بريطانيا ببناء مدينة ميون فبنت القصور والبيوت، والفنادق، ومسجد، ومحطة تحلية لمياه البحر؛ لتوفير مياه الشرب فتطوّرت الحياة بهذه الجزر وانتعش اقتصادها.

يغلب على مظهر الجزيرة الشكل الدائري لكونها تشكلت من مصهوراتٍ بركانيةٍ سائلةٍ تجمدت بعد جريانها لذا فصخورها بركانيةً قاسيةً، ويمتدّ في جزئها الشماليّ سهل واسع ذو تربة خصبة تعرّضت سواحلها لعمليات الحتّ المائي ممّا أدى إلى تداخل اليابس مع الماء مشكلة تعرجات، وتعتبر هذه التعرجات بيئةً مناسبةً لتكاثر الأسماك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى