صورة رسمية لوزير الخارجية السوداني مع مسؤول بالإتحاد الأوروبي تعكس “لغة جسد غير مستحسنة”

لفتت صورة رسمية جمعت وزير الخارجية السوداني د. الدرديري محمد أحمد و د. كريستوف بيليارد المسؤول بالإتحاد الأوروبي للشئون السياسية، ببروكسل، لفتت الإنتباه إلى لغة جسد “غير مستحسنة” خلال مصافحة المسؤول الأوروبي لوزير الخارجية السوداني، وذلك بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز “.

وفيما بدأ وزير الخارجية السوداني، ضاحكاً مع إمالة رأسه، بدأ المسؤول الأوروبي واقفاً معتدلاً ، في وضعية مصافحة التحكم والسيطرة، واضعاً راحة يده اليمنى في وضعية أعلى، واليسرى تحت ذراع الوزير.

وقال مدرب التنمية البشرية ابوعبيدة عبدالرحيم في إفادة لـ ” كوش نيوز ” ان وقفة الوزير “غير مستحسنة” في مثل هذه اللقاءات الرسمية، كما تبدو سيطرة وتعالي الطرف الاخر، بشكل واضح.

وأضاف “أبوعبيدة” أن كثيراً من المسؤولين السودانيين، يقعون في مثل هذه الأخطاء، التي تتطلب الوعي التام والتدريب المكثف.

وتمكن لغة الجسد من معرفة الحالة الشعورية لشخص ما فى وقت معين
وتستخدم في حياتنا اليومية، بأشكالها المختلفة أثناء تعاملنا مع الآخرين.

وقد أصبحت اللغة الأهم في مجالات الحياة المختلفة، وخاصة في الدبلوماسية، كونها لغة لا تكذب أبداً، وهي توصل ما نفكر به ونقصده بالفعل.

ومن أبرز أشكال لغة الجسد، لغة المصافحة، فكثير منا قد يبادر بمصافحة الآخرين، لكن قليلون الذين يعرفون المعنى الذي تخفيه المصافحة، ورسائلها القوية الصامتة.

ووصل إختبار لغة جسدك إلى أبعد من ذلك، كمثال تقديم مشروب أثناء التفاوض يعتبر إسلوب ممتاز لقياس رد فعل الشخص الآخر نحو عرضك، فالمكان الذي يضع فيه الشخص الكوب بعد أن يشربه يعتبر مؤشر قوي لمعرفة هل هو مقتنع بحديثك أو لا .

فالشخص الذي يشعر بالتردد أو الشك أو عدم الإقتناع بحديثك يضع الكوب بعد الانتهاء منه في الجانب المعاكس لجسده، وإذا كان موافقاً سيضع الفنجان أمام جسده.

لذا توليها الدبلوماسية وأجهزة المخابرات، أهمية قصوى، وتختبر بها الطرف الآخر، وترسل من خلالها رسائل قوية وبليغة للآخر والرأي العام، كيف لا وهي اللغة التي لاتكذب أبداً.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى