صعوبات التعلم في رياض الأطفال

صعوبات التعلم في رياض الأطفال

يواجه العديد من الأطفال مشاكل أثناء التعلم في المراحل الأولى، وهي مرحلة رياض الأطفال، مما يؤثر على أسرة الطفل بالشكل السلبي ويشعرهم بالتقصير اتجاهه، وقد تسبب تعرضه للعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، حيث إنّ المشكلة لا تقتصر فقط على الدراسة، بل تشمل أيضاً إمكانية تعرضه للسخرية والشعور بالنقص، وصعوبة التفاعل مع المجتمع، فصعوبات التعلم هي مجموعة المشاكل التي تسبب صعوبة باستخدام واحدة أو أكثر من المهارات التعليمية، كالقراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث، وإجراء العمليات الحسابية، وسنذكر بعض العلامات التي يمكن للأهل ملاحظتها على أطفالهم بكشف المشكلة، وبعض البرامج التي تختص بحلها.

مؤشرات صعوبات التعلم في رياض الأطفال

  • الفشل في تمييز الأشكال الهندسية في سن الثالثة، وهذا يمكنه أن يؤثر على قدرتهم على تمييز الحروف لاحقاً.
  • عدم القدرة على الدمج بين الرؤية والحركة، ويظهر ذلك من خلال عدم تمكنه من استخدام القلم أو المقص بالشكل الصحيح، وهذا سيؤثر على مهارة الكتابة.
  • مشاكل الذاكرة والانتباه والتي تظهر من خلال عدم قدرة الطفل على تذكر شيء قيل له خلال فترة قصيرة، أو شيء رآه مرسوماً.
  • عدم التمكن من التعبير عن أفكاره باستخدام اللغة، حيث إنّ الطفل بعمر الروضة يعد كثير الكلام والتعبير عما يدور بداخلهم دون أي حدود.
  • الحركة المستمرة والنشاط الزائد، والذي يعد عدواً للانتباه والتركيز، ويسهل تشتيته ويصعب التحكم به.
  • عدم القدرة على الحفظ كأغاني الروضة والأناشيد أو العد.
  • عدم القدرة على تمييز بعض المفاهيم الحسابية كالصغير والكبير، وجمع الأرقام البسيطة والتي تعرض عليه بشكل ملفت وبسيط.
  • مشاكل الوعي الصوتي، حيث لا يستطيع تمييز الأصوات التي تشكل الكلمة الواحدة، وهذا يجعله يخلط بين الكلمات المتشابهة.

برامج تختص بذوي صعوبات التعلم في رياض الأطفال

يحتاج الطفل الذي يعاني من مشاكل صعوبات التعلم المختلفة إلى التدخل بشكل سريع لحل المشكلة بالوقت المناسب كي لا تستمر معه لمراحل متقدمة من العمر وبالتالي سيصعب حلها، والتدخل يكون من قبل مختصين يملكون المعرفة التامة عن كيفية التعامل معه، وسيقدم المختصون نماذج من البرامج الخاصة لحل المشكلة، مثل:

  • النموذج النمائي: والذي يهتم بتطوير كافة ما يتعلق بالطفل من النمو الجسدي، والمعرفة والإدراك، والتفاعل الاجتماعي، واللغة، وهذا النموذج يعتمد على الأنشطة البدنية والتعبيرية واللعب الذي يحرك الفكر والإبداع، كقراءة القصص، وحلقات الحوار، والرحلات الترفيهية والتعليمية الهادفة.
  • النموذج المعرفي: والتي تركز بشكل خاص على التركيز والقدرات المعرفية عند الطفل، وهنالك العديد من الأنشطة التي تساعد على تنمية الذاكرة والتمييز والاستيعاب والتعامل مع المفاهيم.
  • النموذج السلوكي: وهو الذي يركز على التطبيق والإتقان، وذلك من خلال التخطيط للتعليم بشكل يسهل ظهور السلوك المطلوب، أي إظهار السلوك أمام الطلاب والتأثير عليهم من خلاله.
  • النموذج المشترك: والذي يعتمد على خلط النماذج بالشكل المناسب، اعتماداً على الهدف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى