صباحكِ يجتاحني مثلما تشتهينْ ..!

صباحكِ يجتاحني مثلما تشتهينْ ..!
أسائلُ عنكِ القصائدَ ..
أنسخُ منها الأثير لديكْ ..
أتسلى إلى أن تجيئي بكفَّي حَنِيْنْ .!
أكثِّفُ رغوةَ موسِ الحلاقةِ ..
أقرأُ كل الجرائد في النتِّ ..
أطلب من قلقي أن يفرِّشَ أسنانه ريثما تحضرين ..
( 2 )
حينما تتحرَّك سوسنةٌ
لرياح الجنوبِ
سيخضرُّ ظني
وإن هشَّت الرأس للريح جاءتْ شمالاً
تبرَّأتُ مني .!
فكيف سأكشف من دون حزني بأني …….
وكل اهتزاز الغصونِ استجابتها
للرياح التي تبعدُ العطر عني ..!
( 3 )
لم تكوني هنا .. حين كانت تراودني
عن فمي ..
لم تكن عينها مثل عينيكِ ..ناهيةً آمرةْ
لم تكن .. ْ تتبسَّم مثلكِ تكتبُ مثلكِ
تخبرني أننا أمةً شاعرةْ ..
لم تكوني هنا ..
خطفتْ .. من يدي تذكرةْ
أخذتني إلى الشرفة المقمرة..!
ثم قامت تحدثني عن جزيرتها الساحرة ..
حين كانت تعد حقائبنا .. سافرتْ وحدها
للجزيرةِ تلك التي قلتِ لي
حين كنَّا معا في صباحٍ يمد الظلالَ ..:
أراها كعينيْ .. بعينِك حين أموءُ بلا ذاكرةْ ..!
( 4 )
لا أريدُ مكانًا جديدا ..
تعوَّدت أن أتعقَّبَ ظلك عبر المواقعِ
من مكتبي ..!
تعوَّدت أن لا أردَّ السلامَ عليكِ
بمفردة واضحةْ ..!
تعوَّدت حتى على لوحتي
بت أعرف ان الحروف التي أجهدتها الأصابع
حتى تلاشتْ
تنادي عليك
أنا
لا أريد مكانا جديدًا .. تعودت في مكتبي
أن أعِدَّ مكانكِ ..
حتى مفضَّلتي وحدها بارتباطٍ
صحيحٍ لكل الأغاني التي تعشقين ..
اذهبي أنتِ .. وحدكِ
لكنني ..لا أريد مكانا جديدا ..
مكاني هنا حيثما (تحضرينْ ) ..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى