شُموخُ زَهْوِكَ

شُموخُ زَهْوِكَ لم يَطْرِف له هدَفُ
وصوتُ ذِكرِكَ لم يُخنَقْ به شرَفُ
رَوّيتَ من تَرَف الآلاء شهوتَها
تلك السنينَ
فما يُزري بها الشَّظَفُ
وسِرْتَ في موكبٍ رفّ الضياء له وِرْدًا
وما زار مسرى عزِّكَ السَّدَفُ
إني رضيتُ به عُمْرًا أَقَرُّ به خِدْنًا
إذا في المسير الصحبةُ اختلفوا
أخجلتُ فيه نواقيسَ الظنونِ
فما ظنٌّ أحاط بما أنوي وأقترِفُ
زَوَيتُ كلَّ طُموحٍ دونَ غايتِه ماءُ الجباهِ مُراقٌ
هكذا ألفوا
يا ويحهمْ
وَرِمتْ في القاع أرجُلُهم
أما السحابُ فما طالوا ولا شَغُفوا
إذا المروءاتُ جفّتْ في موائدهمْ
ألفيتُني أحتسي منها و أغترفُ
السفْحُ ملعبُ من أغضَوا متى طعموا
إذا الأباةُ على هام الإباء غَفُوا
يا عُمْرُ ما مضّني إلا الفؤادُ
متى حوراءُ عنّتْ هضيمٌ كَشْحُها تَرِفُ
يا عُمْرُ سجِّل على جفنيكَ أمنيةً
ختامُك الحُسْنُ لا زيغٌ ولا خرَفُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى